علماء يابانيون يبتكرون حشرة آلية تقوم بمهام لا يقدر عليها الإنسان
ابتكر علماء يابانيون روبوتاً عبارة عن "حشرة آلية" ذكيّة يمكنها القيام بالعديد من المهام المعقّدة التي لا يستطيع الإنسان إنجازها، وتعد أحد أصغر الروبوتات في العالم.
أهداف ومهام الروبوت
وقال تقرير نشرته جريدة "ديلي ميل" البريطانية إنّ "الصرصار الآلي" يهدف إلى الدخول للمناطق الخطرة أو مراقبة البيئة أو القيام بمهام البحث والإنقاذ دون الحاجة إلى إعادة الشحن.
وأشار التقرير إلى أنّ الروبوت المبتكر يُشبه "الصرصار" ويتم التحكم فيه عن بعد، ومجهّز بحقيبة ظهر تعمل بالبطارية ويتم شحنها بألواح شمسية، كما يمكنه القيام بالعديد من المهام المعقدة والخطرة، ويصل إلى أماكن يصعب على البشر التعامل معها.
وكانت فرق مختلفة من العلماء قد صمّمت سابقاً حشرات آلية يتم التحكم بها عن بُعد يمكنها تسلق الجدران وحمل الأشياء والعثور على البشر أثناء مهام البحث والإنقاذ، حيث تعد البطارية ضرورية لإرسال واستقبال هذه الإشارات الكهربائية التي يجب شحنها.
مشكلة الروبوتات الصغيرة
وكانت الصراصير التي اشتهرت بقدرتها على النجاة من حرب نووية مصدر إلهام لعدد من التقنيات في السنوات الأخيرة.
وفي حين أنه من الممكن بناء محطات إرساء لإعادة شحن البطارية، فإن الحاجة إلى العودة وإعادة الشحن يمكن أن تعطل المهام الحساسة للوقت، وهي المعضلة التي تمكن الفريق الياباني أخيراً من حلها والتغلب عليها.
واضطر الباحثون اليابانيون الذين ابتكروا هذا الاختراع إلى تثبيت بعض المكونات في عبوة صغيرة؛ لتمكينه من القيام بجميع الحركات الطبيعية للصراصير.
استخدام الخلايا الشمسية
وأراد الفريق البحثي الياباني التابع لمعهد (RIKEN) إنشاء إصدار أكثر عملية لا يحتاج إلى العودة إلى المعالج أو محطة الإرساء عند نفاد الطاقة، فقد قاموا بتصميم خلية شمسية على متن الطائرة يمكنها أن تضمن باستمرار بقاء الصرصور مشحوناً أثناء عمله.
وقال المؤلف الرئيس للبحث الذي انتهى إلى هذا الابتكار كينجيرو فوكودا: "تحقق وحدة الخلايا الشمسية العضوية فائقة النحافة المثبتة على الجسم طاقة إنتاجية تبلغ 17.2 ميغاوات، وهي أكثر من 50 ضعف إنتاج الطاقة لأحدث أجهزة تجميع الطاقة الحالية المثبتة على الحشرات الحية".
كما إنّ مساحة السطح المتاحة للصراصير محدودة لجميع المكونات اللازمة لتحريك أرجلها والحفاظ عليها، فقد توصل الباحثون إلى تصميم "حقيبة ظهر" خاصة يمكن أن تحمل بدقة كلاً من وحدة التحكم في الساق اللاسلكية وبطارية ليثيوم بوليمر قابلة لإعادة الشحن.
وتمكن العلماء من تثبيت هذا الجهاز الإلكتروني الصلب بثبات على الحشرة لمدة تزيد عن شهر، مع ترك مساحة في مكان آخر من الجسم لزرع الألواح الشمسية. كما تم تركيب وحدة الخلايا الشمسية العضوية بسمك 0.004 ميلمتر على الجانب الظهري من بطن الصرصور.