الذهب بغزة يواصل انخفاضه لزيادة العرض وقلة الطلب
2014/06/14
288-TRIAL-
غزة / سوا / يواصل المعدن الأصفر في الهبوط منذ الأربعة شهور الماضية، وتشهد أسعار الذهب انخفاضا ملموسا في الفترة الحالية، ويرجع خبراء هذا الانخفاض بشكل أساسي لعوامل جيوسياسية و وسيكولوجية تمثلت في انحسار أو توسع الأزمة السياسية ما بين أوكرانيا وأمريكا من جهة وروسيا من جهة ثانية ، حيث تعتبر روسيا من أكبر خمس دول إنتاجا للمعدن الأصفر.
البيع أكثر
وأشار صاحب محل لبيع الذهب أبو رياض شاهين إلى أن أسعار الذهب انخفضت عن الأشهر الأربعة الماضية، ورغم ذلك يشهد سوق الذهب ركودا وضعفا في إقبال المواطنين على شرائه في الفترة الحالية.
وأرجع شاهين لـ"فلسطين" أن سبب استمرار انخفاض أسعار الذهب الأزمات الدولية والأجواء السياسية التي تشهد نوعا من الهدوء الذي ينعكس بدوره على أسعار الذهب ويؤدي إلى انخفاضها.
وبين أن سعر جرام الذهب يبلغ 24.70 دينار للشراء و25.70 دينار للبيع، منوها إلى أن العرض أكثر من الطلب وأغلب المواطنين يبيعون ولا يشترون، بسبب الضعف الاقتصادي .
وبدوره بين رئيس جمعية الصاغة بلال أبو عطوة أن السيولة تكاد تكون معدومة في سوق الذهب، لأن عمليات البيع أكثر من الشراء، والوضع الاقتصادي العام السيئ يلعب دورا أساسيا في الحركة الاقتصادية في سوق الذهب في ظل عدم صرف الرواتب للموظفين.
وأشار أبو عطوة لـ"فلسطين" إلى أن الذهب المستعمل يباع 24.5 دينار والجديد منه يباع ب26 دينار للجرام، منوها إلى أن الذهب المستورد من الضفة يزيد عن سعر الذهب المصنع محليا دينارين للجرام، والذهب المستورد من الخليج العربي وسنغافورة يزيد 33 دينارا عن المحلي بسبب الضرائب التي تفرض عليه ومع ذلك يباع بنفس سعر الذهب المحلي.
ونصح المواطنين بتداول الذهب المحلي فهو يوازي المستورد في الجودة والمسميات فقط تختلف، لأنه يزيد من عملية الاستثمار الداخلي.
وتوقع ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة القادمة، مرجعا ذلك إلى التقارير الاقتصادية التي تشير إلى توجه الصين وروسيا لشراء الذهب لتحسين عملتها.
انتهاء الأزمة الأوكرانية
وفي ذات السياق قال المحلل المالي أمين أبو عيشة إنه طوال الأربعة أشهر السابقة تذبذبت أسعار الذهب ما بين الارتفاع تارة والانخفاض تارة آخرى.
وعزا أبوعيشة هذا التذبذب لعوامل جيوسياسية و وسيكولوجية تمثلت في انحسار أو توسع الأزمة السياسية ما بين أوكرانيا وأمريكا من جهة وروسيا من جهة ثانية ، حيث تعتبر روسيا من أكبر خمس دول إنتاجا للمعدن الأصفر.
واستدرك قائلا : " لكن مع انتهاء الأزمة وفوز "بيترو بوروشينكو" برئاسة أوكرانيا المؤيد لسياسة الغرب عادت أسعار الذهب للانخفاض نتيجة للاستقرار الجيوسياسي بين روسيا وجارتها أوكرانيا".
وتابع أبو عيشة بالقول إن العلاقة ما بين سعر صرف الذهب والدولار الأمريكي عكسية وطردية مع أسعار النفط، وقد سجل الذهب أدني مستوياته الأسبوع الماضي حين سجل الذهب سعر 1241 دولارا أمريكيا للأونصة وهو أدنى مستوى له منذ أربعة أشهر سابقة.
وأضاف :" ومع قرارات لجنة السياسات بالبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس الماضي صرح المحافظ "ماريو دراغي" باستمرارية وإقرار أوروبا لخطة جديدة من التسيير الكمي " سياسة مالية توسعية "، وكذلك هنالك مبالغ اقراضية تصل لضخ حوالي 400 مليار يورو في الفترة القادمة لتحسين وتيرة النمو الاقتصادي المنخفض وتباطؤ مستويات التضخم ودعم التعافي الذي يعاني منه اقتصاد منطقة اليورو".
ولفت أبو عيشة إلى أن تخفيض معدلات الفائدة الأساسية على الإيداع لليورو من 025 % إلى حوالي 0.10 % وهو أقل المعدلات منذ تأسيس البنك المركزي الأوروبي وإقرار اليورو في العام 2000 على العملة الأوروبية الموحدة اليورو ، كل هذه الإجراءات والسياسات ستدعم الإقبال على شراء المعدن النفيس كأداة تحوط من مخاطر التضخم الذي قد ينتج عن عمليات طبع ورق البنكنوت " العملة ".
وأفاد أن توسيع هذه السياسات في الولايات المتحدة الأمريكية يعطي الأثر الأكبر في دفع أسعار الذهب إلى تسجيل مستويات قياسية من الارتفاعات خلال الثلاثة أعوام الأخيرة ، لكن ما عرقل استمرار المعدن الأصفر من الارتفاع هو ظهور بيانات العمالة التي صدرت عن أول اقتصاد في العالم وهو الاقتصاد الأمريكي حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي حوالي 217 ألف وظيفة جديدة لغير القطاع الزراعي عن شهر أيار / مايو الماضي مقابل توقعات تقدر بحوالي 214 ألف وظيفة ومعدل بطالة فعلي 6.3 % لشهر مايو / أيار مقابل توقعات 6.4% عن نفس الشهر .
وبين أن انخفاض معدلات البطالة في الاقتصاد الأمريكي و زيادة معدلات التشغيل، أوقفا استمرارية التصحيح الفني للارتفاع لأسعار الذهب حيث سجل الذهب إغلاقا عند مستوى 1253 دولارا للأونصة وأعلاها 1256 دولارت لنفس فترة التداول الجمعة الماضي.
وعن السعر المستقبلي للذهب والتوقعات صرح أبو عيشة أن الذهب خلال الشهور القادمة بمستويات هبوطية رغم سياسة التسيير الكمي لمنطقة اليورو التي ستحاول رفعع لقنوات صعودية، لكن بقاءه دون مستويات المقاومة 1270 دولارا للاونصة يرجح الانخفاض أكبر من الصعود محاولاً كسر حاجز الدعم الفني 1241دولارا للاونصة والذي وصل لها المعدن الأصفر بداية الأسبوع الماضي.
أكد أبو عيشة على بيانات الاقتصاد الأمريكي التي تشير إلى تفوق وتعاف جيد للاقتصاد الأمريكي وتحسن مستويات نموه.
ونصح المواطنين بغزة بعدم الشراء للمعدن الأصفر في الفترة القادمة نظراً لسيطرة الطلب والعرض خلال الفترة القادمة، خصوصاً مع ولوج شهر رمضان المبارك وخفض مستويات الطلب عليه سيدفع السعر للانخفاض لأن فروقات الشراء ستكون غير هامشية ، وترقب التجار والمتعاملين لكل من نقاط الدعم والمقاومة لتحديد تصرف الأسعار . 198
البيع أكثر
وأشار صاحب محل لبيع الذهب أبو رياض شاهين إلى أن أسعار الذهب انخفضت عن الأشهر الأربعة الماضية، ورغم ذلك يشهد سوق الذهب ركودا وضعفا في إقبال المواطنين على شرائه في الفترة الحالية.
وأرجع شاهين لـ"فلسطين" أن سبب استمرار انخفاض أسعار الذهب الأزمات الدولية والأجواء السياسية التي تشهد نوعا من الهدوء الذي ينعكس بدوره على أسعار الذهب ويؤدي إلى انخفاضها.
وبين أن سعر جرام الذهب يبلغ 24.70 دينار للشراء و25.70 دينار للبيع، منوها إلى أن العرض أكثر من الطلب وأغلب المواطنين يبيعون ولا يشترون، بسبب الضعف الاقتصادي .
وبدوره بين رئيس جمعية الصاغة بلال أبو عطوة أن السيولة تكاد تكون معدومة في سوق الذهب، لأن عمليات البيع أكثر من الشراء، والوضع الاقتصادي العام السيئ يلعب دورا أساسيا في الحركة الاقتصادية في سوق الذهب في ظل عدم صرف الرواتب للموظفين.
وأشار أبو عطوة لـ"فلسطين" إلى أن الذهب المستعمل يباع 24.5 دينار والجديد منه يباع ب26 دينار للجرام، منوها إلى أن الذهب المستورد من الضفة يزيد عن سعر الذهب المصنع محليا دينارين للجرام، والذهب المستورد من الخليج العربي وسنغافورة يزيد 33 دينارا عن المحلي بسبب الضرائب التي تفرض عليه ومع ذلك يباع بنفس سعر الذهب المحلي.
ونصح المواطنين بتداول الذهب المحلي فهو يوازي المستورد في الجودة والمسميات فقط تختلف، لأنه يزيد من عملية الاستثمار الداخلي.
وتوقع ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة القادمة، مرجعا ذلك إلى التقارير الاقتصادية التي تشير إلى توجه الصين وروسيا لشراء الذهب لتحسين عملتها.
