الاحتلال غير مستعد
العاروري: جاهزون لإنجاز صفقة تبادل أسرى ولكن هناك ثمن
قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، مساء اليوم الاثنين 4 يوليو 2022، إننا "جاهزون لإنجاز صفقة تبادل أسرى، ولكن هناك ثمن لا بد للاحتلال أن يدفعه".
وأضاف العاروري خلال لقاء عبر فضائية الأقصى حول آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، أنه "لا يوجد حراك جدي من الاحتلال الإسرائيلي باتجاه إنجاز صفقة تبادل".
وأشار إلى ان "حماس لديها جهة مسؤولة عن إدارة موضوع تبادل الأسرى، وكل معلومة عن أسرى الاحتلال لديها لها ثمن".
وشدد على أن "الاحتلال غير جاهز لدفع الثمن المطلوب من أجل الإفراج عن معلومات تخص جنوده".
وأكد ان "تحرير الأسرى هو واجب وفريضة علينا وسنستمر فيه".
وشدد العاروري على ان "الأقصى مكان مقدس، وإذا ما حصل له شيء فإنه قد يتسبب في انفجار عالمي"، لافتاً إلى ان "مسؤولية الأمة والسلطة وشعبنا الفلسطيني بعدم استمرار الحفريات في الأقصى".
وأشار إلى أن "الاحتلال مستمر في الحفريات تحت المسجد الأقصى، ولم يعثر على أي أثر يربط اليهود بهذه المنطقة".
وقال العاروري "تتجدد حالة المقاومة في الضفة، وتتصاعد بعزيمة شعبنا وإرادته التي لا تلين، وشعبنا شعبنا في الـ48 يعاني من الاحتلال وعنصريته ومصادرة الأراضي وهدم البيوت".
وأكد أن "المقاومة ستمد شعبنا حتى طرد الاحتلال عن أرضنا، وكل قطعة سلاح موجودة في الضفة الغربية يجب أن توجه نحو الاحتلال".
وأشار إلى أن "هناك دعوات متصاعدة للسيطرة على مصلى باب الرحمة وإقامة كنيس يهودي فيها"، مشدداً على أن "شعبنا لن يتخلى عن الدفاع عن مقدساته بكل ما أوتي من قوة".
وحول الأوضاع في الضفة الغربية، أوضح العاروري، أننا "لن نقبل أن يكون أبناء شعبنا ثمنا وضحايا لأي مشاريع شخصية في الضفة الغربية".
وأشار إلى ان "حركة حماس في الضفة ليست شرذمة قليلة، والشعب الفلسطيني يقول إن حماس أكبر مَن يمثلنا".
ودعا العاروري إلى "تعزيز الاحتجاجات السلمية والقانونية المنددة بالاعتقال السياسي في الضفة الغربية".
وفي سياق آخر اكد العاروري على أن "الاستقرار الداخلي في الكيان الصهيوني تعرض لضربة إستراتيجية، وغير قادر على الاستقرار في البنية القيادية لسنوات".
وقال إن "وضع الكيان العالمي في تراجع إستراتيجي بفعل الانقسام العالمي متعدد الأقطاب، نتيجة الحرب القائمة بين روسيا والغرب".
وحول زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، شدد على ان "زيارة بايدن للمنطقة هي بالأساس لتعزيز أمن الاحتلال".
ونوه إلى ان "الاحتلال يحاول إنشاء حلف عسكري لمواجهة إيران وحماس وحزب الله".
وقال العاروري إنه "مع المؤسف أن دولًا عربية تجد نفسها مضطرة للتحالف مع إسرائيل لحماية نفسها من عدو هي تنشؤه".
وأضاف أنه "مع الأسف هناك منظومات عربية ترى في حماس عدوا لها، لكن الطارئ الغريب في المنطقة وغير المنتمي لها هو الاحتلال".
ولفت إلى ان "الاحتلال يعمل على استمرار الحروب والنزاعات في المنطقة من أجل استمراره"، مؤكداً ان "أمريكا تسعى إلى إنشاء اصطفاف عربي يشمل الاحتلال لإشعال حروب في المنطقة أمام قوى ومحاور أخرى".
وأكد أن "الاحتلال يضعف داخليا ودوليا، وهناك منظومات عربية تعمل على تقويته، كما أنه يستغل المنظومات العربية والسيطرة على ثرواتها لتقوية نفسه".
وقال العاروري "لدينا ثقة مطلقة في أن الاحتلال والمشاريع الأمريكية لمحاولة تصفية قضية فلسطين والتي كان آخرها ما يسمى بـ" صفقة القرن " لن تنجح".
وحول علاقات حركته مع العالم الخارجي، شدد العاروري على أن "حماس تدير علاقاتها مع كل العالم بما يخدم قضيتنا، وهدفنا المركزي والاستراتيجي في حماس هو هزيمة الاحتلال".
وقال إنه "ليس لدينا اعتراض على بناء علاقات مع أي دولة في العالم بما يخدم قضيتنا، باستثناء العلاقة مع الاحتلال".
واكد العاروري على ان "حماس لا تتدخل أبدا في الشؤون الداخلية لأي دولة".
وحول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أوضح العاروري أن "أهلنا في المخيمات الفلسطينية في لبنان لديهم ظروف معيشية صعبة، وفي كل لقاءاتنا مع المسؤولين اللبنانيين أكدنا ضرورة تغيير ظروف أهلنا في المخيمات".
وشدد على ان "حركة حماس ضد التوطين، لكن من حق أهلنا في المخيمات الفلسطينية العيش بكرامة".
وأضاف أنه "ناقشنا خلال لقائنا مع السيد حسن نصر الله ما يتعلق بسياسات الاحتلال العدوانية تجاه لبنان وفلسطين".
وأشار إلى أنه "لا يوجد ما يسمى بالغاز الإسرائيلي، كل الغاز على الساحل هو غاز فلسطيني يسرقه الاحتلال".
وقال إننا "حريصون على تعزيز علاقاتنا مع أمتنا العربية والإسلامية بما يخدم قضاياها وقضية فلسطين".
وفي سياق آخر اكد العاروري على ان " غزة ليست كيانا مستقلا، بل هي جزء من فلسطين، وحماس توفر لكل فصيل لديه الرغبة في مقاومة الاحتلال الإمكانات اللازمة".