بدأت فعاليات مهرجان الباذنجان البتيري وعسل حواكير بتير في بلدة بتير غرب بيت لحم اليوم الخميس 18 أغسطس 2022، ويستمر لمدة خمسة أيام.

وجاء ذلك بحسب الوكالة الرسمية وفا، بحضور محافظ بيت لحم كامل حميد، ووزير الزراعة رياض العطاري، وعدد من رؤساء المؤسسات الأمنية والمدنية، كما وتخلل حفل انطلاق المهرجان فقرات فنية وشعرية، كما تم عرض المنتوجات الغذائية التراثية.

وأكد رئيس بلدية بتير زكي البطمة أن هذا المهرجان أصبح تقليدا سنويا ينتظره أهل بتير وزوارها، فهو يمثل سوقا شعبية لجميع المنتجات الزراعية والحرفية، مضيفًا أن مثل هكذا مهرجانات من شأنها تعزيز صمود الاهالي والمزارعين وتعزز النشاطات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المختلفة.

بدوره قال حميد إن "بتير الصامدة الغالية على قلوبنا جميعا نرى فيها العمق الفلسطيني"، مردفًا أن هذا المهرجان التنموي يجسد تحدي الاهالي وإرادتهم، وهو دليل على ان في بتير ابطالا حقيقيين يحافظون على الارض ويحاربون الاستيطان، فهم يدافعون عن ثرى فلسطين.

وبين أن ثمرة الباذنجان تمثل ارادة فلاح فلسطين القابض على جمر اعتداءات الاحتلال والمستوطنين الذين يحاربونه في أرضه حتى الوصول نحو الحلم بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

من ناحيته قال وزير الزراعة رياض العطاري هذا المكان المتعدد بمساراته، فهي بلدة وراعية تعكس الطبيعة وأشبه بمحمية طبيعية غنية بمياهها وأرضها وطيورها وهي جسر للتواصل مع العهد الكنعاني والروماني وهذه المصاطب تمثل امتدادا لهذا التاريخ، والهدف من ذلك البقاء على هذه الارض، مضيفا أن هذه البلدة متجددة بكل ما تحتضن من ثروات وكنوز طبيعية ما جعلها مطمعا للاحتلال.

ودعا أبناء المحافظات للمجيء لبتير والتمتع بطبيعتها والتسوق من منتجاتها الطبيعية التي يتعطش لها الانسان الفلسطيني.

بدورها اشادت نائب رئيس مجلس ادارة هيئة العمل التعاوني، إلهام أيوب، بعمل الجمعيات التعاونية في بتير، والذي يدعم السيدات وينمي استقلالهن المادي، ويعزز دور المرأة في المجتمع.

وأضافت أن المهرجان هو جزء مهم لتعزيز مكانة المنتج الوطني ودعم المزارع، وهو جزء أصيل من ثقافة الشعب الفلسطيني.

من ناحيته، قال مدير عام معهد الابحاث التطبيقية أريج، جاد اسحق، إنه عندما يذكر اسم بتير التي ادرجت على قائمة التراث العالمي يخطر في البال حدائقها وباذنجانها البتيري الذي يعتبر أحد المحاصيل التي تمتاز بالهوية والتعريف الجغرافي الذي يعطيه جودة وسمعة خاصة.

وأشار إلى أن ذلك يدعو كل المؤسسات المعنية للسعي لحماية هذا الصنف من الباذنجان، خاصة من أية محاولة لسرقته وادعاء أية جهة بأنها قد طورته وخاصة الاحتلال الاسرائيلي الذي يسعى لتهويد كل شيء ذي اصول فلسطينية.

 

المصدر : وكالة سوا