"التعليم العالي" تشارك في مؤتمر الإبداع الفلسطيني التربوي الدولي في تركيا
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ممثلةً بوكيلها د. بصري صالح، في المؤتمر العلمي الدولي الأول "الإبداع الفلسطيني في العملية التربوية – آفاق وتحديات"، والذي نظّمته مؤسسة الإبداع الفلسطيني الدولية في تركيا؛ بحضور فلسطيني وتركي رسمي.
كما شارك في المؤتمر رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميّز م. عدنان سمارة، ورئيس المؤسسة الفلسطينية الدولية للإبداع د. عدنان أبو ناصر، والوكيل المساعد في وزارة التربية والتعليم د. محمد عواد، ورئيس لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني في البرلمان التركي حسن طوران، ورئيس الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين "فيدار" أ. محمد مشينش، وعشرات المبدعين في مجال التعليم من فلسطين والفلسطينيين المقيمين في الدول العربية وأوروبا، وبحضور ممثلي السفارة والجالية الفلسطينية في تركيا.
وفي كلمته، نقل الوكيل صالح تحيّات وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د. محمود أبو مويس للمشاركين وتمنياته بنجاح المؤتمر، متطرقاً إلى عدد من التحديات الواجب مواجهتها لمأسسة العمل الإبداعي التربوي الفلسطيني، وللتأكيد على التواصل بين المبدعين والباحثين والرياديين الفلسطينيين في كل مكان.
وأوضح أن لهذا المؤتمر أهمية خاصة باعتباره الملتقى الأول الذي يجمع المبدعين التربويين من فلسطين والمنطقة العربية وأوروبا، وهو فرصة للنقاش في مضامين التجارب الإبداعية والآفاق والتحديات في قطاعي التعليم العام والعالي.
وأكد صالح أهمية استثمار فرص التعاون البحثي والأكاديمي بين فلسطين ودول العالم كمتطلبات لمزيد من العمل في هذا الاتجاه، ولترسيخ العلاقة بين مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية ونظيراتها في المنطقة والعالم؛ باعتبارها حاضنات للإبداع.
بدوره، أكد أبو ناصر حرص المؤسسة الفلسطينية الدولية للإبداع على تجسيد ونشر وتعميم ثقافة الإبداع الفلسطيني بكل اختصاصاته في صفوف الأطفال والشبان الفلسطينيين، وبمختلف الأماكن التي يتواجد بها الفلسطينيون، فضلاً عن تعزيز الهوية الفلسطينية الوطنية الأصلية.
ولفت أبو ناصر إلى أن انطلاقة المؤسسة كانت من خلال بعثها بشكل رسمي في النمسا، قبل أن يتم لاحقاً تشكيل مجلس إدارتها، مؤكداً أن مؤسسة الإبداع الفلسطيني الدولية ستكون خير مساند للطلبة والمبدعين الفلسطينيين في عديد عواصم العالم وستدعمهم.
فيما لفت طوران إلى وجود حوالي 50 ألف فلسطيني في تركيا؛ حصل قسم منهم على الجنسية، مشيراً إلى أن الجامعات التركية تحتضن حوالي 15 ألف طالب فلسطيني، مشدداً على أن التعليم هو وسيلة استراتيجية لاستعادة الوطن.
من جانبه، أكد سمارة أن المجلس الأعلى للإبداع والتميّز، والذي يشكل حاضنة ومظلة للإبداع الفلسطيني في كل المجالات؛ يدعم الناجحين والمبدعين الفلسطينيين في الداخل والشتات، ويوفر لهم فرص التواصل فيما بينهم.
يُشار إلى أن المؤتمر تضمن عدداً من الجلسات على مدار ثلاثة أيام، بحيث أُفردت مساحةٌ منها لاستعراض عشرات الأبحاث والنماذج الإبداعية في المجال التربوي قدّمها عدد من الباحثين والأكاديميين والمشرفين والمديرين والمعلمين.