بالفيديو: سبب وفاة عزيزة البسام في الكويت اليوم .. من هي عزيزة البسام
أعلنت وسائل إعلام كويتية رسمية اليوم الاثنين 30 مايو 2022 عن وفاة عزيزة البسام وهي أول كويتية تعمل أمينة لأول مكتبة نسائية في الكويت ، حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بنبأ وفاتها ، وسط تغريدات تؤكد ان الكويت فقدت شخصية ثقافية واستاذة كان لها دورا كبير في خدمة التعليم الكويتي على مدار السنوات الماضية.
سبب وفاة عزيزة البسام في الكويت اليوم ، او من هي عزيزة البسام ، حيث ان كثيرون في الوطن العربي لا يعرفونها عن قرب ، فيما يعرفها كل مواطن كويتي ويعرف بصماتها وإرثها الذي تركته في مجالات الثقافة والتعليم في دولة الكويت ، خاصة وأنها كانت من ضمن أول دفعة تخرجت من بنات الكويت.
وبحسب بعض تغريدات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فإن سبب وفاة عزيزة البسام في الكويت اليوم ، والبالغة من العمر 72 عاما ، طبيعة جدا ، فيما قال أخرون إنها تعرضت لوعكة صحية ألمت بها خلال الأيام الماضية وادخلت الى المستشفى لتلقي العلاج الى ان أعلن عن وفاة عزيزة البسام اليوم الاثنين الموافق 30 مايو 2022 ، فيما لم يتحقق فريق سوا من تلك الأنباء بشكل دقيق ، ويبقى سبب وفاتها وفقا لما نشره النشطاء في دولة الكويت.
إقرأ/ي أيضا: شاهد سبب حريق سوق الخيام في الكويت اليوم الاثنين
إقرأ/ي أيضا:
السبب الحقيقي لحملة مقاطعة الكافيهات في الكويت والسعودية – تعرف عليه
الكويت: الأرصاد تحذر من رياح نشطة مثيرة للغبار مع انخفاض الرؤية الأفقية
شخصيات كويتية تنعى وفاة عزيزة البسام
ونعت شخصيات اعتبارية وتربويون واعلاميون ونشطاء وفاة عزيزة البسام ، مؤكدين ان الكويت خسرت كثيرا برحيلها والتي كانت تتسم بالأخلاق الحميدة والوفاء لدولة الكويت وصاحبة المبادئ الرائعة كما وصفها الكثيرون.
ونعت الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية عضوة الجمعية عزيزة محمد البسام ، فيما قالت فريدة الحبيب عبر تويتر :" أعزي أنفسنا والكويت بوفاة صديقة الجميع الجميلة صاحبة الأخلاق العالية والمبادئ الرائعة ، كانت أختنا الحنونة في غربتنا في القاهرة حيث كانت مسؤولة بيت المنيل والأندلس للطالبات.مثقفة وبديعة في كل كلمة وتصرّف ، لآل الكويت والبسّام الصبر والسلوان".
من هي عزيزة البسام
عزيزة البسام من نساء الكويت اللاتي حصلن على حقوقهن في العمل، فهي أول كويتية تعمل أمينة لأول مكتبة نسائية في الكويت وكان مقرها بالدسمة.
بدأت عملها وباشرت في تأسيس أول مكتبة نسائية بعد ان تقدمت باقتراح لمدير المكتبات المرحوم محمد محمد صالح التركيت، فأصبحت أول امينة مكتبة نسائية وأشرفت على التأسيس. وبعد سنوات من العمل الدؤوب في المكتبة استطاعت ان تنشر الوعي الثقافي في المكتبة النسائية، وجمعت روادا لتلك المكتبة، كما اشرفت على افتتاح ثاني مكتبة نسائية في منطقة الرميثية.
كانت من ضمن أول دفعة تخرجت من بنات الكويت، وكان عددهن سبع بنات، تم تعيينهن في إدارة المكتبات، ولأنها صاحبة الاقتراح فقد عينت أمينة مكتبة الدسمة للسيدات. عندما كانت طالبة في المرحلة المتوسطة والثانوية كانت تشارك في الأنشطة المدرسية، مثل النشاط الإذاعي ومجلة الحائط، وكانت تقرأ الكثير من عيون الكتب ودواوين الشعر.
