"الإعلام" و"العدل" تنظمان لقاء إعلاميا قانونيا في مسافر يطا
نظمت وزارة الإعلام بالشراكة مع وزارة العدل وبالتعاون مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، جولة إعلامية قانونية إلى مسافر يطا جنوب مدينة الخليل تحت عنوان: "الآليات القانونية والقضائية لمواجهة التهجير القسري، مسافر يطا في القانون الدولي الإنساني" في مدرسة الفخيت الأساسية بمشاركة عشرات الصحفيين والدبلوماسييين الأجانب والمؤسسات الحقوقية والانسانية.
وهدفت هذه الجولة الى تعزيز صمود المواطنين الفلسطينيين في مواجهة الهدم اليومي والتدمير والتخريب والتهديد الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي، خصوصا في ظل قرارها الاخير تهجير المواطنين قسريا ورفضها الالتماس المقدم من المواطنين ضد الترحيل القسرى لـ (8) من أصل 12 قرية تشكل بمجموعها مسافر يطا ، وإعلانها "منطقة إطلاق نار (918)" والوقوف على استمرارها في بناء جدار فصل عنصري يهدف الى فصل المسافر عن امتدادها الفلسطيني الطبيعي، وفي ذات السياق، إبراز الجهود الحكومية التي تقوم بها الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة إعلاميا وقانونيا.
وافتتح اللقاء وكيل وزارة الإعلام يوسف المحمود الذي شدد على أهمية توثيق وفضح جرائم واعتداءات الاحتلال في مسافر يطا وقراها المهددة بالهدم والترحيل، مشيرا أنها إحدى الفعاليات الهامة التي نظمت من أجل تعزيز االصمود الاستثنائي للأهالي في مسافر يطا، ولمعرفة احتياجات الأهالي لرفعها إلى مجلس الوزراء ولتنفيذ مطالب الأهالي من أجل تقديم الدعم لهم.
ودعا المحمود إلى إلى ضرورة التوجه إلى هذه المناطق باستمرار وأوضح أن ما يجري هو جزء من الحرب الشاملة التي تشنها قوات الاحتلال على شعبنا، وأرضنا، ومؤسساتنا، ومقدساتنا، وفي مقدمتها مدينة القدس المحتلة عاصمتنا الأبدية. وأضاف: "سيكون هناك فعاليات أخرى في الأيام القادمة لتعزيز صمود المواطنين وأبناء شعبنا في مسافر يطا".
وأكد وزير العدل محمد الشلالدة أن قرار المحكمة الاسرائيلية العليا برد التماس الأهالي هو انتهاك للقانون الدولي الإنساني، وبالتالي ما يحصل في مسافر يطا هو جريمة حرب استناداً للقانون الدولي، وأشار إلى أنه لا بد من صدور قرار من مجلس الأمن لإبطال القرار.
وبين أن المطلوب قانونياً هو تفعيل الآليات القانونية لتحميل "إسرائيل" كسلطة قائمة بالاحتلال مسؤولية ما يجري من انتهاكات وعربدة واستفزاز لسرقة أراضي المواطنين ، ما يتطلب وقفة جادة من قبل المؤسسات الحقوقية الدولية والإنسانية لملاحقة المجرمين وعلى رأسهم رئيس حكومة الاحتلال بينيت.
وقال الشلالدة إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول بمجموعة من مستوطنيه الذين يمارسون العربدة والاستفزاز، سرقة أراضي المواطنين في يطا ومسافرها، ما يتطلب وقفة جادة من قبل المؤسسات الحقوقية الدولية والإنسانية.
وأكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان أهمية استمرار شعبنا بالنضال والكفاح والمقاومة الشعبية حتى تحقيق حلم الأجيال ورفع العلم الفلسطيني فوق أسوار القدس، وزوال الاحتلال الإسرائيلي من الأرض الفلسطينية.كما أكد على أهمية المقاومة الشعبية للحفاظ على أرضنا وضرورة استمرار شعبنا بالنضال والكفاح حتى تحقيق حلم الأجيال ورفع العلم الفلسطيني فوق أسوار القدس، وزوال الاحتلال الإسرائيلي من الأرض الفلسطينية.
بدوره شدد محافظ الخليل جبرين البكري على أن كافة القرى والخرب والمناطق المهددة بالهدم والاستيلاء عليها من قبل الاحتلال، هي على سلم أولويات المحافظة لتعزيز ودعم صمود الأهالي في وجه الاحتلال وقراراته العنصرية، مشيرا إلى تقديم الدعم المتواصل من خلال المتابعة الحثيثة للمشاريع التي تقدم لهذه المناطق من جهات الاختصاص، بالشراكة مع باقي المؤسسات الرسمية والدولية. وأكد البكري على أن المحافظة تولي اهتماما كبيرا لكافة القرى والخرب والمناطق المهددة بالهدم والاستيلاء عليها من قبل الاحتلال، وهي على سلم أولوياتها لتعزيز ودعم صمود أهاليها في وجه الاستيطان، ومساعدتهم قدر المستطاع من خلال المشاريع التي تقدم لهذه المناطق من جهات الاختصاص، بالشراكة مع باقي المؤسسات الرسمية والدولية.
من جهته، أكد أمين سر إقليم يطا نبيل أبو قبيطة على تضافر الجهود لدعم الأهالي في مسافر يطا وشدد أنهم لن يُرحَلوا وقال"إن استهداف قوات الاحتلال للمسافر لن يثني أبناء شعبنا عن مواصلة دورهم البطولي من خلال تجذرهم في أراضيهم التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم". وقال أن استهداف قوات الاحتلال للمسافر لن يثني أبناء شعبنا عن مواصلة دورهم البطولي.
كما أكد عدد من المتحدثين على ضرورة المتابعة الحثيثة لكافة الإجراءات القانونية، للتصدي لقرارات الاحتلال ومحاكمه التي تسعى بكل الطرق لتهجير سكان مسافر يطا وسرقة أراضيهم لصالح المستوطنات.
وكانت قوات الاحتلال احتجزت عددا من الصحفيين والمشاركين في اللقاء في طريق عودتهم من بينهم رئيس هيئة الجدار والاستيطان وطاقم عمل وزارة الاعلام ووفا لمدة نصف ساعة تقريبا.