بحر: عهد الهزائم قد ولى وبتنا أمام إرهاصات حقيقية لمرحلة التحرير والعودة

د. احمد بحر

قال رئيس المجلس التشريعي في غزة  بالإنابة د. أحمد بحر في كلمة له خلال جلسة خاصة في ذكرى النكسة" تأتي هذه الذكرى في ظلال انتصار شعبنا ومقاومته الباسلة في معركة سيف القدس ، لتؤكد أن عهد الهزائم قد ولى، وأننا بتنا أمام ارهاصات حقيقية لمرحلة التحرير والعودة".

وأضاف "لقد كان لصمود شعبنا ومقاومته الباسلة في وجه الاحتلال الاسرائيلي وإرهابه، الأثر الكبير في تصحيح المفاهيم وتكريس المعادلات الجديدة، فلم يعد للنكسة والهزيمة وجوداً في عقيدة وإرادة أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أراضينا المحتلة".

وتابع د. بحر "إن ما حققته المقاومة الفلسطينية في معركة سيف القدس والتي لا زلنا نتفيأ ظلالها، من وحدة شعبنا، وتحشيد قوة المقاومة الحية في الأمة للدفاع عن القدس والأقصى، وتبديد وهم الاحتلال وأسطورته الأمنية والاستخباراتية والعسكرية حتى بات يحتاج إلى الألاف من العناصر الشرطية والحربية لتأمين مسيرة الأعلام في دخولها باحات الأقصى".

وحيا د. بحر "أبناء شعبنا الأوفياء في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل الذين يواجهون عنصرية وإجرام وإرهاب الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى، وينوبون عن الأمة في معركة الوجود والمصير ضد الاحتلال ومخططاته العنصرية، ويبذلون المهج والأرواح فداء للمسرى دون وهن أو ضعف أو استسلام، محييًا أيضًا شعبنا الصامد في قطاع غزة المحاصر، وشعبنا القابض على حلم العودة في مخيمات اللجوء والشتات".حسب قوله

وقال:"لا تزال القضية الفلسطينية محاطة بالكثير من التحديات في ضوء استمرار نهج التنسيق الأمني، ومسيرة الانهزام والتطبيع، التي تحاول من خلالها السلطة ب رام الله وبعض الأنظمة العربية انقاذ كيان الاحتلال وإطالة أمد عمره الاحتلالي لأرضنا ومقدساتنا، وهو ما يوجب الارتقاء إلى مستوى اللحظة التاريخية التي تعيشها قضيتنا الوطنية والامتناع عن مد طوق النجاة للكيان الصهيوني الذي يعيش اليوم أسوء مراحل انكساره وتراجعه الاستراتيجي".وفق قوله

وأكد د. بحر على ضرورة وحتمية الانتصار للقضية الفلسطينية بعيدًا عن الشعارات البراقة والعبارات الجوفاء، "لأن حماية ودعم القدس والمسجد الأقصى يشكل واجبا دينيًا وعروبيًا وأخلاقيًا وإنسانيًا وتاريخيًا يقع على عاتق الأمة جمعاء بمستوياتها الرسمية والشعبية، فالقدس وفلسطين هي خط الدفاع الأول عن الأمة، ولن تقوم للأمة قائمة دون أن تتحمل مسؤولياتها تجاه قضيتها المركزية، وتشكل درعًا متينًا في وجه دعاة الانهزام والتطبيع".بحسب قوله

ودعا إلى إطلاق برامج دعم عاجلة نصرة لشعبنا وقضيتنا على مختلف الأصعدة والمستويات، وفي مقدمتها دعم وتعزيز صمود أهالي القدس، وبلورة حراك سياسي ودبلوماسي فعال لمحاصرة وعزل الكيان الصهيوني على الساحتين الإقليمية والدولية، وإدانة جرائمه ومخططاته العنصرية في القدس والأقصى وكل فلسطين، ومحاكمة قادته أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب، ناهيك عن تشكيل جبهة عربية وإسلامية موحدة لمواجهة التطبيع ونبذ المطبعين".حسب قوله

وقال د. بحر :"آن الأوان كي يتوحد الكل الوطني الفلسطيني في معركة الدفاع عن القدس والأقصى، ونبذ ولفظ كل نهج أو صوت نشاز خارج منظومة القيم والمبادئ الوطنية الفلسطينية، والدفع باتجاه إرساء استراتيجية فلسطينية موحدة على أسس ومبادئ الشراكة الوطنية الكاملة لقيادة نضال شعبنا وإنجاز مشروع التحرير والعودة".

وأكد د. بحر على أن القدس هي البوصلة، وستبقى عربية إسلامية وأن الأقصى هو العنوان الذي لا يقبل القسمة أو التنازل والتفريط، وأن المقاومة هي جسر الحرية وطريق العبور إلى النصر، وأن المرحلة القادمة هي مرحلة تسطير الملاحم والانتصارات وتفجير البطولات وتصعيد كل حالات الاشتباك والمقاومة، وتجنيد كل طاقات الأمة في وجه الاحتلال حتى يتم الانتصار والعودة.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد