مسئول عسكري رفيع : عملية الخليل معقدة وقد تستمر طويلاً

255-TRIAL- القدس / سوا / قال مصدر عسكري إسرائيلي، صباح اليوم السبت، إن عمليات التفتيش عن المستوطنين الثلاثة المختطفين في الضفة الغربية منذ الخميس لا تزال تتواصل، وأن عمليات التفتيش لن تستمر لساعات وإنما لأيام.
وأشار المصدر العسكري نفسه إلى أنه تم استدعاء كتيبة "المظليين" إلى جانب وحدات خاصة للمشاركة في عمليات التفتيش.
وأضاف المصدر أنه لا يوجد أي مؤشر يشير إلى أن المستوطنين الثلاثة لا زالوا على قيد الحياة أم لا. وبحسبه فهناك "تقدم في التحقيق، وهناك عدة اتجاهات في التحقيق، والمركبة المحروقة التي عثر عليها تقود باتجاه معين".
وقال المصدر العسكري إن التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية "موضوعي جدا ويشمل كل ما يمكن"، وبحسبه فإن السلطة الفلسطينية تدرك أن الحديث ليس "عن مجرد عملية أخرى في الضفة الغربية"، وأن عناصر أمن السلطة يدركون ذلك.
وقال موقع "واينت" إن جيش الاحتلال يعمل في عدة مناطق في الضفة الغربية، وبضمنها حلحول.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بني غنتس قد عقد جلسة تقييم للوضع صباح اليوم.
ومن المقرر أن يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، قبل ظهر اليوم، جلسة مشاورات أمنية، يشارك فيها وزير الأمن موشي يعالون، ورئيس أركان الجيش بني غنتس، ورئيس الشاباك يورام كوهين، وجهات أخرى. ومن المقرر أن يتوجه نتانياهو لاحقا إلى "الكرياه" في تل أبيب لإجراء عملية تقييم للوضع.
يذكر أن جيش الاحتلال قام فجر اليوم بحملة اعتقالات في منطقة الخليل، طالت 16 ناشطا في حركة حماس ، بينهم أسرى محررون.
وكانت قد أشارت تقديرات سابقة إلى أن الشرطة الفلسطينية عثرت على مركبة من طراز "يونداي" محروقة في منطقة الخليل، وسط توقعات بأن منفذي عملية الاختطاف استخدموا هذه المركبة.
ونقل موقع "واينت" عن المحلل رون بن يشاي قوله إن احتمالات نقل المستوطنين الثلاثة المختطفين إلى قطاع غزة ضئيلة جدا. وعن القدرات الاستخبارية للاحتلال في الضفة الغربية قال إنها جيدة جدا، مشيرا إلى أن هناك "مجسات" مزروعة في المنطقة، إضافة إلى العناصر البشرية والعملاء الذين يقوم الشاباك بتفعيلهم.
وقال القائد السابق لـ"سيريت متكال" دورون أفيطال، إنه عندما تتضح الصورة الاستخبارية أكثر يمكن لجيش الاحتلال أن يدرس تنفيذ عملية عسكرية. وبحسبه لا يمكن منع وقوع عمليات من هذا النوع بشكل مطلق، مضيفا أنه "عندما لا تكون هناك "عملية سياسية واضحة، ستقع مثل هذه العمليات".
وقال أفيطال إن تخطيط العملية كان جيدا ومحكما، مشيرا إلى أنه يمكن العثور على ثغرات، مثلما حصل في عملية اختطاف الجندي نحشون فاكسمان، الذي اختطف وقتل في سنوات التسعينيات، حيث أمكن العثور على رمز يمكن معه فهم الصورة. وقال إن "السؤال هو هل ستسمح لنا الصورة بتنفيذ عملية عسكرية أو نحصل على الرمز متأخرا من جهة إنقاذ المستوطنين المختطفين وهم على قيد الحياة".
وعلى صلة، قال مصدر أمني إسرائيلي، يوم أمس، إنه لم تعلن أية جهة مسؤوليتها بشكل جدي عن العملية لإجراء مفاوضات. وأضاف أنه من الصعب إبقاء مختطفين على قيد الحياة في الضفة الغربية، خلافا لقطاع غزة.
إلى ذلك، نفى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية الأنباء التي نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية، والتي جاء فيها أن نتانياهو تحدث هاتفيا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس .  141
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد