المجلس الوطني: الدفاع عن الأقصى مسؤولية العرب والمسلمين وليس الفلسطينيين وحدهم

مقر المجلس الوطني الفلسطيني-أرشيف

أكد المجلس الوطني الفلسطيني اليوم الأحد، أن مسؤولية الدفاع عن المسجد الأقصى و القدس ليست مسؤولية الشعب الفلسطيني فقط بل إنها مسئولية العرب والمسلمين.

وجاء ذلك في بيان ورد سوا كما يلي:
 
في مِثل  هذه اليوم  قبل 53 عاما تم إحراق المسجد الأقصى المبارك حيث امتدت الأيدي المجرمة إلى المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين  للمسلمين كافة، فقد تعرض المسجد الأقصى المبارك للحريق المشؤوم في 21/8/1969م وتحول منبر البطل صلاح الدين الي رماد حيث أتت النيران على مساحات شاسعة من المسجد القبلي وما زال الفكر الشيطاني المتطرف مستمر في المسجد الأقصى المبارك بأشكالٍ متعددة سواء بالتحريض و التصريحات المتكررة لقادة الاحتلال والمتمثلة في محاولتهم فرض سيطرتهم على المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه والسماح للمستوطنين المتطرفين بالصلاة فيه تمهيدا لإقامة ما يسمى بالهيكل المزعوم على أنقاضه. وكذلك الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى والحفريات الإسرائيلية المدمرة وحفر الأنفاق العميقة التي تسببت في حدوث خراب وتشققات في أبنيته وباحاته. فالمسجد الأقصى المبارك  ومدينة القدس واهلها لا يزالون  في دائرة الاستهداف من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وبشكل يومي.
 
إن ذكرى حريق المسجد الأقصى المبارك تتزامن مع الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدس بصفة عامة والاماكن الدينية المسيحية والاسلامية والمسجد الأقصى بصفة خاصة حيث تتعرض المدينة المقدسة وسكانها للتصفيه وانهاء الوجود الفلسطيني. فالمؤسسات فيها تغلق والشخصيات الوطنية تلاحق والبيوت تهدم والأرض تنهب والضرائب تفرض والهويات تسحب والحفريات تلتهم الأرض وكل معلم فلسطيني اسلامي مسبحي يتعرض لخطر التدمير والتهويد والعالم وللأسف يغلق عينيه ويصم أُذنيه عما يجري في مدينة القدس.
 
إن سياسة التهويد التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة المقدسة وصلت إلى قلب المسجد الأقصى المبارك وهى ماضية في تهويد المسجد الأقصى واعلانهم وبشكل صريح التقسيم المكاني والزماني ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والمواثيق الدولية التي تعتبر مدينه القدس مدينه محتله ومن غير المسموح المساس بمعالمها وتركيبتها السكانية ونحن هنا نؤكد على أن المسجد الأقصى المبارك بساحاته وأروقته وأسواره وكل جزء فيه هو حق خالص للمسلمين وحدهم وليس لغير المسلمين حق فيه.
 
إن مسؤولية الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس ليست مسؤولية الشعب الفلسطيني فقط بل إنها مسئولية العرب والمسلمين جميعاً بضرورة المحافظة على الأقصى والقدس وفلسطين. إننا نطالب أبناء الأمتين العربية والإسلامية ألاّ ينسوا مسرى نبيهم محمد  صلى الله عليه وسلم ومدينة القدس كما ندعوهم لضرورة العمل على المحافظة عليها وحماية مقدساتها فهذه المدينة التي تتعرض يومياً لهجمه إسرائيلية تستهدف الإنسان والتاريخ والحضار، لذلك يجب عليهم الوقوف مع أبناء شعبنا الصامد المجاهد.

إن الموقف الفلسطيني الموحد في رفضه ل صفقة القرن وقرار الضم ورفض جميع الصفقات والاتفاقات المشبوهة ومقاطعته لها  قد افشلها بالمهد وهذا نتيجة موقف القيادة الحكيمة والموقف الشعبي الصامد . فمدينة القدس لا يمكن أن تنسى أو تترك لغير أهلها الابطال مهما تآمر المتآمرون وخطط عصابات المحتلين ومستوطنيهم المجرمين  الذين يسعون لطمس طابعها العربي والإسلامي والمسيحي ومحو معالمها التاريخية والحضارية.
 
نحن في المجلس الوطني الفلسطيني نطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية لمدينه القدس واماكنها الدينية  وحماية تراثها وحضارتها  وكذلك حماية سكانها الفلسطينين  من عمليات  الطرد من منازهم والملاحقة   وهدم بيوتهم واعتقالهم والتنكيل بهم.

كما نوجه تحية اجلال واكبار لاهلنا بالقدس علي صمودهم والمرابطين من اهلنا من الداخل الفلسطيني ونسأل الله ان يحمي مدينتنا لتكون العاصمه الابدية للشعب الفلسطيني ودولته المستقلة


المجلس الوطني الفلسطيني
رئاسة المجلس

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد