طبيبة روسية تشرح العدوى المنتقلة من ماء البحر وكيفية التعامل معها
كشفت الطبيبة الروسية آنا سافونوفا مديرة مختبر LabQuest الطبي، أن مياه البحر تعد وسطا ناقلا للأمراض، فقد تسبب الإصابة بضمة الكوليرا (Vibrio cholerae)، والتهاب الكبد А.
وأوضحت الطبيبة، أنه بغض النظر عن احتواء ماء البحر على الأملاح واليود، ما يمنع تكاثر البكتيريا المرضية والفيروسات، إلا أنه يمكن أن تعيش فيها مسببات الأمراض المعدية.
وأردفت: إذا كانت درجة حرارة ماء البحر أعلى من 20 درجة مئوية، يزداد عدد الأشخاص الموجودين في الماء، بعضهم يعاني من اضطرابات في الجهاز الهضمي، وآخرين من الفطريات أو التقرحات، وبعضهم يستخدم البحر كمرحاض.
وتابعت: بالقرب من الشاطئ يصب نهر أو سيول بعد الأمطار، وحتى مياه الصرف الصحي، هذه العوامل جميعها تخلق أرضية ملائمة لتكاثر البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات.
وبحسب آنا، ترتبط السباحة في مياه البحر بجملة من المخاطر منها إصابة بعدوى الفيروس المعوي، والتهاب الكبد A، والإشريكية القولونية، والمكورات العنقودية الذهبية، وVibrio cholerae، والتي تنتقل عادة عن طريق الفم.
وبينت: تدخل العدوى إلى الجسم من خلال الجروح والأغشية المخاطية أو من خلال صلبة العين، عند الغوص بعيون مفتوحة، وكذلك عند دخول الماء إلى الأنف أو الأذنين.
ونوهت إلى أن الكثيرين يعتقدون أنه لا يوجد في مياه البحر خطر الإصابة بالديدان المعوية أو الأمراض الفطرية، بيد أنه نظريا يمكن أن يكون بيض الديدان الطفيلية في الماء، ولكن غالبا ما يدخل الجسم مع الطعام، عن طريق الأيدي القذرة أو مع ماء الشرب الملوث.
ووفقا لها تعيش الفطريات على الأرجح في الحمامات والمرافق الصحية وغرف تبديل الملابس وكراسي الاستلقاء وغيرها من الأشياء المشتركة، ولكن لا يوجد خطر الإصابة بداء البريميات، حمى التيفوئيد وداء السيسكاريس (حكة السباح)، لأن مسببات هذه الأمراض توجد في المياه العذبة".
وفي حالة الإصابة باضطرابات في الجهاز الهضمي، قالت: يجب تناول أدوية ماصة واستشارة الطبيب، لأن أمراض الجهاز الهضمي تتطلب إشرافا طبيا، لكي لا تسبب مضاعفات تشكل خطورة على الصحة والحياة، داعية لعدم غسل الفواكه والخضروات بماء البحر، وكذلك الاستحمام في الحمام بعد السباحة في البحر.