الاحتلال يحتجز 48 محرراً من "وفاء الأحرار" منذ 8 سنوات كورقة ابتزاز
أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم السبت 18 يونيو 2022، أن الاحتلال لا يزال يعتقل 48 محرراً ممن أطلق سراحهم في صفقة "وفاء الأحرار" التي تمت في أكتوبر من العام 2011، منذ 8 سنوات متواصلة كورقة مساومة وابتزاز وضغط على المقاومة.
وقال مركز فلسطين في بيان له، ان كل الحلول السلمية والمناشدات لإغلاق هذا الملف وإطلاق سراح أسري صفقة "وفاء الأحرار" قد ذهبت ادراج الرياح، في ظل إصرار الاحتلال على جعل قضيتهم ورقة للمساومة والابتزاز، ولم يعد امامهم سوى انتظار ان تتمكن المقاومة من تحريرهم بالتزامها بالإفراج عنهم بما تمتلك من أوراق قوة قبل البدء بأي مفاوضات جديدة.
وأشار الى ان المحكمة العليا للاحتلال وبعد تأجيل جلستها الخاصة بالنظر في الالتماس الذي قدمه المحررين ضد إعادة اعتقالهم الغير قانونى واعاده الاحكام السابقة بحقهم عدة مرات، رفضت المحكمة الاستئناف وأقرت الاحكام الصادرة بحقهم، بحيث تبقيهم ورقة ضغط ومساومة في أي صفقة قادمة.
وأوضح الباحث "رياض الأشقر" مدير المركز، أن الاحتلال أعاد الأحكام السابقة لكل الأسرى المحررين الذين لا زالوا مختطفين وعددهم (48) اسيراً وغالبيتها أحكام بالسجن المؤبد، أو عشرات السنين، بشكل يخالف بنود الاتفاق الذي تم برعاية وضمانات مصرية.
ولفت الأشقر الى ان عدد منهم انتهت محكومياتهم التي صدرت بحقهم بعد إعادة اعتقالهم، الا ان الاحتلال رفض إطلاق سراحهم، وأعاد لهم الأحكام السابقة، وفى مقدمتهم عميد الأسرى "نائل البرغوتي" الذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 30 شهراً، وبعد أن انتهت لم يطلق سراحه، وأعيد له حكمه السابق بالسجن المؤبد.
ونوه "الأشقر" الى ان اعتقال محرري صفقة "وفاء الأحرار" لم يكن مرتبطأ بعملية الخليل منتصف العام 2014، إنما بدأ بعد إتمام الصفقة بشهرين فقط، حيث بدء الاحتلال بإعادة اعتقال بعضهم بحجج مختلفة، واستدعاء آخرين للمقابلة.
وأشار الى ان العدد الأكبر من هؤلاء المحررين تم اختطافه بعد حادثة الخليل، حيث اختطف الاحتلال (74) منهم محررا دفعة واحدة خلال ايام فقط، وبينما أطلق سراح (26) منهم، لا يزال (48) يقبعون رهن الاعتقال السياسي ويستخدمهم الاحتلال كورقة مساومة.
وشدد " مركز فلسطين" على المقاومة وعلى رأسها حركة حماس ان تصر على إطلاق سراح كل محرري الصفقة الاولى قبل الخوض في أي حديث عن صفقة ثانية، والتشديد في الشروط والالتزامات حتى لا يتكرر هذا الامر في صفقات قادمة.