صحيفة "الشعب" الجزائرية تصدر الملحق السادس من "صوت فلسطين"
أصدرت صحيفة "الشعب" الجزائرية، اليوم الخميس 23 يونيو 2022، الملحق السادس من "صوت فلسطين".
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
افاد الاخ خالد صالح ، بأن الملحق السادس من "صوت فلسطين" صدر يوم الخميس الموافق 23/06/2022 فى الجزائر، وأضاف بأن صحيفة الشعب الجزائرية تصدر ( الملحق ) بشكل منتظم صباح كل يوم خميس وتوزعه مع الصحيفة في كافة ولايات الجزائر الشقيقة ، فيما تضع كافة المقالات والاخبار والتقارير التى تصدر فيه على موقعها الإلكتروني الرسمي طوال الوقت وحتى صدور العدد التالي .
وتابع بأن جريدة "الشعب" تمنح فلسطين حيزا لائقا ، عنوانه البارز"صوت فلسطين" لينقل معاناة وتطلعات الشعب الفلسطينى، خاصة فى هذه المرحلة الحاسمة، التى يرتفع فيها سقف المقاومة بكافة اشكالها أمام غطرسة الاحتلال الصهيونى. هذا الفضاء الأسبوعى يواكب مسار الديناميكية الفلسطينية ، ليساهم فى تسليط الأضواء على ما يكابده الإنسان الفلسطينى ورموز هويته العربية والاسلامية ، بما فى ذلك نقل آلام وأحلام شعبنا واهلنا فى القدس عاصمة فلسطين الابدية والاسرى، رمز البطولة والصمود .
ونحن إذ نبلغكم بذلك فإننا نشكرُ جريدةَ "الشعب" الجزائرية الرائدة والأخوةَ القائمين عليها جميعاً وعلى رأسِهم الأستاذ المدير العام ومدير التحرير ومركب صفحة "صوت فلسطين" والمشرفين على الجريدة ومن خلالهم نجدد الشكر الموصول دوماً للجزائر رئيساً وحكومةً وشعباً ، حيثُ فلسطين همٌّ وذاتٌ والتزامٌ .
- افتتح الملحق بمقال بعنوان" تسمَّت باسم "الشعب"بقلم:د. "على شكشك"– جاء فيه، معلمٌ على الاستقلال هي جريدة "الشعب"، حملت قبسَ الثورة وبريقَ الانتصار غداة الاستقلال، وتسمّت باسم الكتلة الجمرة التي كابدت المرارة لقرنٍ ونيّف، الكتلة التي تمردت على الظلم والقهر والاستغلال وأشعلت ثوراتها العظيمة واستولدت المعجزة بإرادةٍ معجزة، تسمّت باسم "الشعب"، كانت الجزائر في يومها الاستقلالي التالي لدحر الغزاة مولودةً ملائكياً وكانت "الشعب" في ذات الوقت ذات المولود الملائكي، يحمل نفس سماته ويستوحي روحه ويصبو إلى أشواقه، يعكسه ويضيء طريقه، ويصبو معه إلى غده الكامل، منبراً وفنارةً وشاهداً ونجماً وأفقاً، أحلامه لا تتسع لها الدنيا كلُّها، فائض من الحرية يبررها المخزون الهائل للشوق لها، والذي تراكم على مدار مائة وثلاثين عاما، وحينما انهمر حقق حريته، واستمر بقوة الدفع التلقائي، كأن الحرية حالة كونية لا تكتفي بإنجازها لذلتها، وكأن الحرية وهي تتخلق تكتشف أنها لا تُنجز إلا بالاكتمال، وأن هذا الاكتمال لا يكتمل بمجرد كسر قيوده هو فقط، فيزداد عطشاً لاستشرافها في ميادين ومفردات الكون، فالحرية أيضاً أن تتحرر وأن تحرر، هي ليست فقط فائض الحرية ولكنها أيضاً معنى الحرية الكامل، هكذا كانت الجزائر وهكذا كانت "الشعب"، أشرع الشعب الجزائري جناحيه للشعوب التي كانت ما زالت ترزح تحت سطوة الاستعمار، وفتحت الجزائر قلبها وفضاءاتها لحركات التحرر حتى أصبحت كعبة الثوار، وكذلك أفردت صحيفة "الشعب" صفحاتها وكرست مدادها لمعني الحرية وقضايا الانعتاق، فحين تكون الحرية معنىً بشمولية الإنسان وقضية ساميةً بسمو روحه فإنه لن يكون حراً ولا سامياً ولا إنساناً من يقبل بأقل من الحرية لكافة بني الإنسان، ربما كان هذا هو معنى الجزائر وطناً وشعباً وصحيفةً، وبالتأكيد فإن هذا يفسر ببداهة هذا الملحق الخاص بفلسطين"صوت فلسطين" على صفحات "الشعب" الجزائري، ليس إلا المعادل الكامل للحرية في ضمير الشعب الجزائري مضافاً إليه الموقع الخاص لمعنى فلسطين في نفس الضمير.
