الرئيس عباس يزور فرنسا في الـ19 من الشهر الجاري

المالكي خلال لقائه وزيرة الخارجية الفرنسية

أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي أن الرئيس محمود عباس سيزور فرنسا في الـ19 من الشهر الجاري.

وفيما يلي نص التصريح كما وصل "سوا":

الوزير د.المالكي يلتقي نظيرته الفرنسية

التقى وزير الخارجية والمغتربين د.رياض المالكي في مقر وزارة الخارجية الفرنسية ظهر أمس الأربعاء في باريس بنظيرته الفرنسية الوزيرة كاثرين كولونا، وذلك بهدف الاستعداد والتحضير لزيارة السيد الرئيس محمود عباس لفرنسا يوم 19 من هذا الشهر. واطلع الوزير المالكي نظيرته الفرنسية على اخر المستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، اضافة الى الممارسات الاسرائيلية التعسفية بحق المواطنين العزل، من خلال استمرار الانتهاكات التي تطال الإنسان والأرض والحجر، وما تتعرض له الارض الفلسطينية المحتلة وتحديدا مدينة القدس من اجراءات يومية تهويدية بهدف منع تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بحدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها. وتثبيت الاحتلال والابرتهايد كنظام قائم مستمر، ضمن سياسة الضم والتهويد المتواصلة. 

هذا وتطرق الوزير المالكي الى زيارة الرئيس الامريكي بايدن الى كل من فلسطين واسرائيل، والتوقعات المحدودة فلسطينيا من تلك الزيارة  بناء على المعطيات التي تبددت لدى الجانب الفلسطيني والتي تشير الى تفريغ الزيارة من اية دلالات سياسية او ترجمة لتعهدات أطلقها الرئيس الامريكي بايدن على نفسه وأمام الرئيس محمود عباس، وأعاد تكرارها مرارا المسؤولين الامريكيين الذين زاروا فلسطين خلال العام والنصف الاخيرة. 
كما تطرق الوزير المالكي الى توقعات الفلسطينيين من رئيس الوزراء الاسرائيلي لابيد، وقدرته او رغبته في أحداث اي اختراق في العملية السياسية قبل الانتخابات الإسرائيلية وحتى ما بعدها. وان الرئيس محمود عباس مُصّر على التحرك في تطبيق قرارات المجلس المركزي في ضوء غياب اي أفق سياسي واحجام الإدارة  الامريكية عن اتخاذ اية خطوة من مجموع الخطوات التي طالبت بها القيادة الفلسطينية من ادارة بايدن للالتزام بها خلال تلك الزيارة. 
وكانت زيارة السيد الرئيس عباس الى باريس محور الحديث، والمواضيع التي سيثيرها كل جانب، بالإضافة إلى توقعات الجانب الفلسطيني من تلك الزيارة على مستوى عملية السلام، او في الإطار الاقليمي، او في الضغط على إسرائيل لتوفير المناخ المناسب لإجراء الانتخابات الفلسطينية وتحديدا في مدينة القدس او في وقف الإجراءات الإسرائيلية الاحادية جميعها، او في التزام إسرائيل بمجمل الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني، بالاضافة الى مناقشة العلاقات الثنائية الفلسطينية الفرنسية وكيفية تطويرها في عديد المجالات، بما في ذلك مطالبة فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. 


بدورها أكدت الوزيرة الفرنسية على ترتيبهم لزيارة الرئيس عباس، واستعدادهم للعمل معه من اجل الخروج من الوضع السياسي الحالي، وفي استمرار فرنسا دعم فلسطين سياسيا وماليا، وعبر برامج التنمية المختلفة، وفي دعم الاونروا ، والتزام فرنسا ضمن الاتحاد الأوروبي وفي مجلس الأمن للدفع باتجاه الوصول الى حل سياسي او توفير أفق سياسي يسمح للعودة الى المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وفق المرجعيات الدولية المعتمدة. كما تطرقت الوزيرة الى الأوضاع على الارض وعملية اغتيال الصحفية شيرين ابوعاقلة، وما تقوم به إسرائيل من اجراءات مخالفة للقانون الدولي، وأهمية إجراء الانتخابات الفلسطينية، والجهود الفلسطينية والعربية من اجل انهاء حالة الانقسام الفلسطيني، وكذلك الموقف الفلسطيني من موضوع الإعتراف. 
واتفق الطرفان ان تستمر المشاورات الثنائية بينهما حتى موعد اجتماع القمة الفرنسية الفلسطينية يوم 20 من هذا الشهر، من اجل ضمان اعلى درجات النجاح لهذه القمة وما سيخرج عنها من خطوات عملية في عديد القضايا التي اتفق على مناقشتها ومتابعتها ثنائيا.

 

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد