فيديو الاعترافات..الداخلية بغزة تتهم أجهزة أمنية برام الله بالوقوف خلف تفجيرات غزة
غزة / سوا / أكد إياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة أن الأجهزة الأمنية أحبطت محاولة تفجير سيارة مفخخة قرب مفترق الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقال البزم خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم إن الشرطة ألقت القبض على الشخص الذي حاول تفجير السيارة ويدعى نعيم أبو فول وبتوجيهات من اللواء سامي نسمان مستشار رئيس المخابرات للمحافظات الجنوبية وبتحريض مباشر من محمود الهباش.
وأضاف :"إن السلطة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس عباس مسؤولين عن محاولات زعزعة الأمن في قطاع غزة".
وتابع البزم إن الأمن في القطاع لن يسمح بعودة الفوضى والفلتان للقطاع بأي شكل من الأشكال(..) مشيراً إلى أن أجهزة الأمن رصدت عشرات المواقع الالكترونية التي تحرض ضد غزة وتستغل الشباب وحاجتهم للإخلال بأمن غزة.
وأوضح أن أجهزة الأمن تمتلك تحقيقات وملفات كاملة باعترافات المجرمين الذين تم إلقاء القبض عليهم مؤخراً.
وقال البزم إنّ ما يجري يمثلُ مساً خطيراً بمجتمعِنا الفلسطينيِ وأعرافِه وتقاليدِه، يتحملُ مسؤوليتَه المباشرةَ الرئيسُ محمود عباس وأجهزتُه الأمنيةُ، حيث أنّ مَنْ يقومُ بهذه الأعمالِ الإجراميةِ شخصياتٌ أمنيةٌ وسياسيةٌ تتقلدُ مناصبَ رسميةٍ في السلطةِ.
وطالب البزم رئيسَ الحكومةِ ووزيرَ الداخليةِ رامي الحمد الله بموقفٍ واضحٍ وصريحٍ مما يجري، وإجراءات عمليةٍ لمحاسبةِ المسؤولين عن هذه الأعمالِ التخريبيةِ، مبيناً انهم على استعدادٍ فوريٍ لوضعِ ملفاتِ التحقيقِ كاملةً تحت تصرفِه، ونستغربُ من البيانِ الذي صدرَ باسمِ الحكومةِ على وكالةِ وفا الرسميةِ، والذي يهدفُ إلى توفيرِ غطاءٍ للأعمالِ الإجراميةِ.
وقال البزم :"لن نسمحَ بعودةِ الأمورِ إلى الوراءِ، وإنّ الفلتانَ الأمنيَّ الذي قُضيَ عليه عام 2007، لن يعرفَ طريقَه إلى القطاعِ مجدداً، وستفشلُ كلُّ المحاولاتِ الراميةِ لذلك، والأجهزةُ الأمنيةُ ستواصلُ عملَها بكلِّ ما أوتيتْ منْ قوةٍ لاستمرارِ استقرارِ الحالةِ الأمنيةِ، وسنضربُ بيدٍ من حديدٍ لكلِّ مَنْ تسوّلُ له نفسُه المسَ بأمنِ غزةَ".
وطالب الفصائلَ الفلسطينيةَ بوقفةٍ جادةٍ وموقفٍ وطنيٍ واضحٍ مما يجري، وبذْل جهودِها وممارسةِ دورِها في الضغطِ باتجاهِ وقفِ المخططاتِ التخريبيةِ التي تقومُ عليها بعضُ الجهاتِ الأمنيةِ الفلسطينيةِ في الضفةِ الغربيةِ، لخلطِ الأوراقِ وتخريبِ العلاقاتِ الوطنيةِ الفلسطينيةِ، ونأسفُ لخروجِ ناطقينَ رسميينَ دافعوا عن أعمالٍ إجراميةٍ وقعتْ في القطاعِ.
وأكد البزم ان الأجهزة الأمنية رصدت عشراتِ مواقعِ الانترنت وحساباتٍ على مواقعِ التواصلِ الاجتماعيِ تديرُها جهاتٌ أمنيةٌ بأسماءٍ وهميةٍ تحاولُ استغلالَ تأثرِ بعضِ الشبابِ بأفكارٍ خارجةٍ عن عاداتِنا وتقاليدِنا وقيمِنا الدينيةِ؛ بهدفِ إثارةِ الفوضى في القطاعِ، وإننا نحذرُ من التعاطي مع هذه الصفحاتِ والحساباتِ، ونهيبُ بشبابِنا خاصةً الحذرَ منها.
وأوضح ان الأجهزة الأمنية تواصلُ الأجهزةُ الأمنيةُ عملَها في متابعةِ وملاحقةِ كلِّ المتورطين في أي أعمالٍ مخلةٍ بالأمنِ، حتى يتمَ تقديمُهم إلى العدالةِ، وما زالت هناك ملفاتٌ أخرى يجري التحقيقُ فيها، وتعمل الأجهزةُ الأمنيةُ على اتخاذِ كافةِ الإجراءاتِ القانونيةِ لمعالجةِ القضايا الأمنيةِ، وستبقى جهودُنا مستمرةٌ للمحافظةِ على استقرارِ الحالةِ الأمنيةِ.
كما طالب البزم المنظماتِ الحقوقيةَ الفلسطينيةَ بأخذِ دورِها في إدانةِ كلِّ الجهاتِ التي تعملُ على تخريبِ الحالةِ الأمنيةِ في قطاعِ غزةَ، وأنْ يكونَ لها كلمةٌ واضحةٌ بهذا الصددِ، وإننا مستعدون لوضعِ كلِّ التحقيقاتِ والوثائقَ والأدلةِ بين أيديهم.
وقال :"إنَّ معالجةَ ما يتعرضَ له قطاعُ غزةَ من مخططاتٍ أمنيةٍ ممنهجةٍ؛ بحاجةٍ إلى جهودِ الكلِّ الفلسطيني في تحمّلِ مسؤولياتِه، من فصائلَ ومؤسساتِ مجتمعٍ مدنيٍ ومخاتيرَ وعائلاتٍ وكافةِ فئاتِ المجتمعِ في التصدي لهذه المحاولاتِ، وعدمِ ترْكِ شبابِنا فريسةَ للعابثين بأمنِنا واستقرارِنا".
وعرضت الوزارة في ختام المؤتمر اعترافات نعيم أبو فول المكلف بتفجير السيارة المفخخة وسط المدنيين في غزة.
