اشتية: استئناف مساعدات الاتحاد الأوروبي خفّف من الأزمة المالية لكنه لم يعالجها

محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ، أن "تغيرا إيجابيا لمسته الحكومة بعد استئناف المساعدات من الاتحاد الأوروبي بدون شروط، وهو ما خفّف من الأزمة المالية لكنه لم يعالجها".

جاء ذلك خلال كلمته في احتفال عيد الشرطة وتخريج الدورة التأسيسية (41)، مساء أمس الأحد، في كلية فلسطين للعلوم الشرطية بأريحا.

وقال اشتية: "اليوم تضيفون إضافة نوعية لزملائكم الحاضرين هنا في كوادر المؤسسة الأمنية، وفي هذا الحضور وهذا التدريب المهني الذي رأيناه اليوم، نقف احتراما للجهد الذي تقوم به المؤسسة الأمنية حفاظا على أمن المواطن وممتلكاته والمؤسسة المدنية والقطاع الخاص، فالمؤسسة الأمنية هي شبكة الأمان للمواطنين، والمواطن هو أيضا حامي أيضا للمؤسسة الأمنية، ولذلك علاقة المؤسسة الأمنية بالمجتمع علاقة متداخلة".

وأضاف رئيس الوزراء: "باسم الرئيس محمود عباس أهنئكم وأهنئ شعبنا في عيدكم "عيد الشرطة"، هذا اليوم المهم الذي سجل في تاريخ شعبنا، منذ عام 1994، حيث أصدر فيه الشهيد الرئيس ياسر عرفات المرسوم الرئاسي بتأسيس جهاز الشرطة الفلسطينية، لتكون أولى مؤسسات السيادة الفلسطينية على أرض فلسطين".

وتابع اشتية: "اليوم وبعد 28 عاما، نحتفي بكم وبمؤسستكم وبما وصلت إليه وأنجزته من تطور بالأداء وما تقدمه من خدمات للمواطنين، والأهم انضباطكم أمام أهاليكم ومجتمعكم وفي قراكم ومخيماتكم ومدنكم، إن هيبة المؤسسة الأمنية من هيبتكم، أنتم بهذا الزي الذي نفتخر به، أنتم حراس المشهد الوطني، وأنتم حراس أمن المواطن، وأنتم الذين تتعاملون بلين ومسؤولية عالية وتفرضون احترامكم على الجميع، وهذا ان دل على شيء فانه يدل على صدق الانتماء وحسن قيادة اخوانكم في المؤسسة الأمنية".

وأردف رئيس الوزراء: "يسعدني اليوم وأنا هنا في كلية فلسطين للعلوم الشرطية وأنا أرى مستوى حرفي من التدريب آمل أن يعكس نفسه ذلك على حسن الأداء أمام شعبنا، آمل منكم أن تكونوا إيجابيين في عملكم وأنتم أمناء على أمن الوطن والمواطن".

واستطرد اشتية: "يأتي عيدكم هذا العام وقضيتنا العادلة تمر في تحديات عديدة، نحضر اليوم لاستقبال الرئيس الأميركي جو بايدن، الآتي في زيارة إلى فلسطين، ونحن نعيش في ظرف ليس سهلا وفي ظل غياب أفق سياسي، نأمل أن تأتي زيارة الرئيس بايدن بضغوط جدية وحقيقية لكي توقف إسرائيل جميع إجراءاتها الأحادية العدوانية على أهلنا وأرضنا ومقدساتنا".

واستدرك رئيس الوزراء: "لا زلنا ننتظر أن تترجم الوعودات الإيجابية التي سمعناها خلال الحملة الانتخابية للرئيس بايدن إلى وقائع على الأرض بما يشمل إعادة فتح القنصلية في القدس ، وفتح مكتب منظمة التحرير بواشنطن، والالتزام بحل الدولتين عبر خطوات ملموسة أهمها وقف الاستيطان، والدعوة للحفاظ على الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى، وما تم الوفاء به فقط هو استئناف الإدارة الأميركية للمساعدات المالية لوكالة الغوث الأونروا ، وهذا مهم ونشكرهم على ذلك، ولكن المطلوب أكثر من هذا.

وقال اشتية: "ونحن نعاني من أزمة مالية حادة بسبب الاقتطاعات المالية التي تقوم بها دولة الاحتلال، وبسبب انحسار المساعدات، وبسبب القضايا المترتبة على جائحة كورونا والأزمة في أوكرانيا وغير ذلك، إلا أننا بدأنا نلمس أن هناك تغير إيجابي فالمساعدات من الاتحاد الأوروبي قد تم استعادتها بدون شروط، وهذا خفف من الأزمة المالية لكنه لم يعالجها، هذه الأزمة المالية سببها خلل في التركيب الاقتصادي بسبب واقع الاحتلال الذي يسيطر على مقدراتنا وأرضنا ومياهنا وحدودنا، ولكن هذا الاحتلال حتما إلى زوال".

وأضاف اشتية: "اليوم أيضا هناك انهيار للحكومة الإسرائيلية، وهناك رئيس وزراء انتقالي جديد، وهناك تحضير لانتخابات جديدة نحن نعلم أن الحملة الانتخابية دائما في إسرائيل تدفع بالدم الفلسطيني، فهناك 78 شهيدا ارتقوا منذ بداية العام، وآلاف الأسرى والجرحى، وهذا الأمر لا يمكن له أن يستمر".

وتابع رئيس الوزراء: "الشرطة عنوان الأمن في الشارع أمام المواطن، أنتم بزي الشرطة عنوان القانون وعنوان رفع الظلم عن الناس، نبارك لكم تخرجكم، وانضمامكم لمن سبقوكم بفخر واعتزاز بحيث تأخذون أماكنكم في خدمة شعبكم ووطنكم ضمن صفوف المدافعين عن الحرية، في مؤسسة شرطية مهنية تحفظ الأمن والنظام العام والآداب العامة وتؤدي واجباتها في الحدود التي رسمها القانون في احترام كامل لحقوق الإنسان والحريات الأساسية والحد من الجريمة وضبطها وتقديم مرتكبيها للعدالة".

وأردف اشتية: "إن مهمتنا هي الوصول الى الحرية ودحر الاحتلال وإقامة دولتنا وحماية منجزات شعبنا كل هذا من أجل أن يحلم أولادنا أحلاماً سعيدة، وإننا هنا لكي نثبت للعالم أننا نستحق الحرية والعيش الكريم في مؤسسة وطنية تعبر عن عقيدة وطنية راسخة عن حب الوطن والتضحية من أجله وأجل أبنائه، ونحن هنا لنثبت للعالم أن الاحتلال بغيض وأنه الى زوال مهما طال الزمن".

واختتم رئيس الوزراء كلمته: "اليوم خطوة جديدة في رحلة طويلة، عساها ميسرة حماكم الله، مبارك لنا هذه الكوكبة من شباب وشابات فلسطين من أجل الواجب، من أجل الشرف، من أجل فلسطين حرة وعامرة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم، لنمجد أرض الآباء وأرض الأنبياء الأرض المقدسة أرضنا، لنا زيتونها وقمحها، المجد للوطن وأنتم حراسه، الولاء للوطن وهو مصدر قوتنا، وعشتم وعاشت فلسطين".

وحضر الاحتفال محافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل، ووزير الداخلية اللواء زياد هب الريح، ومدير عام جهاز الشرطة اللواء يوسف الحلو، ورئيس هيئة التدريب العسكري اللواء محمود هارون.

 

المصدر : وكالة وفا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد