رام الله: "جودة البيئة" تنهي استعداداتها بشأن مؤتمر ستوكهولم +50
عقدت وزارة الإعلام الفلسطينية بالتعاون مع سلطة جودة البيئة، اليوم الأحد، مؤتمرا صحافيا ضمن برنامج "واجه الصحافة" للإعلان عن مخرجات التقرير الاستشاري الوطني لمؤتمر "ستوكهولهم+50".
وأعلنت رئيسة سلطة جودة البيئة د. نسرين التميمي أن سلطة جودة البيئة وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP-PAPP) وبالتعاون مع مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت انتهت من التحضيرات التي أجرتها استعدادا لمؤتمر ستوكهولم + 50، الذي ينعقد تحت عنوان (كوكب صحي لازدهار الجميع- مسؤوليتنا، فرصتنا)، ويأتي احتفالاً بمرور 50 عامًا على عقد مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة البشرية لعام 1972 في ستوكهولم- مملكة السويد.
وكانت هذه النشاطات التحضيرية قد بدأت منذ 17/03/2022 على شكل ورش عمل تشاورية عقدت في مختلف محافظات الوطن وتمحورت حول مواضيع المؤتمر الأساسية والمتمثلة في الوصول إلى كوكب صحي يوفر الازدهار للجميع، والتوصل إلى تعاف مستدام وشامل من وباء فيروس كوفيد-19، وتسريع تنفيذ الخطط المتعلقة بالتنمية المستدامة البيئية بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة المتفق عليها في الامم المتحدة.
وأضافت التميمي بأن هذه المسيرة من المشاورات تكللت بإعداد التقرير الوطني الذي سيقدم إلى المؤتمر الذي سيعقد في استوكهولم في الفترة 2-3 حزيران من هذا العام، والذي اشتمل على توثيق كامل للأعمال والنقاشات والمشاورات التي تمت طوال هذه المسيرة إلى جانب النتائج التي تم الخروج بها.
وكانت أهم النتائج التي خرجت عن هذه المشاورات أن الاحتلال الاسرائيلي بممارساته وانتهاكاته يعد من أهم العقبات التي تواجه الفلسطينيين في تحقيق حماية البيئة والطبيعة وكذلك في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما أن للاحتلال أيضا الأثر السلبي الواضح في سياق مواجهة جائحة كوفيد 19.
يضاف إليها تدني الوعي البيئي لدى شرائح المجتمع وفئاته المختلفة ونقص الموارد المالية إضافة إلى الآثار والتحديات الاقتصادية والاجتماعية ونقص البنى التحتية.
ودعت التميمي إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني من أجل التحرر وتقرير المصير، كما أن عليه تقديم الدعم المالي والفني لتمكين الفلسطينيين من حماية البيئة والطبيعة ومواجهة آثار الجائحة والتعافي منها وكذلك من أجل توطين أهداف التنمية المستدامة.
كما شددت على ضرورة توسيع دائرة المشاركة المجتمعية بكافة أطيافها في عمليات التخطيط والمتابعة البيئية، وكذلك إشراك الفئات المهمشة كالشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة، وضرورة تشجيع البحث العلمي والتطوير وتوفير الأرضية التخطيطية والتشريعية التي تختص بالبيئة في فلسطين، وتعزيز العلاقة الجيدة بين أبناء شعبنا وأرضهم وتعزيز الشراكة والعلاقات مع المجتمع الدولي وتعظيم الاستفادة من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية لا سيما البيئية، وحث المجتمع الدولي على الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف انتهاكاته ضد البيئة الفلسطينية.
كما دعا التقرير إلى إقامة المزيد من محطات معالجة المياه العادمة وتعزيز رقعة خدمات الصرف الصحي وتعزيز صمود المزارعين في أراضيهم وحماية منتجاتهم وتزويدهم بالدعم المالي واللوجستي.