اختبار دم بسيط يكتشف السرطان ويحدّد مكانه قبل ظهور الأعراض
وجدت دراسة بحثية أنّ اختبار دم بسيط يمكن أن يكتشف أنواعاً متعددة من المرض الخبيث لدى المرضى قبل أن تظهر عليهم أعراض واضحة بل ويتنبأ بمكانه.
فقد أجريت الدراسة التي أعدها مركز للسرطان ببريطانيا، على أكثر من 6600 من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 وما فوق، حيث اكتشفت العشرات من حالات المرض الجديدة، فيما كان العديد من السرطانات في مرحلة مبكرة وما يقرب من ثلاثة أرباعها كانت أشكالًا لم يتم فحصها بشكل روتيني.
معرفة الحمض النووي للسرطان في الدم
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إعادة نتائج اختبار Galleri test، الذي يبحث عن الحمض النووي للسرطان في الدم، إلى المرضى وأطبائهم لإجراء مزيد من البحث والتوصل لأي علاج ضروري، حيث وصفت خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا الاختبار الجديد بأنه "تغيير لقواعد اللعبة".
ويأمل الأطباء أن ينقذ الاختبار الأرواح من خلال الكشف عن السرطان مبكراً بما يكفي لجعل الجراحة والعلاج أكثر فعالية، لكن التكنولوجيا لا تزال قيد التطوير.
تحديد مكان السرطان
وبالإضافة إلى اكتشاف وجود المرض، يتنبأ الاختبار بمكان السرطان، وهذا بدوره يسمح للأطباء تتّبع الأعمال اللازمة لتحديد مكان السرطان وتأكيده.
إلى ذلك، حدد الاختبار 19 ورماً صلباً في الأنسجة مثل الثدي والكبد والرئة والقولون، لكنّه اكتشف أيضاً سرطانات المبيض والبنكرياس، والتي يتم اكتشافها عادةً في مرحلة متأخرة ولديها معدلات بقاء ضعيفة.
أمّا باقي الحالات فكانت سرطانات الدم، ومن بين 36 حالة سرطانية تم اكتشافها إجمالاً، كان 14 منها في مرحلة مبكرة و 26 نوعاً من المرض لم يتم فحصها بشكل روتيني.
كما أنّ هناك نسبة صغيرة فقط من الأشخاص الأصحاء تلّقوا نتيجة إيجابية بشكل خاطئ، حيث وجدت تحليلات أخرى أنّ اختبار الدم كان سلبياً بالنسبة لـ 99.1٪ ممن كانوا غير مصابين بالسرطان، كذلك تبين أنّ حوالي 38٪ من أولئك الذين كانت نتيجة اختبارهم إيجابية مصابون بالسرطان.