رام الله: تنظيم احتفالية المرأة الريفية "قطاع الزيتون بعيون النساء"
رام الله /سوا/ أقامت جمعية تنمية المرأة الريفية، بالشراكة مع جمعية التنمية الزراعية الفلسطينية، وتحت رعاية وزارة شؤون المرأة، اليوم الثلاثاء، في رام الله، احتفالية "قطاع الزيتون بعيون النساء"، ضمن مشروع "الذهب الأخضر الفلسطيني من المنتجين إلى المستهلكين".
وقالت ممثلة المشاريع في جمعية التنمية الريفية، حنين زيدان، إن 53 ناديا نسويا، و12 جمعية نسوية شاركن في الاحتفالية التي هدفت الى تسليط الضوء على المرأة الريفية العاملة في قطاع الزيتون، واشراك أكبر قدر ممكن من النساء الريفيات من مختلف مناطق الضفة الغربية، في حلقة تحتفل بها المرأة الريفية بمنتوجها وعملها، وتوصل صوتها ومقدرتها على تغيير واقعها.
بدورها، أوضحت رئيسة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية العاملة، عفاف غطاشة، أن الاحتفالية بالمرأة الريفية والزيتون تأتي في أوقات صعبة يمر بها شعبنا، وانتشار البطالة العالية والفقر وثقافة الاستهلاك، حيث تحاول وزارة شؤون المرأة تغيير واقع المرأة الريفية والتخفيف من الفقر عبر برامج اقتصادية ممولة، من شأنها تحسين المستوى المعيشي، ورفع المستوى الفكري والثقافي.
وقالت مسؤولة ملف الجمعيات في وزارة شؤون المرأة، نسرين عمر، إن وزارة شؤون المرأة تعمل منذ العام 2003 للوصول الى تساوي الحقوق والفرص بين الرجل والمرأة، واعداد الخطط والاستراتيجيات التي تمكن المرأة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، عبر سياسات وتدخلات تقوم بها الوزارة مع الجهات المختصة، وتعمل على تطوير منتجات النساء الريفيات وتسويقها محليا وخارجيا، وتوفير أموال لمشاريع جديدة، والتشبيك مع المؤسسات الأهلية التي تقدم خدماتها للنساء العاملات، من أجل الوصول الى تمكين اقتصادي واجتماعي.
بدوره، بين منجد أبو جيش في كلمته ممثلا عن الإغاثة الزراعية، أن البرنامج الذي وصلت كلفته الى 220 ألف يورو، استهدف 12 جمعية وساهم في بناء قدرات مئات النساء العاملات في قطاع الزيتون، وهدف الى زيادة ربحية الأسر الصغيرة والمهمشة، خاصة تلك التي تعتمد في معيشتها على الزيتون والأرض، حيث تقدر العائلات الفلسطينية التي تعيش بشكل جزئي من زيتونها بنحو 100 ألف عائلة.
وأضاف أن أهمية هذه البرامج هو المحافظة على الزيتون الذي يقع معظمه في مناطق "c"، ما يثبت الفلسطيني في أرضه ويمنع الاحتلال من مصادرتها وتحويلها الى بؤر استيطانية.
وأكدت سهام أبو الرب، في كلمة الاندية النسوية، أن البرامج التي تم تنفيذها من قبل جمعية التنمية الريفية والاغاثة الزراعية أعادت المرأة للأرض، والأرض للمرأة، وعملت على تحقيق ثورة في تنمية المرأة والأرض، وساهمت في اعادة المرأة شريكا في صنع القرار.
وجرى خلال الاحتفالية الممولة من الاتحاد الأوروبي، والمنفذة من قبل "الاغاثة الزراعية" و"اكسفام" بريطانيا، ومركز أبحاث الاراضي، وبالتريد، استعراض لدراسة "المرأة في قطاع الزيتون" قدمتها بسمة أبو عكر، وقصص نجاح لنساء ريفيات، وفقرة فنية، وفقرة تكريم للمشاركين والمشاركات.
وشاركت في الاحتفالية التي تم فيها عرض منتجات من مشتقات الزيتون، مئات النساء الريفيات، حيث تعمل جميعة تنمية المرأة الريفية منذ العام 1987 على تمكين المرأة الريفية اقتصاديا وزيادة نسبة مشاركتها السياسية، والتوعية ضد العنف الأسري والمجتمعي، وتضم 5 آلاف عضوة في 60 موقعا جغرافيا في الضفة الغربية و غزة .