رغم تخوف الناس.. الكلاب الروبوتية في الخدمة العسكرية قريباً
في يوم الاثنين 12 أبريل/نيسان 2021 دهمت مجموعة من رجال الشرطة في نيويورك أحد المباني السكنية في حي مانهاتن الراقي، مصحوبة بكلب آلي يزن نحو 32 كيلوغراما مزود بأضواء وكاميرات. وعندما خرجت الشرطة من المبنى وشاهد الناس الكلب الروبوت، أصيب الكثير منهم بالذعر واعتبروه مثالا على عنف الشرطة.
وأرجع الخبراء سبب ذعر الناس من الكلاب الروبوتية الى العديد من الافلام والمسلسلات التلفزيونية التي أبرزت الكلاب كأنها اشرار تطارد الضحايا، حيث أنه في 22 أبريل/نيسان من العام نفسه واستجابة لمخاوف الناس، أنهت شرطة نيويورك عقد إيجار هذا الكلب الروبوت البالغ 94 ألف دولار مع شركة بوسطن دايناميكس الصانعة له.
وبدأت إدارة الاطفاء في مدينة نيويورك باستخدام الكلب الروبوت "سبوت" (Spot) من شركة بوسطن دايناميكس للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ الصعبة، في تطبيق أقل إثارة للجدل بكثير من استخدام شرطة نيويورك لهذا النوع من الكلاب أثناء المداهمات.
واختبرت الولايات المتحدة كلبا روبوتياً تنوي استخدامه لحماية حدودها مع المكسيك والحد من تسلل المهربين والإرهابيين والمهاجرين غير الشرعيين، حيث يبلغ وزن هذا الكلب الروبوت 45 كيلوغراما ويستطيع اجتياز جميع أنواع التضاريس، فضلاً عن البيئات التي شيدها الإنسان مثل السلالم.
ويسعى الباحثون على تطوير إمكانيات الكلاب الروبوتية بسرعة حثيثة لاستخدامها بالخدمات الامنية والشرطية، فالباحثون في جامعة ديوك الأميركية (Duke) طوروا نموذجا أوليا يستخدم الخلايا الجذعية الحيوانية لإنشاء "أنف إلكتروني" يشم ويكشف عن المتفجرات والمخدرات وغيرها من المواد المهربة، بما يحاكي أو يتفوق على قدرات الكلاب المدربة في هذا المجال.
وبدأ تزويد الكلاب الروبوتية بالعديد من الامكانيات، منها التعرف على الوجه والصوت كي يتمكن من العمل بكفاءة ، وإضافة العديد من أجهزة الاستشعار للصور عالية الدقة مركبة في جميع أنحاء جسمه، بما في ذلك مستشعرات اللمس وعدسة عين واسعة للغاية.