- الجريمة الإلكترونية:

هي فعل يقوم به أشخاص معنيين بالتسبب بجرائم ناتجه عن انفتاح هؤلاء الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل لا يليق بالأخلاقيات أو ما شابه. هدفهم سرقة المعلومات واستخدامها من أجل التسبب بأذى نفسي للضحية وبشكل مادي أيضا عن طريق الاستغلال بالدفع النقدي مقابل عدم تسريب وفضح المعلومات بكافة أنوعها سواء كانت (صور أو فيديوهات أو مستندات حساسة) وهذا ما يسمى بالابتزاز الالكتروني.

* نبذة تاريخية عن نشأة وتطور القرصنة الالكترونية:

في المرحلة الأولى في سنة 1970م، اقتضت معالجة على المقالات تمثلت في التلاعب بالبيانات المخزنة وتدميرها، وفي المرحلة الثانية في الثمانينات حيث طفح على السطوح مفهوم جديد للجرائم الالكترونية والانترنت تمثلت في اقتحام الأنظمة ونشر الفيروسات، وفي المرحلة الثالثة في التسعينات حيث شهدت هذه المرحلة تنامياً هائلاً في حقل القرصنة الالكترونية وتسبب انتشار الانترنت في تلك الفترة بأن سهل عمليات الدخول على الأنظمة واقتحام الشبكات مثل (تعطيل نظام تقني، زراعة الفيروسات ... الخ.

من أنواع تلك الجرائم وأخطرها وأهمها:

- انتحال الشخصيات بشكل عام: استغلال البيانات الشخصية في افتتاح حسابات على التواصل الاجتماعي لتحقيق مكاسب مادية إذا كان المنتحل مشهور، أو السعي وراء افساد العلاقات الاجتماعية للشخص أو علاقاته مع عمله.

- التهديدات: حيث يقوم الشخص المبتز بسرقة المعلومات الحساسة من الهدف بطرق عديدة وغير مباشرة مقابل القيام بفعل أشياء غير مشروعة بقصد أذيته.

- الاجبار على القيام بأشياء غير مشروعة: من خلال ابتزاز الهدف وطلب منه القيام بأعمال غير مشروعة تتعلق بـ (الاستغلال الجنسي، تجارة المخدرات، غسيل الأموال)، والعديد العديد من اشكال الابتزاز الأخرى.

* من الناحية السياسية: استهداف أمن الدولة في رغبة الحصول على السيطرة والمصالح الدولية.

- برامج التجسس: هو برنامج أو جهاز صغير بتم زراعته داخل الأنظمة والمؤسسات السياسية بطرق غير مباشرة وبعيدا عن لفت الانتباه، كذلك يقوم أعداء الوطن بهدم أنظمة النظام والاطلاع على الخطط العسكرية وغيرها من أسرار الدولة التي تخص أمن البلاد لذلك فهي تعد من أخطر صور الجرائم الالكترونية.

- استخدام المنظمات الإرهابية لما يسمى بأسلوب (التظليل): اعتماد المجرم على استخدامه لوسائل التواصل الحديثة من أجل بث ونشر معلومات مغلوطة والتي قد تؤدي لزعزعة الاستقرار في البلاد من أجل إعطاء المجرم الفرصة من أجل تنفيذ مصالح سياسية ومخططات إرهابية، وتظليل عقول الشباب من أجل الانفتاح بمصالح شخصية.

* من الناحية الاقتصادية للشركات والمؤسسات فهذه الابتزازات قادرة على تدمير مستقبل او مشروع أي شركة ومؤسسة كبيرة:

- حيث يقوم المجرم باختراق أنظمة الشبكة الخاصة بالشركة أو المؤسسة ويقوم بتسريب وسرقة البيانات والمعلومات الحساسة والكبيرة القيمة، بمقابل القيام بمصالح شخصية للمجرم، والتي تتمثل بسرقة الأموال (أي تحويلها للمجرم عبر البطاقات والحسابات البنكية) مما يلحق الخسائر الباهظة والضرر بالمؤسسات وغيرها من الشركات الضعيفة الأمان.

* من الناحية الأصعب (وهي تدمير الأنظمة): التي تتسبب في انهيار النظام القائمة عليه الشركة أو المؤسسة وذلك ينتج عنه انتهاء النظام بشكل كامل وخسائر فادحة تتسبب في اغلاق الشركة بشكل كامل. وذلك يتم من خلال اختراق حسابات الموظفين الخاصة الموجودة على خدمة شبكة الشركة (The Server) ويتم تعطيل النظام من خلال الدخول على تلك الحسابات في نفس الوقت مما يؤدي لتعطل النظام وتدمير أعمال المؤسسة واغلاقها بشكل كامل.

* ما هي خصائص وسمات مرتكبي الجرائم الالكترونية؟

1- أن يكون الشخص ذو مهارة فنية عالية ومتخصص في الجرائم المعلوماتية ويستغل مهاراته وقدراته في اختراق كلمات المرور والشبكات المنزلية والعامة ليحصل على الأشياء القمينة والقيمة من خلال الشبكات.

2- أن يكون الشخص قادر على استغلال معرفته ومهارته بالاختراق في تغيير المعلومات المحمية وسرقتها.

3- أن يكون قادر على الاحتيال الالكتروني وتحويل الأموال من المصارف أو من الحسابات البنكية الالكترونية.

4- أن يكون الشخص غير عنيف لأن هذه المهارة حساسة وتحتاج لإنسان متحضر يتعامل مع الأمر بشكل ذكي وسلس.

5- أن يكون شخص اجتماعي قادر على التكيف مع الآخرين بسهولة.

* ماذا لو فكرنا عن آلية القرصنة وأدوتها، كيف تكون؟ فتكون على هيئة:

1- برنامج يقوم بنسخ المعلومات المخزنة داخل أجهزة الحساب الآلي.

2- استخدام الانترنت كوسيط في تنفيذ الجريمة.

3- خطوط الاتصال الهاتفي التي تستخدم لربط الكاميرات ووسائل التجسس.

4- البرامج المدمرة: مثل برنامج trojan horse بحيث يقوم هذا البرنامج بخداع المستخدم عند تشغيله، حيث يظهر على شكل برنامج مفيد وآمن يؤدي تشغيله الى تعطيل الحاسب المصاب دون الحاجة الى أي فعل وغالبا يحدث عند ارسال بريد الكتروني الى كل الأسماء الموجودة في سجل الأسماء.

* إذا أمعنا النظر في الأمر، في رأيك! ما الذي يدفع المجرمين في ارتكاب الجرائم الالكترونية؟

- الدوافع المادية: ويتمثل في تحقيق الكسب المادي والرغبة في الثراء نظرا للربح الكبير الناتج من الاعمال الإلكترونية وأعمال القرصنة.

- الدوافع الشخصية وتتمثل في:

- أولاً: الرغبة في التعلم كقضاء وقته في تعلم اختراق المواقع الممنوعة والتقنيات الأمنية للأنظمة الحاسوبية.

- ثانياً: الرغبة في السيطرة واثبات الذات وتحقيق الانتصار على تقنية الأنظمة المعلوماتية دون أن يكون لهم نوايا أخرى للتخريب والابتزاز.

- ثالثاً: الانتقام وهي تعد من أخطر وأشرس الدوافع التي يمكن ان تنفع الشخص بأن يمتلك معلومات كبيرة عن المؤسسة أو الشركة التي يعمل بها تجعله يُقدم على ارتكاب جريمته.

- رابعاً: التسلية وهي لا يُقصد من ورائها التخريب والتجسس أحداث الجرائم.

- خامساً: دافع سياسي ويتم غالبا في المواقع السياسية والحكومية ويتم فيها تلفيق الأخبار وتزويرها مع الاستناد الى جزء بسيط من الحقيقة ومن ثم نسخ الأخبار الملفقة حولها ويعد الدافع السياسي من أبرز المحاولات الدولية لاختراق شبكات حكومية في مختلف دول العالم.

* وأخيرا الحد من مخاطر وانتشار الجرائم الإلكترونية:

1- توعية الأشخاص في كل مكان عن آليات وأسباب حدوث الجرائم المعلوماتية وكيفية تنفيذها، مثل الاعلام / وهو من يمتلك الدور الكبير في هذه المهمة ويوضح الاعلام توعية الناس في مخاطر تلك الجرائم، كما يجب الإشارة أيضا الى كيفية التعامل والتصرف مع هذه الجرائم وحماية أنفسهم منها.

2- تجنب نشر المعلومات والصور الشخصية، حتى لا تتعرض للسرقة مما يؤدي للابتزاز من قِبل مرتكبي الجرائم الإلكترونية.

3- عدم اظهار وكشف كلمات المرور الخاصة لأي حساب تمتلكه سواء كان حساب مصرفي أو بطاقة ائتمان أو حسابات أخرى معينة على الانترنت كما ويجب تغييرها باستمرار لضمان عدم تخمينها ووقوعها بأيدي الأشخاص الخطأ.

4- تجنب استخدام أيَة روابط أو مواقع مجهولة وغير معروفة المصدر وكما يجب تجنب ادخال رموز وأكواد وكلمات مرور مجهولة تجنباً للتعرض للقرصنة وسرقة الحسابات الشخصية المستخدمة.

5- تجنب فتح أي رسالة الكترونية مجهولة، وذلك حتى لا يتم اختراق الهواتف والأجهزة اللوحية الشخصية وغيرها وسرقة كل ما علية من معلومات مهمة وخاصة (وخطيرة)، أو الحصول على كلمات المرور المحفوظة على هاتفك.

6- القيام بتثبيت برامج الحماية (معروفة المصدر) من أجل الحماية من الخطر والاختراق وأيضا حفاظاً على سلامة الجهاز المستخدم وسرية ما به من معلومات.

7- وضع القوانين والعقوبات التي تردع لمجرمي الجرائم الالكترونية وذلك للمساعدة في الحد من انتشارهم.

8- وأيضا تطوير طرق ووسائل التتبع لمرتكبي الجرائم الالكترونية بشكل دقيق والامساك بهم.

المصدر : وكالة سوا

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد