الخارجية الفلسطينية: الحكومة الإسرائيلية تواصل إعادة انتاج النكبة والنكسة ضد شعبنا
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم السبت، إن الحكومة الاسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت، تواصل إعادة انتاج النكبة ، والنكسة، ضد شعبنا، وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وتشرف على تجديد الظلم التاريخي الذي حل بشعبنا وتضاعف من معاناته من خلال استمرار.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
تواصل الحكومة الاسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينيت إعادة انتاج النكبة والنكسة ضد شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وتشرف على تجديد الظلم التاريخي الذي حل بشعبنا وتضاعف من معاناته من خلال استمرار الاحتلال ومنظومته الاستعمارية التوسعية التي أنتجت أيضاً منظومة فصل عنصري أبارتهايد اسرائيلي في فلسطين المحتلة، في نكسة متواصلة يدفع شعبنا أثماناً باهظة من حياته ومستقبل أجياله بسببها، ونتيجةً لغياب الارادة الدولية في اجبار اسرائيل على انهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين، وتمكين شعبنا من ممارسة حقه في العودة وتقرير المصير وتجسيد دولته على أرض الوطن بعاصمتها القدس الشرقية.
في هذا الاطار، تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات اعتداءات ميليشيات المستوطنين وعناصرها الارهابية المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم والأماكن التاريخية والأثرية والدينية التي تقع في قلب بلداتهم وقراهم ومدنهم، والتي كان آخرها التصعيد الحاصل من اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال على المواطنين في مسافر يطا بهدف تهجيرهم القسري وطردهم من منازلهم بالتدريج، واقدام المستوطنين على تجريف أراضي بين جالوت وقصرة جنوب نابلس ، واعتداءاتهم المتواصلة على بلدة قريوت وعينها، العدوان الاستفزازي الذي صنعه عناصر الارهاب اليهودي ضد أهلنا في حوارة وحربهم المفتوحة على العلم الفلسطيني، التصعيد الحاصل بدعوات ما تسمى بجماعات الهيكل لحشد اوسع اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك يوم غد الأحد بمناسبة ما يسمى عيد "نزول التوراة"، استباحة قطعان المستوطنين في الأغوار المحتلة وعموم المنطقة المصنفة "ج" وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان، ذلك كله بحماية واشراف جيش الاحتلال في توزيع واضح للأدوار لتنفيذ برامج ومخططات الحكومة الاسرائيلية برئاسة المتطرف بينيت في تحقيق أوسع عملية ضم تدريجي للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وتعميق الحصار الظالم والحروب الدموية على اهلنا في قطاع غزة و تكريس فصله عن الضفة الغربية. يبدو أن بينيت لا يفوت أية فرصة لتطبيق أيديولوجيته الظلامية ويسابق الزمن في تصعيد ارهابه من خلال قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين لاغلاق الباب نهائياً أمام أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، فلا يكتفي بينيت بالتفاخر بعدم وجود أية عملية سياسية مع الفلسطينيين وبالتمرد على الاتفاقيات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية، بل تتبنى حكومته وأذرعها المختلفة الارهاب اليهودي وجرائمه بشكل علني مدعوم بمنظومة تشريعات وقوانين وقرارات استعمارية عنصرية لتعزيز الاستيطان وتوفير الحماية لتلك العناصر، في تأكيد واضح ليس فقط على غياب شريك السلام الاسرائيلي، وإنما في عداء مستحكم لسياسة واستراتيجية السلام الفلسطينية والدولية.
تحمل الوزارة الحكومة الاسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا التصعيد الدموي ضد شعبنا وأرضه ومقدساته وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وتطالب الوزارة بموقف دولي وأمريكي حازم لتوفير الحماية الدولية لشعبنا، ولحماية السلام القائم على حل الدولتين، واتخاذ ما يلزم من الاجراءات والخطوات الكفيلة بوقف سياسة الكيل بمكيالين ومساءلة ومحاسبة ومعاقبة دولة الاحتلال على انتهاكاتها وجرائمها وخروقاتها الصارخة للقانون الدولي، بما يضمن ردعها واجبارها على الانخراط الفوري لعملية سلام ومفاوضات حقيقية لانهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.