غانتس عارضا خريطة: هناك منشآت سورية تنتج أسلحة متطورة لإيران ووكلائها
استعرض وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس اليوم الإثنين، خريطة زعم أنها تكشف 10 منشآت عسكرية سورية تعمل على "إنتاج أسلحة متطورة لإيران ووكلائها".
جاء ذلك خلال مشاركة غانتس في مؤتمر صحيفة "جيروزاليم بوست" في نيويورك. وقال غانتس في كلمة ألقاها خلال المؤتمر إنّ "إيران تبني صناعات إرهابية في سورية لاحتياجاتها، ومؤخّرا بدأت ببناء صناعات متطورة في اليمن ولبنان أيضا".
وزعم غانتس أن المواقع التي ادعى أنه تمّ الكشف عنها، وأحدها منشأة تحت الأرض في مصياف، حيث يتم تصنيع صواريخ دقيقة؛ تشكِّل تهديدا محتملا كبيرا للمنطقة ولإسرائيل.
وشدّد على أن "العالم بحاجة إلى كبح العدوان الإيراني، وتقديم خيار عسكري موثوق به وملموس"، على حدّ قوله.
وأشار غانتس إلى المطلب الإيراني بإغلاق "الملفات المفتوحة" على هامش مفاوضات الاتفاق النووي بين طهران والدول العظمى، وقال إنه "يقدّر ويرحّب بموقف الولايات المتحدة وأوروبا، بعدم تحويل الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى هيئة سياسية وغير مهنية"، وذلك لرفضهما الامتثال لمطالب إيران التي تشترط إغلاق ملفات سابقة تقود التحقيق فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلى رأسها التحقيق في وجود آثار يورانيوم في مواقع لم تكشف عنها طهران سابقا.
في المقابل، أبدت إيران اليوم، استعدادها لمواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإزالة "التصورات الخاطئة" بشأن أنشطتها، وذلك بعد تحذير الوكالة من عدم قدرتها على ضمان سلمية برنامج طهران النووي.
وأضاف غانتس أنه "بحسب المعلومات المتوفرة لدينا، زادت إيران إنتاج أجهزة الطرد المركزيّ المتطورة، وهي تنقلها إلى مواقع تحت الأرض في انتهاك لالتزاماتها".
وتابع: "في تقديرنا، في الوضع الحالي؛ تمتلك إيران القدرة على الحصول على مواد كافية لثلاثة قنابل (نووية) في غضون أسابيع قليلة".
وقال غانتس في كلمته إنه "في عام 2022، نشهد زيادة في أنشطة إيران التخريبية... من خلال الهجمات التي تشنها الطائرات بدون طيار، وصواريخ ’أرض-أرض’ ضدّ المدنيين، وضدّ أهداف مدنية".
وذكر أن "إيران تسلّح وكلاءها في المنطقة، بأكثر من مليار دولار في السنة"، محذّرا من أنّ "رفع العقوبات عن إيران، سيؤدي إلى مضاعفة -وربما أكثر من مصاعفة- الأموال المخصصة للإرهاب".
وقال غانتس: "تحت قيادة (القائد السابق لـ’فيلق القدس ’ في الحرس الثوري الإيراني) قاسم سليماني ، حوّلت إيران بعض مصانع (الصناعة الحربية السورية) إلى بنى تحتية تُنتِج صواريخ دقيقة، وأسلحة متطورة مخصصة لـ’حزب الله’ والميليشيات الموالية لإيران في المنطقة".