"فتح" تنظم مهرجانا تأبينيا للشهيدين علاونة وغنام في جنين
نظمت حركة "فتح"، وبلدية ومؤسسات بلدة جبع جنوب جنين، مساء اليوم السبت، مهرجانا تأبينيا للشهيدين الطالب في الثانوية العامة كامل عبد الله علاونة (18 عاما)، والطالب في جامعة القدس المفتوحة رفيق رياض غنام (21 عاما)، اللذان ارتقيا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في جبع مطلع الشهر الماضي.
وأقيم المهرجان في ساحة مدرسة بنات جبع الثانوية بمشاركة القوى الوطنية والإسلامية في البلدة وقراها المجاورة، حيث ألقيت عدة كلمات، أكد خلالها المتحدثون ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية لكي يتمكن شعبنا من التصدي لجرائم الاحتلال وعدوانه المستمر، مشددين على ضرورة بذل المزيد من الحراك والإسناد مع المعتقلين في معتقلات الاحتلال.
وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري للضغط على سلطات الاحتلال بوقف جرائمها بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وسياسة الإعدامات والتصفية بدم بارد والتي كان آخرها العدوان على قطاع غزة و نابلس وجنين.
وشدد المتحدثون على أن جبع وجنين ومخيمها وقراها وبلداتها ستبقى عنوان الصمود والتحدي والنضال والعزيمة والإصرار، ومدينة الشهداء والأسرى والجرحى، وستبقى دومًا في ذاكرة التاريخ بفضل تضحيات أبنائها، داعين الى الالتفاف حول القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الثابت على الثوابت والمتمسك بالحقوق المشروعة لشعبنا، وفي المقدمة ملف الشهداء والأسرى والقدس وعودة اللاجئين، لكي يتمكن شعبنا من التصدي لكافة المؤامرات التي تحاك بحق قضيتنا.
وفي نهاية المهرجان، الذي أدار عرافته من هيئة التنظيم لحركة "فتح" نمر أبو عون وسامر كلابشة، تم تكريم ذوي الشهيدين غنام وعلاونة، بمشاركة مدير جهاز الأمن الوقائي في طولكرم مجاهد علاونة، ورئيس البلدية محمد بداد، وأمين سر إقليم حركة "فتح" في محافظة جنين عطا أبو ارميلة، وأمين سر حركة "فتح" في جبع منطقة "الشهيد عبد الله علاونة"، "قلعة الراحل بسام أبو الندى" محمود فشافشة، ومنسق فصائل العمل الوطني راغب أبو دياك، والناطق الإعلامي لحركة "فتح" إقليم جنين نصري حمامرة، وممثلين عن فصائل العمل الوطني والإسلامي وفعاليات البلدة وقراها وأهالي الشهداء والأسرى.
يذكر أن الشهيد غنام، ارتقى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد إعدامه بدم بارد في بلدة جبع في السادس من شهر تموز الماضي، وتم احتجاز جثمانه في ثلاجات الاحتلال لما يقارب أسبوعين، وحرم شقيقه المعتقل أيهم من وداعه والذي يقبع في سجن مجدو وموقوف منذ 8 أشهر، كما استشهدت عمته في الانتفاضة الأولى.
في حين استشهد علاونة في الثالث من تموز الماضي متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال، علمًا أنه كان يحمل اسم شقيقه كامل الذي استشهد عام 2003، كما أن والده معتقل محرر أمضى سنوات طويلة في معتقلات الاحتلال.