هيئة الأسرى: هناك خطوات تصعيدية احتجاجا على سياسة مصلحة السجون
قال وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد القادر الخطيب اليوم الأربعاء، "سيكون هناك خطوات تصعيدية في بداية أيلول من قبل لجنة الطوارئ التي كانت موجودة داخل السجون الإسرائيلية والتي أعادت تشكيل نفسها، وستقوم بالعديد من الخطوات النضالية والاحتجاجية على سياسة مصلحة السجون تجاههم".
ولفت في تصريح إذاعي لصوت فلسطين رصدته سوا إلى أن هيئة شؤون الأسرى والمحررين وكل مؤسسات العمل المجتمعي التي تعنى بشؤون الأسرى، ستكون إلى جانبهم وستتضامن معهم وتساندهم في كل المجالات حتى لا يكونوا فريسة للاحتلال.
وأضاف: كان هناك تفاهمات عديدة ما بين الحركة الأسيرة وبين مصلحة السجون، ولكن مصلحة السجون كالعادة تتنصل من كل الوعودات والالتزامات التي تقطعها على نفسها، وبالتالي تتدخل العديد من الإجراءات العقابية والقمعية بحق الأسرى.
واستعرض بعضا منها، مثل نقل الأحكام العالية المؤبدات كل 3 سنوات من سجن إلى آخر، وكل ستة أشهر من غرفة إلى أخرى، لافتا إلى أنهم يريدون بأن يكون الأسير بعدم استقرار نفسي واجتماعي في داخل السجن، وبالتالي هذا واحد من الإجراءات العقابية المتعددة والكثيرة التي تنتهج بحق الأسرى.
وعرج الخطيب إلى وضع الأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة بالقول: المدة التي هو فيها مدة طالت جدا هو اليوم في اليوم 158 هذه المدة طبيا لا تبقي ولا تذر من أعضاء الجسد بحاله صحية اعتيادية، ولذلك الانتكاسات المتتالية على وضعه الصحي الخطيرة والرهيبة التي استمعنا إليها من خلال زيارة المحامين أو من خلال زوجته يدمع العينين.
وتابع: نتوقع أن يكون هنالك سياسات قد تفضي إلى استشهاده في ظل تعنت مصلحة السجون بعدم الإفراج عنه أو بعدم إعطائه الضمانات أو بعدم تجديد أو تثبيت الحكم، هم يريدون لخليل أن يلاقي مصير مجهول.
وأردف: هم يريدون القول بأن أي أسير بالمستقبل سيقدم على هذه الخطوة سيواجه نفس المصير، مع العلم بأنه لا يوجد بديل آخر للتخلص من الاعتقال الإداري الجائر سوى الإضراب المفتوح عن الطعام الذي انتهجه خليل، وكان العديد من رفاقه من قبل سلكو نفس الطريق.
وأوضح أن كل الأبواب القانونية استنزفت وبالتالي لا يوجد شيئا قانونيا يمكن فعله، سوى أن يكون هنالك ضغط من المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية ومؤسسات المجتمع المدني.
وتسائل: كم سيكون فعالية لهذه المؤسسات كي تلجم الاحتلال وتثنيه عن أن يقدم عليه هذا السؤال، نتركه لقادم الأيام مع العلم أن الوضع غير إيجابي.
وعن حال الأسير الأسير ناصر أبو حميد، عقب الخطيب، كما هو معلوم السرطان قد تفشى لأجزاء جديدة في جسده وأجزاء من الدماغ هذه معطيات خطيرة تؤدي إلى استشهاده.
وأكد على أنهم يتابعون الأمر بشكل حثيث، ووجود طلبات متلاحقة ومتعددة وسريعة لزيارته للاطلاع على الملفات الطبية والاستشارة مع كل المحاميين، لما يمكن أن يقدم في حالته من اعتراضات ومن استئنافات ومن إفراج مبكر، وكل السبل الممكن اللجوء إليها، معربا عن حالة القلق الشديد على حياته ومصيره، في ظل وضعه الصحي الخطير جدا.