تظاهرة مناهضة لعمالة الأطفال في نابلس
نابلس / سوا / نظمت اللجنة الوطنية لمنع عمالة الأطفال في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية الخميس تظاهرة بعنوان "لا لعمالة الأطفال واستغلالهم اقتصاديا"، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال.
وانطلقت التظاهرة من أمام مسجد "الخضر" باتجاه دوار الشهداء وسط المدينة بمشاركة ممثلي العديد من الفعاليات والمؤسسات المجتمعية والمنظمات الأهلية.
وضمت المسيرة فرقا كشفية وممثلين عن مؤسسات حقوق الطفل وشبكة حماية الطفولة والمئات من الأطفال وذويهم.
ورفع الأطفال المشاركون شعارات مناهضة لعمالة الأطفال، وتطالب بتطبيق كامل حقوقهم.
وشدد محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب على خطورة ظاهرة عمالة الأطفال وتأثيراتها السلبية على حياتهم وتربيتهم، مؤكدا أن عمالة الأطفال في فلسطين لها أبعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية عوضا عن آثارها الخطرة على المجتمع نفسه كونها تضعف إمكانيات وقدرات جيل المستقبل.
وحث الرجوب الجميع على ضرورة التنبه لخطورة هذا الجانب والاهتمام بالأطفال من جميع المؤسسات العاملة في فلسطين، لأن مكان الأطفال هو المدرسة وليس ورش العمل والشوارع.
من جانبها، أكدت اللجنة الوطنية في بيان لها وزع على هامش لتظاهرة، وجود عشرات الآلاف من الأطفال الذين لا زالوا يلتحقون بسوق العمل ضمن شروط صحية وقانونية غير مراقبة.
وطالبت اللجنة الحكومة بتعديل وتكييف القوانين والتشريعات الوطنية بما يتفق ومضمون الاتفاقيات الدولية التي تحظر تشغيل الأطفال ما دون سن الخامسة عشرة، ووضع اشتراطات واضحة لعمالة الأطفال ما بعد هذا السن.
كما طالبت صانعي القرار وممثلي قادة الرأي العام ومؤسسات المجتمع المدني بالعمل على ترجمة القوانين والتشريعات المتعلقة بحماية الطفل الفلسطيني، ونقلها إلى حيز التنفيذ من خلال سياسات رقابية وتفتيشية، وضرورة اتخاذ إجراءات عقابية ضد أي جهة تخرق هذه القوانين.
ودعت اللجنة مجلس الأمن الدولي والمؤسسات الدولية للعمل على مساندة أهداف الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها التحرر من الاحتلال لإفساح المجال للأطفال الذين فقدوا بسبب الاحتلال وممارساته وسياساته العنصرية أي معنى للطفولة، وهم أحوج ما يكونون للتحرر من الاحتلال ليعيشوا طفولتهم آمنين من دون خوف أو قلق أو توتر.