الأسير خضر عدنان يدخل يومه الـ 36 في إضرابه المفتوح عن الطعام

رام الله / سوا / دخل الأسير خضر عدنان اليوم الثلاثاء، يومه السادس والثلاثين في إضرابه المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذي أعلنه احتجاجاً على تجديد اعتقاله الإداري للمرة الثالثة، على التوالي.


وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، قد أكد أن الحالة الصحية للأسير خضر عدنان المتواصل في إضرابه عن الطعام أصبحت في حالة حرجة جدا، بعد أن بدأ يعاني من هبوط حاد بالوزن وانخفاض دقات القلب، في ظل استمراره بالإضراب لليوم 34 احتجاجاً على اعتقاله الإداري.


وحمل قراقع حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة وصحة الأسير عدنان، مطالبا بوقف الاعتقال الإداري التعسفي الذي ينتهك كافة الأعراف الدولية والإنسانية.


وأشار قراقع إلى أنه لم يقض اسري في أي سجن بالعالم أكثر من عشر سنوات دون محاكمة سوى في سجون إسرائيل مما يجعلها أكثر دولة تميزا بانتهاك القانون الدولي وحقوق الإنسان.


وقال قراقع لقد اعتقلت إسرائيل إداريا آلاف الفلسطينيين لفترات تراوحت بين شهور وعدة سنوات، وسجل أعلى عدد من المعتقلين الإداريين أثناء الانتفاضة الأولى عام 1989 ووصل عدد المعتقلين إلى ما يقارب 2000 أسير.


وكان الشيخ عدنان قد أرسل رسالة لمؤسسة مهجة القدس ، جاء فيها: "يكفي عشرة أشهر من الاعتقال الإداري التعسفي لأعلن أنني لن أتراجع عن حقي المشروع في الحرية؛ وأناشد جماهير شعبنا التي عهدتها خير نصير بعد الله تبارك وتعالى؛ أن تكون نعم السند للانتصار في معركة الحرية والعزة والكرامة".


وأضاف عدنان أنه يدرك جيداً مخاطر الخطوة التي أقدم عليها وإعلانه الإضراب المفتوح عن الطعام إلا أنه يدرك أيضا أن هذه المعركة أكثر مصيرية من سابقاتها؛ ذلك أن أسمى أهدافه في هذا الاضراب هو منع الاحتلال من سحق الانتصار وسحب الانجاز الذي حققه أسرانا؛ بإعادة اعتقال أبطال معارك الأمعاء الخاوية؛ ووضعهم على ذمة الاعتقال الإداري التعسفي الذي خاضوا ضده المعركة وكادوا أن يقدموا أرواحهم فداء للانتصار.


وأشار عدنان إلى أن الاضراب خطوة مشروعة ورائدة للحرية وهي الوسيلة التي يمتلكها الأسير؛ بل إنها وسيلة خضعت للتجربة وحققت نجاحا وفعالية؛ وكانت رافعة لنضال كل الأسرى خلال الثلاث سنوات الأخيرة؛ مذكراً بما حققته الاضرابات من نتائج عززت صمود ومقاومة شعبنا المجاهد في وجه الاحتلال المتغطرس.


من جهتها طالبت مؤسسة مهجة القدس جماهير شعبنا الفلسطيني ومؤسساته الرسمية وغير الرسمية بضرورة دعم ومساندة الشيخ المجاهد خضر عدنان في معركته الجديدة ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي؛ وأن تفشل مخططات الاحتلال في النيل من رمزية الشيخ خضر عدنان الذي مثل نموذجا رائعا في توحيد كل اتجاهات شعبنا خلفه في معركته السابقة؛ حين تظافرت كل الجهود داعمة له ليحقق انتصار كبيرا على إرادة السجان الظالم؛ وذلك بعد 66 يوما من الاضراب المفتوح عن الطعام.


وكانت قوات الاحتلال قد قامت باعتقال الشيخ خضر عدنان بتاريخ 08/07/2014، وحولته للاعتقال الإداري في حينه.


والأسير عدنان 37 عاما، هو مفجر ثورة الإضرابات عن الطعام احتجاجا على الاعتقال الإداري بعد إضرابه لأكثر من 66 يوما في العام 2011.


وقال والد الأسير خضر أنه خلال زيارته له في سجنه قبل شهر أخبره أنه سيقوم بالإضراب عن الطعام في حال تم تجديد اعتقاله الإداري مرة أخرى.


وطالب والد الشيخ خضر من الأسرى التضامن مع خضر وخاصة الإداريين منهم، وقطع الطريق على الاحتلال الاستفراد به في سجونه.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد