مصانع الطوب مصدر رزق وإزعاج للمواطنين

114-TRIAL- غزة / خالد أبو جامع / سوا / في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي أثقلت كاهل المواطن الغزي ،أصبح المواطن يبحث عن وسائل للتغلب على هذه الأوضاع، فمصانع الطوب في قطاع غزة باتت مهنة ومصدر رزق للعديد من المواطنين على الرغم من التعب والمشقة الذي يواجهونه في هذا العمل ، بالإضافة إلى الأضرار التي تلحق بالعمال والإزعاجات التي يلقاها السكان من هذه المصانع ،نظرا لتواجدها ف ي الأماكن السكانية وعدم وجود مناطق صناعية محلية يتم نقلها إليها كما يحدث في العديد من بلدان العالم .
ويقول المواطن سامي أبو عرب الذي يعمل في مصنع للطوب جنوب قطاع غزة "نحن لانفصد إيذاء المواطنين أو إزعاجهم فهذه المصانع مصدر دخلنا ورزقنا " .
وأضاف أحمد أبوهجرس عامل في مصنع للطوب " أنهم قاموا بتحديد ساعات العمل في مصنعهم بناء على رغبات الجمهور، خوفا من إزعاج المواطنين المجاورين لمصنعهم ".
فيما أوضح إبراهيم القرا صاحب مصنع للطوب في جنوب قطاع غزة  أن  المصانع المنتشرة في قطاع غزة واللجوء لاستخدام الكسارات في بعضها جعلتنا نستطيع تشغيل نسبة من الأيدي العاملة حيث كل مصنع يوجد فيه أكثر من 10 عمال ، مشيرا إلى أن الإقبال اليوم على هذا الطوب يتم بشكل كبير بسبب رخص ثمنها.
أما العامل أحمد أبو حامد فقد بين إصابته هو ورفاقه مرات عديدة  بالأمراض الصحية والصدرية بسبب الغبار الذي يتصاعد من المصانع وخاصة الكسارات، وأضرار جسمية خاصة عند العمل في أوقات الليل،ولكن بينوا أنهم حريصين على عملهم لأنه مصدر رزق لهم ولعائلاتهم .
ويبين إبراهيم القرا أن عمل هذه المصانع يقف أحيانا نظرا للانقطاع المستمر في الكهرباء كما يحدث هذه الأيام، إضافة لعدم توفر المواد الخام بسبب إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر ومنع إدخال مواد البناء والاسمنت الذي يتوقف عليها عمل المصانع، موضحا اللجوء لاستخدام الكسارات.
وأشار القرا إلى أن الهجمات الإسرائيلية على غزة تترك دمارا هائلا في ممتلكات المواطنين والمباني ، بالإضافة إلى مخلفات الطرق التي جعلت بعض المواطنين يعملون في جمع الطوب وبيعه لأصحاب المصانع لإعادة تدويره من جديد باستخدام الكسارات وبيعها للمواطنين، موضحا أن الكسارات تعمل على تحويل الركام  إلى حصمة واستعمالها من جديد في صناعة الطوب بإضافة نسب معينة من الاسمنت . 
ويؤكد المواطن ربيع القرا  الذي يقطن بجانب مصنع للطوب أنها تسبب إزعاجا كبيرا لهم ،ففي بعض الأحيان وأوقات رمضان خاصة يكون عمل المصانع ليلا وهذا يسبب مصدر قلق لهم.
وأشار القرا إلى تأثير الغبار المتطاير من هذه المصانع على المزروعات والأشجار،وما تسببه من أمراض على الجهاز التنفسي ويضر بشكل كبير الأطفال، مطالبا بان يكون هناك قرارات حازمة تمنع إنشاء المصانع بجانب المناطق السكانية.
 ويشير المواطن أحمد أبوليدة أن صوت الكسارة مزعج للغاية، وأن وجود المصانع بجوار منازل المواطنين هو مصدر إعاقة لهم ومانع في بعض الأحيان للمواطنين من الجلوس أمام منازلهم. 
من جانبه قال مدير دائرة الصحة والبيئة ببلدية بني سهيلا المهندس موسى أبو جامع أنهم منعوا إعطاء التراخيص للمصانع التي تنشأ بجانب المناطق السكانية، منوها إلى أن بلديته منعت في إطار الرقابة المستمرة على بعض المصانع استخدام الكسارات، نظرا لأضرارها على المواطنين خاصة والأراضي الزراعية عامة.
وأضاف المهندس أبو جامع أنهم عملوا على تحديد ساعات العمل للمصانع بحيث تقلل من ضررها على المواطنين خاصة في ساعات الليل وأوقات راحة للمواطنين. 193
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد