بالفيديو: عزام: خيار المقاومة لشعبنا ولفصائله استراتيجي ولا رجعة عنه

نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نافذ عزام، اليوم الثلاثاء 14 يونيو 2022، أن خيار المقاومة بالنسبة للشعب الفلسطيني ولفصائله هو خيار استراتيجي لا رجعة عنه.

جاء ذلك خلال كلمته في حفل توزيع وسام رمضان عبدالله شلح الذي أقامته حركة الجهاد الإسلامي في مدينة غزة اليوم الثلاثاء على شرف الذكرى الثانية لرحيل الأمين العام السابق للحركة.

وأوضح عزام، أن "المقاومة في فلسطين عموما وفي غزة خاصة أثبتت في كل المراحل والمناسبات أنها وفية لهذا الإيمان وعلى قدر الأمانة".

وقال: "نحن محاصرون ويجري ما يجري في القدس والأقصى، لكن الواضح للعالم ولعدونا ولصديقنا أن أجيالنا من الشعب الفلسطيني ترفض الخنوع والخضوع والاستسلام والركون للأمر الواقع، وترفض كل ما يعرض عليها".

وأضاف عزام: "مهما اختلفت المراحل ومهما اختلت التوازنات ومهما قصر العرب تظل القضية الفلسطينية محور عمل وجهد وأمل كل عربي ومسلم، مهما تشوهت الحياة من حولنا، ظلت وستظل القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والاساسية وبالتالي ما يجري في فلسطين يؤثر في كل مكان".

وأوضح أنه على الرغم من "إرادة بعض الحكام ورغم إرادة وعمل قوى الشر في المنطقة، ظلت القضية بهذا الزخم وبهذا الامتلاء، ونظن أن هذا التدفق الذي تدفعه فلسطين في عروق الناس وقلوبهم لن يتوقف مهما بلغت حدة المحاولات التي تهدف لوأد فلسطين حضورا وسلوكا وتاريخا وجغرافيا".

وقال عزام إنه "أمام الفوضى التي تضرب المنطقة والعالم نؤكد أن الدول العربية والإسلامية لا يجوز لها أن تعفي نفسها من الواجب تجاه فلسطين وشعبها ومقدساتها، هذه مسؤولية يحملها كل عربي ومسلم، القرآن حملهم هذه الأمانة وسيسألهم الله عنها ويجب أن يعيد العرب النظر في سياساتهم وبرامجهم وتوجيه إعلامهم"، مؤكداً أن فلسطين بدم أبنائها وتضحياتها تقدم للعرب الأداة التي تساعدهم في العودة من جديد.

وشدد عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي على ضرورة ترميم الجبهة الداخلية، موجها خطابه إلى السلطة الفلسطينية التي طالبها بوقف الرهان على إسرائيل.

بدوره أكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة-، طلال ناجي، أن الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلح ، كان قائداً متميزا بثقافته وعقلة وفكرة وتمسكه بالثوابت الوطنية الفلسطينية.

وقال ناجي خلال كلمته، "عرفته منذ أن استشهد القائد الوطني الكبير لحركة الجهاد الإسلامي فتحي الشقاقي الذي رافقته في رحلته الأخيرة إلى ليبيا، ومنذ أن تولى قيادة حركة الجهاد الإسلامي، لمسنا عنده ثقافة واسعة وتمسكا بالثوابت الوطنية الفلسطينية وإدراكا لحقيقة الصراع بيننا وبين العدو".

وأضاف: "كانت نظرة الدكتور رمضان عبد الله شلح للقضية الفلسطينية أنها قضية كل الشعب الفلسطيني، قضية كل الامة العربية، كل الأمة الإسلامية، بل قضية كل أحرار وشرفاء العالم..هكذا تعامل الدكتور شلح مع الصراع مع العدو الصهيوني وارتقى بحركة الجهاد الإسلامي برفقه أخيه زياد النخالة ".

وأوضح أن "حركة الجهاد احتلت مكانا هاما في الساحة الفلسطينية، واليوم لديها المقاتلون في سرايا القدس التي أبلت بلاءً حسناً في كل المعارك السابقة خاصة في معركة سيف القدس التي كان لحركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس إلى جانب كتائب القسام الدور الأكبر فيها بإيلام العدو".

من جهته قال خالد مشعل، رئيس إقليم الخارج في حركة حماس ، إن "الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلح، نقل الجهاد نقلة نوعية استلمها من الدكتور المؤسس فتحي الشقاقي، وسار بها مرتقيا إلى الأعلى متقدما إلى الأمام، ومرسخا الجذور في الأرض وترك بصمته عليها وترك لها موقعا مثيرا في الساحة الفلسطينية والعربية والإسلامية ثم سلمها إلى حبيبه الأستاذ زياد النخالة".

وأضاف مشعل: "نفتقد الدكتور أبا عبد الله السياسي صاحب البوصلة الواضحة، صاحب الاستقامة السياسية.. نعم كان يدور الزوايا ولكن على منهج أصيل لا يبيع ولا يشتري لا يهادن، يبحث عن المخارج التي تخدم المصلحة الوطنية وفق رؤية سياسيه تنحاز إلى الشعب وإلى الحقوق والثوابت الوطنية".

وتابع بالقول: "أبو عبد الله لم يشارك في انتخابات المجلس التشريعي وكان له موقف من ذلك ولكنه كان قريبا من المصلحة الوطنية وكان حريصا على الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام".

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد