محلل عسكري إسرائيلي: "مناورة حماس" الأخيرة بشأن الأسرى لم تكن ناجحة حتى الآن
كشف المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هرئيل، صباح اليوم الجمعة 01 يوليو 2022، عن أسباب عدم وجود تقدم في صفقة تبادل الأسرى بين تل أبيب، و حماس ، خصوصًا بعد نشر الأخيرة مؤخرًا فيديو للأسير "هشام السيد" وهو يعاني من تدهور في حالته الصحية.
وعقّب هرئيل في تقرير تحليلي له نشر في صحيفة "هآرتس العبرية"، على نشر حركة حماس مقطع فيديو للأسير هشام السيد، موضحًا أن المستوى السياسي في إسرائيل لم يبدي أي استعداد للتنازل من أجل التوصل لصفقة تبادل أسرى.
واعتبر المحلل الإسرائيلي أن "مناورة حماس لم تكن ناجحة حتى الآن بعد نشرها لمقطع الفيديو". وفق قوله
كما اعتبر هرئيل أن رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، ورغم امتيازه في اللغة العبرية بعد 22 عاما من الأسر في السجون الإسرائيلية، إلا أنه "لا يقرأ الوضع في إسرائيل بشكل صحيح".
اقرأ أيضا/ وزير إسرائيلي: نأمل أن يضع "لابيد" قضية "تبادل الأسـرى" على رأس الأولويات
وبيَن أنه خلافا لصفقة الجندي جلعاد شاليط، لا يوجد حاليا حراك شعبي واسع النطاق في إسرائيل يطالب بتقديم أي تنازلات لحماس مقابل إتمام صفقة التبادل.
وقال: "من المشكوك فيه ما إذا كان بدء الحملة الانتخابية سيحسن فرص حماس في الضغط أكثر من أجل التوصل إلى صفقة تبادل من خلال الحكومة الانتقالية.. الفجوات بين الطرفين كبيرة ويرجع ذلك أساسا إلى إصرار حماس للإفراج عن المئات من الفلسطينيين ومنهم مدانين بجرائم قتل" وفق تعبيره
وأضاف: "تحتاج المنظمة للصفقة بسبب المكانة المهمة للسجناء الأمنيين بين الجمهور الفلسطيني، وأيضا بسبب الوعد الذي لم يتم الوفاء به حتى الآن بإطلاق سراح مزيد من الأسرى عندما تم إطلاق سراح السنوار من السجن الإسرائيلي في صفقة شاليط في عام 2011، وعد أصدقاءه الدين تركهم وراءه بأنه سيفعل ذلك من أجل تحريرهم".
ورأى المحلل العسكري الإسرائيلي أن المثير للاهتمام في "مناورة حماس" أنها تحاول دفع المفاوضات قدما من خلال مثل هذه الخطوة، دون أن تؤجج الأوضاع الميدانية على حدود قطاع غزة. وفق قوله
واعتبر هرئيل، أن التفسير الوحيد لهذه الخطوة يكفي في التغيير الاقتصادي الإيجابي في غزة مع استمرار التسهيلات الإسرائيلية ودخول العمال باستمرار ما أدى إلى تحسن السبي في الوضع الاقتصادي، ويبدو أن حماس تحشى تعريض نجاح هذه الخطوة إلى الخطر.