تروي الاستاذة عزيزة التركيت قصة انشاء مكتبة الدسمة للسيدات:
أثناء عملي بالمكتبة المدرسية أخذت مجموعة من الطالبات الى المكتبة العامة وكان المسؤول محمد صالح التركيت والمساعد له ملا يوسف التركيت وسهيل الزنكي، وأثناء وجودها بالمكتبة تقدمت باقتراح للمرحوم محمد صالح التركيت وقلت «يا أستاذ محمد لماذا لا تفتحون مكتبة عامة للسيدات؟»، فقال: «ممكن ان يصير» وهذا الاقتراح كان منها في تلك الأيام كان بداية تأسيس جمعية الدسمة التعاونية وكانت عادة وزارة الأشغال ان تبني في المناطق عدة مبان مثل مبنى للبلدية ومبنى للمستوصف ومكتب البريد ..، قال المرحوم محمد صالح التركيت لنبدأ في تأسيس مكتبة للسيدات، وبعد أيام حضر عندي صالح محمد صالح التركيت وأخبرني بأن والده وافق على تأسيس المكتبة وانني سأنتقل اليها، ومقرها منطقة الدسمة وذلك عام 1966 وكانت اول مكتبة للنساء وتأسست في عام تأسيس جامعة الكويت وكان رواد تلك المكتبة من بنات الكويت وبعض الدارسات بالمدارس المسائية وبدأت المكتبة بالكتب والأثاث، والمرحوم محمد صالح التركيت احضر مجموعة كبيرة من الموظفين واشتغلنا لمدة 6 أشهر في فهرسة الكتب والترتيب على حسب تقسيم (ديوي) من الصفر إلى 99 صباحا ومساء نحن نعمل فيها، بالنسبة لي اعتبرها دورة تدريبية لأني كنت اشتغل مع موجهين مصريين ومتخصصين فاستفدت كثيرا منهم، وبدأنا نستقبل رائدات المكتبة من الابتدائي الى الجامعة وأذكر عادلة التركيت أول من دخل المكتبة بداية افتتاحها.
وكانت تدرس المكتبات في القاهرة، ومن الرواد ايضا أعتز بمجموعة مازالوا يحملون لي الجميل وهذا تكريم، منهم عزيزة البسام رائدة المكتبات من نساء الكويت، عندما كان ضيوف يزورون الكويت كانوا يزورون المكتبة، كانت المكتبة النسائية محاطة بمجموعة من الإدارات والمؤسسات مثل رابطة الأدباء واستوديو الدسمة وجمعية الفنانين وساحة الجمعية وأذكر أن فرقة التلفزيون كانوا يتدربون فيها وتلك المكتبة عايشت الحركات المكتبية والأدبية.
وأذكر من الزيارات ان مديرة مكتبة كندي زارتنا في المكتبة وقالت ان هذه المكتبة الوحيدة في العالم مخصصة للنساء.
الزيارة تلك لم تكن الأولى وأذكر أن مسؤول المكتبات في الأردن كتب وذكر في كتابه عن مكتبة الدسمة، واعتقد ان المكتبة النسائية لها بصمة في تاريخ المكتبات وحاليا اجمع أوراقي واكتب لأصدر كتابا عن المكتبة ليس حبا للشهرة ولكن توثيقا للبحث والباحث وياليت مركز البحوث يقوم على العمل، للبحث استمررت في المكتبة خطوة خطوة الى ان وصلت المكتبة إلى القمة وبعض رواد المكتبة حصلوا على الدكتوراه ومنهم الدكتورة ليلى السبعان.
ومكتبة جورج تاون في أمريكا كان المسؤولون هناك يرسلون لنا يستفسرون عن بعض الأمور فكنت أزودهم ببعض المطبوعات بواسطة البريد، دخول المرأة الجامعة والحركة النسائية مع الجمعيات النسائية من هنا بدأت الأضواء تسلط على المرأة الكويتية.
كان المدير العام المرحوم محمد صالح التركيت هو الرجل المساند للمكتبة النسائية وعندي نبذة كتبها رحمه الله عن المكتبة النسائية. وأذكر من الرواد للمكتبة الأديبة ليلى العثمان وليلى محمد صالح ومنى طالب وليلى السبعان ود.نوال الإبراهيم وطيبة الإبراهيم وطيبة الشذر ومجموعات كبيرة من الرواد.
في بعض الأحيان بعض الأدباء قبل دخولهم للرابطة يدخلون عندي في الإدارة للزيارة وتشرفت بزيارة كبار الادباء ومنهم المرحوم عبدالرزاق البصير ود.سليمان الشطي وخالد سعود الزيد وكانوا يتواجدون في مكتبي الخاص ولا ننسى أننا في مجتمع مت فتح كانوا يشرفوننا.