عادة ما يتناول مصابو ضغط الدم أدويتهم إما صباحا أو مساء وفق استشارة الطبيب، ولكن دراسة جديدة تم تقديمها في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب، الذي عقد في برشلونة في نهاية أغسطس، أظهرت أن وقت تناولها لا يهم.

دراسة جرت على أكثر من 21 ألف متطوع

أجرى الباحثون دراسة على أكثر من 21000 شخص يعانون من ارتفاع ضغط الدم لمدة خمس سنوات، وتم تكليفهم عشوائيا بتناول دواء ضغط الدم في الصباح أو في المساء، كان مؤلفو هذا العمل مهتمين أيضا بدخول المستشفيات بسبب الاحتشاء أو السكتة الدماغية أو الوفاة بسبب أمراض القلب.

الانتظام بأخذ العلاج هو الأهم

على مدى خمس سنوات في المتوسط، تم نقل 3.4% من الأشخاص الذين يتناولون الأدوية ليلا إلى المستشفى بسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو توفوا، بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بـ 3.7% ممن تناولوا أدويتهم نهارا.

وقال توماس ماكدونالد أحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة والأستاذ في جامعة دندي في اسكتلندا: "يعد هذا العمل إحدى أكبر دراسات القلب والأوعية الدموية التي تمّ إجراؤها على الإطلاق، ويقدم إجابة نهائية لسؤال ما إذا كان ينبغي تناول الأدوية الخافضة للضغط في الصباح، أو في المساء، لكن يبقى أهم شيء هو أن أخذ العلاج بانتظام".

حالات متباينة

ينصح الأطباء مرضاهم بتناول أدويتهم في الوقت المناسب، عندما يحتمل أن يتذكروها، وبعضهم يؤيد أهمية تناول العلاج الخافض للضغط في المساء، أو عدة مرات في اليوم أحيانا، لأن بعض الأدوية لها مفعول قصير وتتطلب عدة جرعات في اليوم.

المصدر : سيدتي