آلاف من الحالات الإنسانية بانتظار افتتاح معبر رفح للعبور للعلاج والدراسة

155-TRIAL- غزة / فادي نعيم بارود / سوا / إن الحصار المفروض من قبل السلطات الإسرائيلية على أبناء شعبنا في قطاع غزة قد نال من كافة جوانب الحياة في قطاع غزة، فإسرائيل تتحكم في كافة المعابر الحدودية لقطاع غزة حتى إضافة إلى البحر والجو أيضاً، ومع إغلاق معبر زادت الحاجات الإنسانية لأهالي قطاع غزة، ولا زال أكثر من خمسة ألاف شخص من الحالات المرضية والطلبة بإنتظار إفتتاح معبر رفح .
باسم سليم تتلخص معاناته من جراء إعادته سبع مرات ضمن قائمة المرجعين لرفض الجانب المصري إدخال أعداد كبيرة منهم، ويقول سليم البالغ من العمر 24 عاما الذي يدرس في تركيا إنه ذهب إلى المعبر بعد أن حجز تذكرة طيران للسفر لإكمال دراسته الجامعية، لكنه تفاجأ بمنعه من السفر بحجة تعطل الحواسيب عند الجانب المصري.
وأفاد قائلاً: انه بمجرد الإعلان عن فتح المعبر يتكدس طلاب بدأت دراستهم في جامعات عربية وأجنبية ومنهم أصحاب إقامات توشك على الانتهاء, وحالات مرضية حرجة لا تجد لها علاجا في قطاع غزة المحاصر منذ سبعة أعوام، ولكن يكون الرفض حليفهم في كل مرة مما يؤدي إلى تأخر مصالح كل منهم.
ودعا السلطات المصرية إلى تحييد معبر رفح عن القضايا السياسية والنظر إلى معاناة الآلاف من الطلاب وغيرها من الحالات الإجتماعية وخاصة المرضى منهم الذين أصبحوا على شفى هلكة بسب المرض الذي ينهش أجسادهم.
الطفل أحمد عمار أبو نحل الذي توفي جراء استمرار اغلاق معبر رفح البري عن عمر يناهز الثلاث سنوات، بسب تضخم في القلب والكبد مع أنه يملك تحويلة علاج بالخارج الى تركيا، حيث حاولت عائلته تسهيل سفره لكن معبر رفح حال بينه وبين رحلة العلاج فكان على موعد مع رحلة أخرى يكون فيها بين يدي رب رحيم به بعيداً عن تجاهل أي إنسان به.
ومن جانبه أكد مدير عام الإدارة العامة للمعابر والحدود بوزارة الداخلية والأمن الوطني ماهر أبو صبحة في قطاع غزة أن الأيام التي يفتح فيها معبر رفح ليست كافية لتلبية حجات المواطنين، مؤكداً أن المعبر يفتح جزئياً لخروج المعتمرين من القطاع.
 وقال أبو صبحة أن هناك محاولات عديدة للاتصال مع الجانب المصري لحل الأزمة، مشيراً إلى أن الجانب المصري لم يعط أي موقف إيجابي لحل الأزمة التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ذلك وأكد الدكتور سمير أبو مدللة عميد كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة الأزهر أن الحكومة الفلسطينية بغزة مطالبة بتبني خطة وإجراءات اقتصادية تخفف من حدة الحصار الذي زاد مؤخرا مع الإجراءات المصرية، مشيراً إلى أن معبر رفح غير مهيأ لإستخدامه كبديل عن المعابر التي قام الاحتلال الإسرائيلي بإغلاقها  في الأونة الأخيرة وإن كان الحل تحويل معبر رفح إلى معبر تجاري فإن هذا يحتاج إلى كثير من الأموال.
وطالب أبو مدللة المؤسسات الحقوقية والدولية بالضغط على الجانب الإسرائيلي لفتح كافة المعابر المؤدية لقطاع غزة , والالتزام باتفاقية جنيف  التي تنص على أن إسرائيل هي المسئولة عن توفير السلع الرئيسية للفلسطينيين وذلك لأنها المتحكم بكافة المعابر وتتمتع بالسيادة الكافية لإتخاذ القرار.
ومن جهة أخرى أشار الأستاذ رياض العيلةأستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر بأنه على الجميع وضع المصلحة الوطنية فوق المصالح الفئوية الضيقة والتفاعل مع ما هو مطروح من حلول ومقترحات،.
ومن جانبه قال الدكتور طارق زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية أن معبر رفح قد شملته إتفاقية في 15/11/2005 م ، التي وقعت بين الجانب الإسرائيلي والجانب الفلسطيني وكان الجانب المصري على دراية بهذه الإتفاقية، وادى ذلك إلى فتح المعبر ولكن بقيود ترافق هذا الفتح .
وكان معبر رفح أغلق على إثر الإنقسام الفلسطيني، وتم فتحه نسبياً بعد أحداث السفينة التركية المسماة بمرمرة في عام 2010 م،  مضيفاً أن المعبر في تلك الفترة ورغم فتحه نسبياً لم يكن يلبي إحتياجات قطاع غزة بشكل كافي.
هذا وقال زيدان" إن الخلاص من أي حصار مفروض على أبناء الشعب الفلسطيني براً أو بحراً أو جواً يتم من خلال المصالحة التي تجمع كافة الفصائل الفلسطينية لسحب البساط من تحت العدو الاسرائيلي. 225
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد