هيئة شؤون الأسرى: الوضع الصحي للأسيرين عواودة وريان خطير جدًا
قال وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد القادر الخطيب، اليوم الأربعاء 20 يوليو/ تموز 2022، إن الوضع الصحي للأسيرين المضربين عن الطعام رائد ريان وخليل العواودة وصل إلى مرحلة خطيرة.
وأوضح الخطيب في تصريحات لصوت فلسطين تابعتها وكالة "سوا، أن " محامي هيئة الأسرى وشؤون المحررين قال إن الأسير رائد ريان مضى على إضرابه أكثر من 105، لا يستطيع المشي إلا من خلال الكرسي المتحرك، كما أنه يشعر بدوار وغثيان وعدم وضوح في الرؤية، وآلام حادة في الأطراف، كما أنه لا يستطيع النوم إلا لساعات قليلة وهذا يؤدي إلى إرهاق شديد في جسده وبالتالي التأثير على وضعه الصحي."
وبين أن، أطباء مستشفى الرملة التابع لسجن الرملة أبلغوا ريان أن جسده بدأ يتآكل داخليًا، نتيجة امتناعه عن تناول الطعام والمدعمات الغذائية.
وأشار وكيل هيئة شؤون الأسرى إلى، أن ريان رفض كل الصفقات والعروض المقدمة له لتعليق إضرابه عن الطعام، وذلك لمعرفته المسبقة بما حصل مع زميله الأسير المضرب عن الطعام "خليل العواودة" عندما مضى على إضرابه 111 أيام ووعدته إدارة مصلحة السجون بالإفراج عنه إذا علق إضرابه عن الطعام، إلا أنها تنصلت من وعودها وجددت له الاعتقال الإداري مرة أخرى، مما دفعه لاستئناف إضرابه الذي بلغ 119 يوم.
وأكد أن الحالة الصحية للأسيرين خطيرة جدًا، وأن الأسيرين لن يعلقا إضرابهما عن الطعام إلا إذا حصلا على ضمانات مكتوبة ومضمونة بألا يتجدد اعتقالهما الإداري.
وتابع: " قيادة الحركة الأسيرة تحاول الوصول إلى حل مع إدارة مصلحة السجون فيما يخص قضية الأسيرين ريان وعواودة، لكن لغاية الآن لا يوجد صيغة لها بعد قانوني لضمان عدم تمديد الاعتقال الإداري للأسيرين، كما أن هناك تضامن فردي من الأسرى مع زملائهم المضربين عن الطعام كما فعل الأسير زكريا الزبيدي وأيهم تفكجي وغيرهما."
وأكمل الخطيب: "لا جديد في ملف الأسيرين من الناحية القانونية والإجرائية، ونحن نتابع بقلق بالغ الوضع الصحي للأسيرين، كما نخشى أن يصابا بأمراض مزمنة تلازمهم لوقت طويل بسبب إضرابهما المفتوح عن الطعام."
وفيما يخص قضية الأسير أحمد مناصرة الذي ستعقد له جلسة محاكمة اليوم، قال الخطيب: " إن سلطات الاحتلال رفضت كل المحاولات الداعية إلى الإفراج المبكر عن مناصرة بسبب وضعه الصحي، كما تصر على وضعه في العزل الانفرادي الذي من شأنه أن يحدث مشاكل عقلية له، ويؤثر على نفسيته لفترات طويلة."
وتابع: "نحن نحاول التواصل مع المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية، من أجل الضغط على الاحتلال لكي يخرج مناصرة من العزل الانفرادي إلى أقسام السجون مع بقية الأسرى، وهذا من شأنه أن يخفف من وضعه الصحي والنفسي."
أحمد مناصرة بحاجة إلى رعاية طبية ونفسية خاصة، وهذا لا يمكن تطبيقه إلا إذا تم الافراج الفوري عنه