كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية في تحليل لها اليوم الإثنين، أن حركة حماس غير معنية بالتصعيد في أعقاب مسيرة الأعلام الإسرائيلية التي اجتاحت مدينة القدس أمس.

وقالت الصحيفة إنه "رغم الجهود الكثيرة التي بذلها ناشطو اليمين المتطرف، أمس، لم تؤدِ مسيرة الأعلام في القدس القديمة حتى الآن إلى اشتعال كبير بين إسرائيل والفلسطينيين".

وأضافت الصحيفة أن "الإنجاز المشكوك فيه للمسيرة من السنة الماضية – عندما ردت حماس على المسيرة بإطلاق قذائف صاروخية على القدس، أدى إلى عملية ’حارس الأسوار’ العسكرية في قطاع غزة – لم يتكرر حتى الآن".

وتابعت الصحيفة تحليلها بالقول إن "الفرق بين هذه السنة والسنة الماضية قد يكون تعهد حماس مسبقا، العام الماضي، بأنها ستدافع عن الأقصى، "وهذه المرة كانت تحذيرات الحركة عامة أكثر ولم تتطرق إلى خطوات ستنفذ بشكل صريح".

وزادت أيضا أن "شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي لم تغير في الأسابيع الأخيرة تقديراتها، التي بموجبها حماس ليست معنية بصدام عسكري مباشر في غزة في الجولة الحالية".

وادعت الصحيفة أن "التوقيت لمواجهة عسكرية جديدة، فيما أعمال إعادة الإعمار في القطاع تتقدم نسبيا، ليس مريحا بالنسبة لحماس".

ورجحت الصحيفة أن "جهود الوسطاء، عناصر المخابرات المصرية، أثمرت في الأيام الأخيرة، وأن حماس تتوقع الحصول على تعويض إذا استمرت في إظهار ضبط نفس".

وأمس، اقتحمت "مسيرة الأعلام" التهويدية الاستفزازية، البلدة القديمة بالقدس المحتلة من باب العامود، بمشاركة آلاف المستوطنين الذين دنسوا المكان، وبحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وشتم المستوطنون، خلال المسيرة، الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ورددوا الهتافات العنصرية وأخرى تنادي بالموت للعرب واعتدوا بطريقة وحشية على المواطنين الذين تواجدوا في المكان وعلى الطواقم الصحفية ومنعوها من أداء عملها، كما رفعوا أعلام حركة "كاخ" الإرهابية المتطرفة، ومنظمة "لاهافا" الإجرامية.

كذلك، اقتحم عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير منطقة باب العامود.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس بأن طواقمها تعاملت مع 79 إصابة، واحدة بالرصاص الحي، والبقية بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والاعتداء بالضرب ورش غاز الفلفل وسقوط في محيط وداخل البلدة القديمة، حيث تم نقل 28 إصابة للمستشفى، وجرى علاج باقي الإصابات ميدانيا.

المصدر : وكالة سوا