فعاليات "مال وأعمال فلسطين" الثالث تنطلق الثلاثاء
رام الله /سوا/ تنطلق في رام الله، الثلائاء المقبل، فعاليات ملتقى "مال وأعمال فلسطين" في نسخته الثالثة بمشاركة حوالي 200 رجل أعمال من الضفة الغربية وقطاع غزة ، ومن أراضي العام 48، ومغتربين.
وتنظم المعرض الذي يقام تحت رعاية رئيس الوزراء رامي الحمد الله، الشركة المتحدة لتنظيم المعارض والمؤتمرات.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة هيثم يخلف، إن الملتقى يعقد بنسخته الثالثة للبناء على النجاحات التي حققها في نسختيه الأولى والثانية في استقطاب رجال الأعمال من الخارج، خصوصا المغتربين الفلسطينيين، اللتين عقدتا العام الماضي، في كانون الثاني وكانون الاول على التوالي، رغم العراقيل والصعوبات الاسرائيلية المستمرة، وتحديدا تقليص عدد تصاريح الدخول للراغبين في المشاركة، والتأخر في اصدار التصريح لمن يحصل على الموافقة حتى اللحظات الاخيرة.
واضاف: رغم ذلك، كان هناك تصميم على عقد الملتقى، فرسالتنا واضحة، ومفادها: لن نكف عن السعي لتعزيز روابط رجال الاعمال من مغتربينا، وكذلك العرب، بشعبنا واقتصادنا، مهما كانت العراقيل والصعوبات. فزيارة السجين لا تعني التطبيع مع السجان، هذا هو الشعار الدائم للملتقى، والحمد لله تمكنا من تجسيد هذا الشعار واقعا على الأرض بما نلمسه من إقبال عربي على المشاركة، خصوصا من الأردن ودول الخليج العربي".
وقال يخلف: كغيره من المؤتمرات التي تعقد في فلسطين، فإن العائق الأبرز للملتقى يتمثل بالمعيقات الإسرائيلية، خصوصا التأخر في إصدار التصاريح اللازمة لدخول المشاركين من الخارج، ورفض دخول بعضهم، ما حدا بإدارة المؤتمر إلى بذل كل جهد ممكن لتوفير ترتيبات خاصة للمستثمرين العرب لدخول الأراضي المحتلة دون ختم جوازات سفرهم من قبل الإسرائيليين على الحدود، وعزز هذا الموقف قرار منظمة المؤتمر الإسلامي بتشجيع رجال الأعمال العرب على زيارة فلسطين، وتوج ذلك بزيارة امين عام المنظمة إياد المدني إلى فلسطين مؤخرا.
ونجح الملتقى في نسختيه الأولى والثانية باستقطاب أكثر من 100 رجل أعمال فلسطيني وعربي، شاركوا المئات من رجال الأعمال المحليين في نقاش الأوضاع الاقتصادية في فلسطين والفرص الاستثمارية، وأتيحت لهم فرصة التجول في فلسطين، ما ساهم في تغيير الصورة النمطية التي يغيب عنها المشهد الاجتماعي والاقتصادي والثقافي.
وستتركز نقاشات الملتقى في نسخته الثالثة على ثلاثة قطاعات هي: الصناعة، والخدمات المالية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عبر ثلاث جلسات، يتحدث فيها نخبة من المسؤولين ورجال الاعمال من اصحاب الاختصاص في هذه القطاعات، ويشكل فرصة لعرض فرص استثمارية للشراكة بين رجال اعمال محليين ونظرائهم من المغتربين والعرب.
وقال يخلف، "الهدف الأساسي للملتقى في فلسطين هو ربط رجل الأعمال الفلسطيني المغترب والعربي بفلسطين، واطلاعه على تجارب الشركات الفلسطينية عن كثب وإتاحة المجال للتواصل بينهم وبين نظرائهم المحليين، لاستكشاف فرص الاستثمار وعقد الشراكات".
وستستمر الفعاليات الرئيسية للملتقى يوما واحدا، فيما خصص اليوم التالي لجولة للمشاركين في مدينة الخليل، حيث يلتقون الفعاليات الاقتصادية في المدينة، ويتجولون في عدد من المنشآت الاقتصادية.
ويعقد الملتقى برعاية استراتيجية من شركة "ريتش القابضة"، ويرعى نسخته الثالثة عدد من الشركات والؤسسات الاقتصادية: الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، واتحاد الصناعات الغذائية، وشركة "بوابة أريحا" التابعة لكل من شركة "باديكو" وشركة الاتصالات الفلسطينية، وبنك القاهرة عمان، والبنك الاسلامي العربي، والبنك التجاري الفلسطيني، وبالشراكة مع: هيئة تشجيع الاستثمار، وهيئة سوق رأس المال، وسلطة النقد الفلسطينية، واتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية، ومجلس الاعمال الفلسطيني في دبي، وملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني، وجمعية رجال الأعمال الأردنيين، وغرفة تجارة عمان، وغرفة التجارة الأردنية الأوروبية، واتحاد غرف التجارة والصناعة الإماراتي، وكونفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية.
وبهذه المناسبة، فقد خصصت مجلة "المستثمر العربي"، الصادرة في الإمارات العربية المتحدة عددا لفلسطين، تزامنا مع الملتقى وستوزع نسخا منه على المشاركين.
ويتضمن الملف الخاص بفلسطين في "المستثمر العربي" سلسلة من التقارير عن الاقتصاد الفلسطيني، ومقابلات مع نخبة من المسؤولين ورجال الاعمال وممثيلن عن القطاع الخاص، ورؤساء تنفيذيين لشركات تشكل مسيرتها قصص نجاح لافتة في بيئة سياسية واقتصادية صعبة، إضافة إلى تقرير عن المساعدات الإمارتية لفلسطين.