- وكتب الاسير المقدسى "حسام زهدى شاهين" مقال بعنوان "التقرير الصحفي الأخير لشرين أبوعاقلة" " جاء فيه، إن سريالية التفاؤل والأمل الذي خلّفه إستشهاد شرين في قلوبنا رغم الألم الشديد الذي إعترانا كجماعة وكأفراد، لهو دليل حيّ على صوابية رسالتها نحو الحرية والوحدة، بمزيد من التحدي والتماسك ومقاومة الإحتلال، فموتها أكد لنا بأن لها حياة في حياة غيرها من أبناء شعبها، حياة يهتف بها المكان قبل الإنسان، حيث حُملت على أكتاف جنين، وشَيع جثمانها جرزيم وعيبال، وسارت بها شوارع رام الله بخشوع ووقار نحو ضريح الشهيد ياسر عرفات لتحمل منه رسالة محبة للقدس التي ينتظرها وتنتظره، ونطقت بها اسوار المدينة العتيقة، وانبجست دموع من أشجارها وشوارعها وحجارتها، دموع محبة ذرفتها فلسطين وهي تزف عروسها نحو مرقدها الأخير، وقد شاهدنا أمير القدس فيصل الحسيني، بابتسامته المعهودة ورأسه الشامخ، يمد ذراعيه لإستقبالها إشبيناً ومن خلفه تقف أطياف كل مشيعية، وهم ينسجون لها ثوب عرسها بألوان علم فلسطين.
- وكتب: الاخ عيسى قراقع مقال بعنوان "الاسير زكريا الزبيدي ... اطلبوا الموت توهب لكم الحياة"" جاء فيه:
كتب الاسير زكريا الزبيدي بعد استشهاد شقيقه داوود في ذكرى النكبة يوم 15-5-2022 : كل الذين فقدتهم لم أودعهم ولم ادفنهم ، أبي استشهد حين كنت في سجن جنين ، وأمي استشهدت في معركة جنين ودفنها الصليب الاحمر، ومن شدة المعركة لم نستطع الوصول اليها وهي التي كانت تردد دائما (الله يجعل يومي قبل يومك) ، واخي طه دفنوه وانا تحت حطام المخيم والبيوت المهدمة ،واليوم داوود ، ولم استطع توديعهم جميعا أو اتمكن من ممارسة طقوس العزاء ، لا أعرفه ولم أجربه ولم أمارسه بشكل شخصي . هذا النص ليس مقتبسا من اسطورة اغريقية أو من رواية عالمية خيالية، إنه من أحد أولاد ام العبد ، اللاجئة الشهيدة في مخيم جنين بعد نزوحها من بلدة قيسارية خلال النكبة ،أم زكريا زبيدي التي حملت الشهداء في أحشائها وأطلقتهم الى الحرية واحدا واحدا ،ولدوا وكبروا ثم سبقتهم في الرحيل الى ذكرياتها الاولى ولا زالت تستقبلهم وما بدلوا تبديلا. الاسير زكريا الزبيدي الذي ولد في مخيم جنين عام 1976 عاش حياته بين الموت والرصاص والسجن والمطاردة، وعندما حاول خلال طفولته ان يخلق زمنا موازيا وجميلا على مسرح مخيم جنين أقفل الاحتلال الستارة وانتشر الموت والظلام ، استشهدت والدته سميرة الزبيدي ام العبد خلال اجتياح مخيم جنين وارتكاب مجزرة دامية في نيسان 2002، استشهد اشقائه طه وداوود وهدم منزلهم عدة مرات ، ظل زكريا ملاحقا وهدفا للتصفية حتى اعتقل عام 2019 ،عندما تتحدث معه لا تجد على لسانه سوى كلمات الحنين والوداع التي تفوح منها روائح الفقدان ، اصدقائه احبائه واخوته تركوه وحيدا فظل يحمل فوق كتفيه مئات الجنازات . لم تلتئم عائلة الزبيدي ولا مرة واحدة ، الجميع اما في السجن او تحت التراب ، الان هو في زنزانة انفرادية مضرب عن الطعام ، لا زال يقاتل ،
وكتب الاسير "هيثم جابر" مقال بعنوان "اعلام الكيان الصهيونى بين الكذب والتضليل"
وكتب على شكشك مقال بعنوان "أسيرها"
وكتب د. عبد ربه العنزى مقال بعنوان "إسراء"
وكتب د. فيصل عبد الرؤوف عيد فياض مقال بعنوان "كل عام وفلسطين والجزائر وشعبهما الأبيْ بألف ألف خير"
- تجدر الاشارة ان ملحق "صوت فلسطين" يصدر بالتنسيق والتعاون بين سفارة دولة فلسطين وجريدة الشعب
شكرا لجريدة الشعب وكافة وسائل الأعلام والصحافة الجزائرية، الشكر يصغر عطائكم يا أحرار الجزائر لكن مادام ليس للغة كلمة أوسع ولا أدق من الشكر فلنقل لكم، بما حملت أنفسنا من شوق لأرضنا الطاهرة : شكرا.