"الثقافة" تُثمن إصدار طابع لـ "حنظلة" بألمانيا

رام الله / سوا/ ثمنت وزارة الثقافة الفلسطينية بمبادرة جمعية "ميديكال سينتر" الألمانية، والتي قامت بإصدار طابع بريد يحمل شخصية الطفل الفلسطيني "حنظلة"، وذلك في سعي منها لتعريف الجمهور الألماني بالقضية الفلسطينية وجمع التبرعات لصالح دعم وتطوير القطاع الصحي في فلسطين.

وأشاد وسام أبو شمالة مدير عام الفنون والتراث بالوزارة بالجهود التي بذلتها جمعية "ميديكال سينتر" لإصدار طابع البريد، مؤكداً أنه يساهم في تجسيد معاناة الشعب الفلسطيني والتي استمرت أكثر من ستة عقود، وتعزيز وعي الرأي العام الألماني تجاه القضية الفلسطينية وكشف زيف وكذب الدعاية (الإسرائيلية) التي تسيطر على الإعلام الدولي.

وأكد أبو شمالة على دور الفن بكافة أشكاله في تجسيد الهم الوطني الفلسطيني وتسليط الضوء على قضايا القدس ، والأسرى، واللاجئين، وحصار غزة ، وجدار الفصل العنصري، والإستيطان، وإيصال صوت الحق الفلسطيني في كافة المنابر العالمية.

وفي حديث لها عبر إذاعة "دويتشه فيلله" الألمانية أشارت رئيسة الجمعية جيرترود نيلز إن الفكرة تمت ضمن اتفاق بين الجمعية الألمانية ومؤسسة البريد الألماني، إذ قضى هذا الاتفاق بإصدار مؤسسة البريد طابعاً بريدياً لفئة الرسائل العادية، وهي من الفئات الأكثر استخداماً في ألمانيا، يحمل صورة حنظلة واسم الجمعية.

وأوضحت نيلز أن الجمعية قامت بشراء كافة الطوابع التي تم إصدارها، وستتم إعادة بيعها لكل من يرغب بالتبرع بمبلغ من المال إلى الجمعية، وذلك للمساهمة في مساعدة مستشفى بيت ساحور في فلسطين.

وأشارت أن الفكرة جاءتها أثناء زيارتها لاحدى المستشفيات بالقرب من مدينة بيت لحم ، حيث شاهدت معاناة المرضى الفلسطينيين لعدم توافر الأجهزة الطبية في المستشفى، ولحاجة المبنى لأعمال التجديد والتوسيع للتمكن من خدمة المرضى بالشكل الأمثل، مبينة أنها وخلال تفقدها المستشفى لمحت على المدخل شعار حنظلة قرب اسم المستشفى، ولعلمها بأهمية هذا الشعار الذى أصبح رمزاً للمعاناة الفلسطينية ومدى انتشاره عربياً، رأت نيلز أن "هذا الشعار هو الأفضل لاستخدامه في إبراز المعاناة الفلسطينية للمواطن الألماني".

وعن رأي الجمهور الألماني بشخصية حنظلة تقول نيلز أن الشارع الألماني فوجيء في البداية بطبيعة شخصية حنظلة الغير معروفة لديهم وبعد تعريفهم بالشخصية وطبيعة الفكرة والهدف الخيري المرجو منها فقد تهافت الناس للحصول على الطابع، مؤكدة أن الجمعية ستقوم بإعادة إصدار الطابع بكميات أكبر لتغطية الطلب المتزايد عليه.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد