شروط الإنابة في ذبح الأضحية - عيد الأضحى 2022

ذبح الأضحية في عيد الأضحى

شروط الإنابة في ذبح الأضحية - عيد الأضحى 2022، حيث تنشط محركات البحث على الإنترنت في هذه الأيام، يتساءلون عن العديد من الشروط للأضحية استعدادا من المسلمين لأداء طقوسهم الدينية، كصلاة عيد الأضحى 2022، وذبح الأضاحي وتوزيعها على الفقراء والمساكين والأقارب، رغبة منهم بكسب الثواب والأجر من الله عز وجل، وفي وكالة سوا نعرض لكم شروط الإنابة في ذبح الأضحية - عيد الأضحى 2022. 

ولكن دعونا نتعرف على شروط ذبح الأضحية في عيد الأضحى

1. أن تكون من "بهيمة الأنعام" التي ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم : " وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ"، ويقصد ببهيمة الأنعام هي الإبل، والبقر، والغنم.

2 - أن تبلغ السن المشروع للذبح، لقول الرسول النبي صلى الله عليه وسلّم " لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن" رواه مسلم، ويقصد بالمسنة: الثنية فما فوقها والجذع.

- الثني من الإبل: ما تم له خمس سنين.

- الثني من البقر: ما تم له سنتان.

- الثني من الغنم ما تم له سنة.

- الجذع: ما تم له نصف سنة.

3 - أن تكون الأنعام خالية من العيوب، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلّم: " أربعٌ لا تجوز في الأضاحي، العرجاء البين ظلعها، والعوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعجفاء التي لا تنقى"، رواه مالك.
إذن لا نستطيع التضحية بهذه الأنعام في عيد الأضحى :


- التي أكلت فوق طاقتها حتى امتلأت.

- العاجزة عن المشي لعاهة.

- العمياء التي لا تبصر بعينيها.

- المتولدة إذا تعسرت ولادتها حتى يزول عنها الخطر.

- مقطوعة إحدى اليدين أو الرجلين.

- المصابة بما يميتها من خنق وسقوط من علو ونحوه حتى يزول عنها الخطر.


4 - أن تكون الأضحية ملكًا للمضحي، حيث لا تصح التضحية بما لا يملكه كالمغصوب والمسروق والمأخوذ بدعوى باطلة؛ لأنه لا يصح التقرب إلى الله بمعصية أو ارتكاب آثام. 

 

5 - أن يضحي المسلم في الوقت المحدود شرعاً، وهو يبدأ يوم النحر من بعد صلاة العيد إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، فيحل الذبح في أربعة أيام العيد، وهي: يوم العيد بعد الصلاة، وثلاثة أيام بعده، فلا تصح الأضحية لمن ذبح قبل صلاة العيد أو بعد غروب الشمس في اليوم الثالث، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلّم قال: " من ذبح قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله وليس من النسك في شيء".


هل تصح الإنابة عن اليتيم في ذبح الأضحية؟ 

تصح تضحية ولي اليتيم له من ماله بالإنابة، إذا جرت به العادة وكان ينكسر قلبه بعدم الأضحية، وتصح تضحية الوكيل من مال موكله بإذنه.


هل تجوز الإنابة في ذبح الأضحية؟


من الأفضل في ذبح الأضاحي أن يقوم المضحي بالذبح بنفسه، كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم، ويجوز الإنابة في ذبح الأضحية باتفاق الفقهاء بشرط أن يكون الذابح مسلمًا، فتجوز إنابة المضحي أهله في الذبح وتوزيعها عنه. 


فقد ورد في كتاب المجموع للنووي من فقهاء الشافعية: المستحب أن يضحي بنفسه لحديث أنس " أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين ووضع رجله على صفاحهما، وسمّى وكبّر"، والصفحة تعني جانب العنق، وروى جابر أن الرسول الكريم " نحر ثلاثا وستين بدنة ثم أعطى عليا فنحر ما غبر منها"، بهذا فيجوز أن يستنبَ غيره، ومن المستحب أن لا يستنيب إلا مسلما. 

شروط الإنابة في ذبح الأضحية - عيد الأضحى 2022:

يوجد العديد من الشروط التي يجب توافرها في عملية الإنابة عن الغير في ذبح الأضحية، وهي: 
1. الهبة سبب صحيح من أسباب التملك .
2. الأضحية من العبادات التي تجوز فيها النيابة عن الغير .
3. يشترط لصحة النيابة عن الغير في الأضحية أن يأذن الأصيل .
4. قبول الهبة وجواز ردها

أولا : الهبة سبب صحيح من أسباب التملك 

الهبة : وهي تمليك المال في الحياة بغير عوض ، وقد حثنا القرآن الكريم على المروءات وكريم الأخلاق برد الهدية بمثلها أو أحسن منها ، قال تعالى " وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا" (سورة النساء)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " وَمَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ"، سنن أبى داوود. وفي حال قبض الموهوب له الهبة يصير مالكا لها، ويحل له كل التصرفات التي تحل لمالكها ومنها التضحية.

ثانيا : الأضحية من العبادات التي تجوز فيها النيابة عن الغير 

العبادات: منها عبادة تقبل النيابة كالزكاة والحج، ومنها عبادة لا تقبل النيابة كالصلاة ، والأضحية من العبادات التي تقبل النيابة ، وثبت ذلك في قول عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَاهُ غَنَمًا يَقْسِمُهَا عَلَى صَحَابَتِهِ، فَبَقِيَ عَتُودٌ، فَذَكَرَهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «ضَحِّ بِهِ أَنْتَ"، صحيح البخاري (3/ 98) وزاد الترمذي " يَقْسِمُهَا عَلَى أَصْحَابِهِ ضَحَايَا " سنن الترمذي (3/ 140) ، وعن أبي هريرة قال: " ضحّى رسول الله صلى الله عليه و سلم بكبشيْن أقرنين أحدهما عنه، وعن أهل بيته والآخر عن من لم يضح من أمته" سنن الدارقطني (4/ 276)، فتجوز النيابة في الأضحية حسب هذه النصوص. 


ثالثا: يشترط لصحة النيابة عن الغير في الأضحية أن يأذن الأصيل

وجود النية في أي عبادة تتوجب وجود النية، والأضحية إحدى العبادات، بالتالي يجب أن يأذن الأصيل كي تصح الأضحية، حيث قال الرافعي : " لا تجوزُ التضحيَةُ عن الغَيْر بغَيْر إذْنه " العزيز شرح الوجيز.

رابعا : قبول الهبة مرده إلى الطبيب

الهبة مستحبة للواهب إذا كانت بغرض المودة والمحبة، وبشرط أن لا يكون من ورائها أي غرض محرم، أما قبولها فيرجع للموهوب نفسه، حيث له الحق في رد الهبة أو قبولها، ولا يُلام إذا ردّها في حين شعر الموهوب بأي منة في الهبة. 

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد