خلال مهرجان للشعبية

بالصور: مزهر: غزة لم تعد وحيدة والاحتلال لم يعد قادراً على الاستفراد بجنين أو نابلس

جميل مزهر نائب الأمين العام للجبهة الشعبية

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، صباح اليوم الثلاثاء 30 أغسطس 2022، مهرجاناً وطنياً في مدينة غزة بالذكرى الـ21 لاستشهاد أمينها العام السابق أبو علي مصطفى.

وأكد جميل مزهر نائب الأمين العام للجبهة خلال كلمته في المهرجان، أن الاحتلال ما زال يواصلُ ابتلاعَ الأرضِ ومواصلةِ مخطّطاتِ الضمِّ والتوسّعِ الاستيطانيّ، مستهدِفًا الاستيلاءَ على الأرضِ وتهجيرِ أبناءِ شعبِنا، وحشرِهم في معازل، واستباحةِ المقدّسات.

وأضاف مزهر، أن الاحتلال يواصل استباحةِ الوجودِ الفلسطينيّ وحصرِ شعبِنا في إداراتٍ محليّةٍ أو روابطَ إداريّةٍ تديرُ شؤونَ تجمّعاتٍ عازلةٍ لشعبنا في ظلّ محاصرتِها بالوحداتِ الاستيطانيّة.

وأشار إلى أنه في كل تجمع يقدم الاحتلال تسهيلاتٍ إنسانيّةً ومعيشيّةً وَفْقَ نظريّةِ "تقليص الصراع والسلام الاقتصاديّ" التي انتهجها الاحتلالُ في السنواتِ الأخيرة، أي الاقتصادُ مقابلَ الأمن.

وشدد على أنه رغمَ استمرارِ هذا العدوان، إلّا أنّ شعبَنا كعادتِهِ لم يستسلم، فاستعادَ وحدتَهُ النضاليّةَ التي عمل الاحتلال على تمزيقِها وتوزيعِها وتقسيمِها لقضايا مناطقيّةٍ مطلبيّة.

ولفت إلى ان هذا الاحتلال رأى بالوحدةِ الجماهيريّةِ والنضاليّةِ التي جسّدها شعبُنا منذ أيّار 2021، تهديدًا وجوديًّا، ورغمَ مرورِ أكثرَ من عامٍ على معركةِ سيف القدس ؛ ما زالَ يسعى لمحوّ نتائجِها وتفتيتِ وَحْدتِنا.

وقال "يستخدم العدو كلَّ الوسائلِ وأعتى آلاتِ الحربِ الصهيونيّةِ الأمريكيّة، مرورًا بتصعيدِ الحصار، ومدِّ مساحتِهِ وحيّزِهِ ليتجاوزَ غزةَ وفصائلَها لمخيماتِ اللجوءِ والشتات، ومنظماتِ المجتمعِ المدني، ومحاصرةِ أهلِنا في الضفةِ والنقب، ومحاولاتِ تحويلِ مدننا وقرانا في الداخلِ إلى معازل". وفق قوله

وأضاف أنه رغمَ كلِّ ذلك فقد سجّلت المقاومةُ تقدّمًا ملموسًا في تطوّرِ أدواتِها وأسلحتِها النوعيّة، وتنوّعِ أشكالِها وتكاملِها كسلاحٍ يشهرُهُ شعبُنا للتعبيرِ عن وحدةِ الساحاتِ وتكاملها، التي تجسّدت بالملموسِ في معركة سيف القدس، والعمليّات الفدائيّة التي انطلق بها مقاتلو شعبِنا في ميادينِ البطولةِ والفداءِ والاشتباكِ المفتوحِ مع الاحتلال.

وأكد مزهر أن غزة لم تعد وحيدة، ولم يعد الاحتلال قادرًا على الاستفرادِ بجنين أو نابلس ، ولم يعد المستوطنون قادرين على الدخولِ لمدنِ الضفةِ ومخيماتِها، أو محاولاتِ جنودِ الاحتلالِ الاستفرادَ بأهلِها، أو تسييرِ مسيراتِ الإرهاب في القدس، دون أن يستنفرَّ شعبُنا بكلِّ مكانٍ في وجهِ هذا الإرهاب.

وحول الوضع العربي قال مزهر "نقولها صراحةً لا حريةَ ولا تحرّرَ وطنيّ وديمقراطيّ ولا سيادةَ لعربيٍّ على مواردِهِ الطبيعيّةِ وثرواتِهِ ولا نهضةَ حضارية ولا عدالةَ اجتماعيّة ولا أمنَ وطنيّ ولا سلمَ مجتمعيّ بالتحالفِ أو التطبيعِ مع كيانٍ يغتصبُ فلسطين ويهجّرُ أهلَها ويتّخذُها منصّةً لاعتداءاتِهِ وإرهابِهِ على شعوبِ المنطقة". حسب تعبيره

وأشار إلى أنه "لا خلاصَ من الإرهاب إلا بالقضاءِ على بؤرتِهِ الأولى، ولا خلاصَ من الاستبدادِ إلا بتفكيكِ كيانِ الاستعمارِ العنصريّ والاستبدادِ القوميّ، وهو ما يتطلّب منا نحن العرب تفعيلَ مسارِ تحررِنا الوطني والديمقراطي واستعادته وتصحيحه. فلا عدوَّ لنا سوى هذا الكيان الذي يحتجز حاضرَنا ويسرق ثرواتنا ويهدّدُ أمنَنا القوميّ وسلمَنا المجتمعيّ والأهلي ويسرق مستقبلَنا ويصحّرُ حضارتنا". وفق قوله

وشدد مزهر على أنه لا حريةَ ولا تحريرَ ولا نهضةَ حضارية دون تحرير فلسطين، وإزالة الاحتلال وهو ما يتطلّبُ من كلّ دعاةِ الحريّةِ والتغييرِ من كلّ الحراكاتِ الجماهيريّةِ في مختلفِ ساحاتِ الوطنِ العربي وعلمائه وفنانيه وكتابه ومثقفيه الخلاصَ من أوهامِ التطبيع على طريقِ الخلاصِ من مشاكلِهم الحياتيّةِ والمعيشيّة، وتحقيقِ الديمقراطيّةِ والعدالةِ الاجتماعية. وهذا لا يتمُّ إلا بتعزيزِ الممانعة والمقاومة.

وتابع "إنّنا في الجبهة الشعبية وانطلاقًا من أهمية العمقِ العربي لدعم نضالِ شعبِنا الفلسطيني فإنّنا ندعو أولاً: إلى توحيدِ الجهودِ الشعبيّةِ والحزبيّةِ والديمقراطيّةِ والبرلمانيّةِ لتجريمِ التطبيعِ ومقاومتِهِ باعتبارِهِ أحدَ أدواتِ الإرهابِ والاستيطانِ الصهيونيّ". بحسب قوله

وأكد مزهر أن "خطرَ التطبيعِ الذي يداهمُ المشروعَ الوطني من خلال كي الوعي الفلسطيني والعربي بالإيهام وكأنّ الصراعَ في المنطقةِ بين العربِ وإيران، بل هو من وجهةِ نظرنا صراعٌ وهميٌّ مع إيرانِ تستخدمُهُ الإمبرياليّةُ والصهيونيّةُ فزّاعةً لتبريرِ قَبولِ اندماجِ الاحتلالِ دولةً تتمتعُ بالشرعيةِ؛ لتكونَ جزءًا من منظومةِ العملِ الأمنيّ والاقتصاديّ المشترك، وبناءِ قواعدَ لدولةِ الاحتلال في بلدانِ التطبيع". وفق قوله

55555555555.jpg
9696969.jpg
66363.jpg

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد