ملتقى فلسطين للرواية العربية ينتظم في يومه الثالث بندوة حول "التجديد الأسلوبي والموضوعي"
نظمت وزارة الثقافة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، وضمن فعاليات ملتقى فلسطين الخامس للرواية العربية، ندوة أدبية بعنوان "التجديد الأسلوبي والموضوعي في الرواية العربية"، شارك فيها كل من الكاتب والفنان التشكيلي إياد حسن، والروائية رجاء بكرية وأدارها الكاتب والإعلامي أحمد زكارنة في متحف الشهيد ياسر عرفات.
وافتتح الندوة زكارنة بالتأكيد على أهمية هذه الندوات التي تشير إلى عمق علاقتِنا الطبيعيَّةِ معَ ظهيرِنا العربيّ، وضرورة التجديد الأسلوبي والموضوعي في الرواية العربية، مضيفاً أننا نقارب اليوم هذا العنوان ببساطة، لأن الجنس الأدبي، الذي يخشى التجديد، مصيره الحتمي سيكون إما الزوال أو التراجع على أبعد تقدير، الا أن هناك تجارب روائية جديدة تمكنت من ترك بصمات واضحة على صعيد التجديد في الشكل الأسلوبي والمتخيل الموضوعاتي.
من جهتها أضافت بكرية: "نحن هنا نتحدث عن ظاهرة استثنائية فغسان كنفاني ترك لنا رصيداً، لا يمكن ان نحيط به بسهولة، وترك ارشيفاً مذهلاً، فالحديث هنا عن الحيز الزماني الذي يقابل المساحة الفكرية الأدبية التي تركها لنا".
وتابعت: "غسان كنفاني ذهب الى فكرة الرواية والقصة القصيرة والمسرحية، وتعداها إلى أدب الأطفال والفن التشكيلي، فغسان بوقت قصير أنتج كل هذا الكم والنوع، فالسؤال الآن وبعد خمسين عاماً على رحيله؟ ماذا استطعنا أن نضيف بعد غسان؟ هل استطعنا أن نقدم مادة نوعية بعده في المشهد العربي والفلسطيني؟".
من جهته تحدث الكاتب والفنَّان التشكيلي السُّوري الذي يسكن النمسا إياد حسن عن تطور الشكل والموضوع في الرواية السورية: قائلاً :"المرويات السورية بعد الاحداث الأخيرة اتخذت طابعاً جديداً من حيث تناول الموضوعات الجديدة الطارئة وظهرت روايات جديدة تتخذ المعاناة السورية كخلفية للحدث وفتحت عوالم جديدة لم تكن السرديات السابقة تتناولها، مضيفاً أن اللغة المستخدمة والأساليب المتنوعة مع تداخل الفنون والأجناس وظفها المبدع السوري، حيث كانت الحالة الاجتماعية والسياسية قد فرضت نفسها وفرضت انتقال عائلات بأكملها لتعيش في بيئة اجتماعية مختلفة نتج عنها تناقضات أدت لخلق حكايات جديدة.