مواجهات باليرموك والجيش السوري يشدد إجراءاته ضد الفلسطينيين
دمشق / سوا / شهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق اندلاع اشتباكات عنيفة بين المجموعات الفلسطينية المسلحة من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" و جبهة النصرة من جهة أخرى.
وبحسب مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، فإن المواجهات تركزت في ساحة الريجة ومنطقة المحكمة، فيما لا يزال تنظيم الدولة يفرض سيطرته على حوالي 60 % من أحياء وحارات اليرموك.
وفي السياق، قام عدد من أبناء المخيم المحاصرين باستصلاح أرض ملعب "شاكر" خلف مشروع الوسيم للزراعة، حيث تم تأمين الماء وسقيها بعد حرثها بالوسائل البدائية ورش الحبوب المتوفرة، أملاً منهم لسد بعض احتياجاتهم من المواد الزراعية للطعام.
يذكر أن مخيم اليرموك يخضع لحصار الجيش السوري والقيادة العامة لليوم (712) على التوالي، ويقطع عنه الكهرباء منذ أكثر من (782) يوماً، والماء لـ (272) يوماً على التوالي، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا الحصار إلى (176) ضحية.
أما في ريف العاصمة دمشق فلا يزال طريق زاكية خان الشيح الذي يعتبر الطريق الوحيد الذي يربط مخيم خان الشيح بالعاصمة السورية، يُشكل تهديداً حقيقياً على سكان المخيم، بسبب استمرار تعرضه للقصف واستهدافه بالرشاشات والقذائف ورصاص القناصة.
وأشارت المجموعة إلى أن حواجز الجيش السوري النظامي بتشديد إجراءاتها من تفتيش وتدقيق على اللاجئين الفلسطينيين المتجهين إلى شمال سورية.
وذكرت أن قوات النظام السوري منعت عدداً من أبناء مخيم النيرب في حلب الذين قرروا السفر إلى تركيا بهدف الهجرة إلى الدول الأوربية، من دخول المناطق التابعة لسيطرة المعارضة السورية.
وأفادت أن قوات النظام أجبرت كل من هو فلسطيني الجنسية من النزول من الحافلة التي كانت تقلهم إلى تركيا، فيما سمحت تلك القوات للركاب الذين يحملون الجنسية السورية من متابعة طريقهم.
ووفق بيان المجموعة، فإن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها حيث سُجلت حوادث كثيرة منع من خلالها الفلسطيني من السفر إلى تركيا لمجرد أنه يحمل الجنسية الفلسطينية، كما تعرض العديد منهم للاعتقال للسبب ذاته.
إلى ذلك يعاني مخيم النيرب في حلب من هجرة العائلات الفلسطينية وشباب المخيم نتيجة الأوضاع الأمنية والمعيشية قاصدة تركيا والدول الأوروبية، حيث لوحظ في الآونة الأخيرة مغادرة عدد كبير من شبان المخيم إلى تركيا لمحاولة الوصول لدول اللجوء الأوروبي.
وفي سياق أخر، يوجد في تركيا الكثير من الشباب والعائلات تنتظر طرقاً توصلهم إلى البر الأوروبي بطرق شرعية وغير شرعية، وذلك بسبب ملاحقة الأجهزة الأمنية السورية ومجموعاتها الموالية -مجموعة لواء القدس - للشباب الفلسطيني لإجبارهم على الالتحاق بجيش التحرير الفلسطيني، والتشديد الأمني على حركة الشباب في المخيم وخارجه، واعتقال الأجهزة الأمنية للكثير منهم.