انتهاء الأزمة الأوكرانية
وفي ذات السياق قال المحلل المالي أمين أبو عيشة إنه طوال الأربعة أشهر السابقة تذبذبت أسعار الذهب ما بين الارتفاع تارة والانخفاض تارة آخرى.
وعزا أبوعيشة هذا التذبذب لعوامل جيوسياسية و وسيكولوجية تمثلت في انحسار أو توسع الأزمة السياسية ما بين أوكرانيا وأمريكا من جهة وروسيا من جهة ثانية ، حيث تعتبر روسيا من أكبر خمس دول إنتاجا للمعدن الأصفر.
واستدرك قائلا : " لكن مع انتهاء الأزمة وفوز "بيترو بوروشينكو" برئاسة أوكرانيا المؤيد لسياسة الغرب عادت أسعار الذهب للانخفاض نتيجة للاستقرار الجيوسياسي بين روسيا وجارتها أوكرانيا".
وتابع أبو عيشة بالقول إن العلاقة ما بين سعر صرف الذهب والدولار الأمريكي عكسية وطردية مع أسعار النفط، وقد سجل الذهب أدني مستوياته الأسبوع الماضي حين سجل الذهب سعر 1241 دولارا أمريكيا للأونصة وهو أدنى مستوى له منذ أربعة أشهر سابقة.
وأضاف :" ومع قرارات لجنة السياسات بالبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس الماضي صرح المحافظ "ماريو دراغي" باستمرارية وإقرار أوروبا لخطة جديدة من التسيير الكمي " سياسة مالية توسعية "، وكذلك هنالك مبالغ اقراضية تصل لضخ حوالي 400 مليار يورو في الفترة القادمة لتحسين وتيرة النمو الاقتصادي المنخفض وتباطؤ مستويات التضخم ودعم التعافي الذي يعاني منه اقتصاد منطقة اليورو".
ولفت أبو عيشة إلى أن تخفيض معدلات الفائدة الأساسية على الإيداع لليورو من 025 % إلى حوالي 0.10 % وهو أقل المعدلات منذ تأسيس البنك المركزي الأوروبي وإقرار اليورو في العام 2000 على العملة الأوروبية الموحدة اليورو ، كل هذه الإجراءات والسياسات ستدعم الإقبال على شراء المعدن النفيس كأداة تحوط من مخاطر التضخم الذي قد ينتج عن عمليات طبع ورق البنكنوت " العملة ".
وأفاد أن توسيع هذه السياسات في الولايات المتحدة الأمريكية يعطي الأثر الأكبر في دفع أسعار الذهب إلى تسجيل مستويات قياسية من الارتفاعات خلال الثلاثة أعوام الأخيرة ، لكن ما عرقل استمرار المعدن الأصفر من الارتفاع هو ظهور بيانات العمالة التي صدرت عن أول اقتصاد في العالم وهو الاقتصاد الأمريكي حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي حوالي 217 ألف وظيفة جديدة لغير القطاع الزراعي عن شهر أيار / مايو الماضي مقابل توقعات تقدر بحوالي 214 ألف وظيفة ومعدل بطالة فعلي 6.3 % لشهر مايو / أيار مقابل توقعات 6.4% عن نفس الشهر .
وبين أن انخفاض معدلات البطالة في الاقتصاد الأمريكي و زيادة معدلات التشغيل، أوقفا استمرارية التصحيح الفني للارتفاع لأسعار الذهب حيث سجل الذهب إغلاقا عند مستوى 1253 دولارا للأونصة وأعلاها 1256 دولارت لنفس فترة التداول الجمعة الماضي.
وعن السعر المستقبلي للذهب والتوقعات صرح أبو عيشة أن الذهب خلال الشهور القادمة بمستويات هبوطية رغم سياسة التسيير الكمي لمنطقة اليورو التي ستحاول رفعع لقنوات صعودية، لكن بقاءه دون مستويات المقاومة 1270 دولارا للاونصة يرجح الانخفاض أكبر من الصعود محاولاً كسر حاجز الدعم الفني 1241دولارا للاونصة والذي وصل لها المعدن الأصفر بداية الأسبوع الماضي.
أكد أبو عيشة على بيانات الاقتصاد الأمريكي التي تشير إلى تفوق وتعاف جيد للاقتصاد الأمريكي وتحسن مستويات نموه.
ونصح المواطنين بغزة بعدم الشراء للمعدن الأصفر في الفترة القادمة نظراً لسيطرة الطلب والعرض خلال الفترة القادمة، خصوصاً مع ولوج شهر رمضان المبارك وخفض مستويات الطلب عليه سيدفع السعر للانخفاض لأن فروقات الشراء ستكون غير هامشية ، وترقب التجار والمتعاملين لكل من نقاط الدعم والمقاومة لتحديد تصرف الأسعار . 198