251-TRIAL- منذ أن تكالب الغرباء على أرض فلسطين من كل أصقاع هذا العالم حتى يومنا هذا ، شكلت قضية الأسرى الوجع الغائب الحاضر في التغريبة الفلسطينية ، فمنذ الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين كان أكثر من 800 الف فلسطيني لهم نصيب الأسر وراء الشمس في أكبر عملية إعتقال بالتاريخ المعاصر ، حيث يدي الاحتلال الغاشمة طالت الأطفال و النساء و الشيوخ قبل الرجال ، منذ أيام نشر نادي الأسير إحصائيات حول الأسرى الفلسطينيين وفقاً لسلطة سجون الاحتلال ، بأن أعداد الأسرى الفلسطينيين وصل إلى 5271 أسيرا، منهم 191 أسيرا إداريا، و202 طفل أعمارهم ما بين (14-18) عاما، حيث شملت هذه الإحصائية أعداد الأسرى حتى الأول من مايو لعام ٢٠١٤ ، و بينت إحصائيات سلطة سجون الاحتلال ، أن المحكومين وفقا للسنوات من (1-2) عددهم 239 أسيرا، ومن (2-3) سنوات وصل عددهم إلى 194 ومن (3-5) سنوات 169 ومن (5-7) سنوات من 106 أسرى ، ومن (7-10) سنوات 214 بينما المحكومون من (10-15) عاما عددهم 579 ، و من هم محكومون من (15-20) عاما عددهم 461 ، و من تجاوزت محكومياتهم أكثر من 20 عاما عددهم 440 ، أما المحكومون بالسجن بمؤبدات عددهم 476 ، فيما وصل عدد الموقوفين إلى 1756 أسيرا، و فيما تبقى من أعداد الأسرى هم محكومون لمدة شهور.
و تشير الإحصائية إلى أن أعداد الأسرى من الضفة 4471 ، ومن غزة 377 ، و من القدس 173، و من الأراضي المحتلة عام 48 (222) و من خارج فلسطين 28 أسيرا. فالمصيبة الكبرى عندما يُغيب أحسن الرجال و أشرف الناس و أنبل ظاهرة في التاريخ الفلسطيني وراء القضبان فترة من الزمن ، لنتساءل هنا مستنكرين ، لماذا وُجدت الثورة الفلسطينية وما دور الفصائل الفلسطينية ، التي أُتخمت بها الساحة الوطنية ، إذ لم تسطع تلك الفصائل تحرير فلسطين ، قأقل القليل ان تحرر هؤلاء الرجال الذي ضحوا بأجمل سنين العمر من اجل ان نكون أو لا نكون ، فلهذا يجب علينا بذل كل طاقاتنا لأسر مزيداً من هؤلاء الغزاة ، حتى نحرر كل أسير ، فهذا العدو لا يفهم إلا لغة العين بالعين ، والسن بالسن ، فلذلك نبارك عملية الأسر الأخيرة ( لإسرائيليين ) ، التي هي الأمل الوحيد لمقايضتهم بأسرانا الفلسطينيتين ، و خاصة أنهم يخوضون إضرابهم القاسي عن الطعام ليلتفت هذا العالم الظالم إلى قضيتهم الإنسانية العادلة ، الذي لم يحرك ساكناً، رغم مواثيق جنيف التي تحمي حق الأسرى عند الغزاة ، وتكفل إطلاق سراحهم بشتى الطرق حتى إذا تطلب اسر أناس من هؤلاء الغزاة ، لأننا شعب في مرحلة التحرر من الاحتلال ، يريد تقرير مصيره كما نصت عليه المواثيق الدولية ، و خاصة إتفاقية جنيف الرابعة التي تضمن لنا هذا الحق ، فلذلك يجب ان نضع من اختطفوا هؤلاء المستوطينين في حداقات العين ، و نحذر كل من يسهل الوصول اليهم رغم كل الضغوطات الدولية و خاصة الأمريكية ، التي تعمل ضد الكل الفلسطيني بدون استثناء ، فأسر جنود الاحتلال و مستوطينيهم لا يتنافى مع القانون الدولي ، فلهذا يجب علينا ان نكون بالمرصاد للرأي الإمبريالي الصهيوني ، الذي يريد بكل وقاحة ان يعطي الطابع الإرهابي لتلك العملية ، فإن كانت الشرعية الدولية عاجزة عن إطلاق سراح هؤلاء الأبطال ، رغم ان هذا حق لنا ، فليتركونا ان نحرر أبنائنا بإيدينا ...
popjass@yahoo.de 184

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد