الافرنجي :السيسي استطاع الحفاظ علي استقلالية مصر واستعاد دورها الريادي

غزة / سوا / أكد مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الدولية ومحافظ غزة الدكتور عبد الله الإفرنجي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح في استعادة دور مصر الريادي في منطقة الشرق الأوسط والعالم، ويسعي من خلال علاقاته الدولية الواسعة إلي حشد الدعم للقضية الفلسطينية.


وقال الإفرنجي في مقابلة مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في غزة اليوم السبت :"إن الرئيس السيسي استطاع خلال العام الأول من حكمه الحفاظ علي استقلالية القرار المصري وأن يعيد الدور القيادي والريادي لمصر في المنطقة والعالم".


وأضاف الإفرنجي - الذي شغل عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح سابقا – "هذه السنة الأولي التي قاد فيها الرئيس السيسي مصر، نشعر هنا في فلسطين بالاطمئنان علي مصر ونتفاءل بمستقبلها.. لقد وضع بصمات جديدة وربط مصر بتاريخها ودورها القومي الذي قاده الرئيس الراحل جمال عبد الناصر".


وتابع "الرئيس السيسي لديه رؤية واقعية وشاملة وواضحة تقوم علي أن الدور الإقليمي القوي لمصر يجب أن يستند إلي علاقات متنوعة مع مختلف دول العالم واقتصاد قوي وقادر علي جذب الاستثمارات الخارجية".


وأشار إلي أن هذا التوجه الاقتصادي تجلي في مشروع تنمية قناة السويس أول مشروع قومي بإمكانيات ذاتية، والذي يوفر فرصا استثمارية ضخمة، كما تجلي في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ الذي شارك فيه عدد هائل من دول العالم والشركات الكبري، ولم يسبق لدولة في الإقليم أن استطاعت جذب مثل هذا العدد من الشركات والسياسيين.


وأكد أن الرئيس السيسي نجح في قطع الطريق علي القوي التي تتحدث باسم الإسلام من أن تحول مصر إلي وضع مشابه للوضع في سوريا والعراق، وهذا كان أخطر ما يمكن أن تواجهه مصر، كما يعمل بكل قوة لتطهير سيناء من العناصر الإرهابية، وذلك انطلاقا من أن سيناء هي البوابة الشرقية للأمن القومي المصري وتتمتع بموارد طبيعية وسياحية هائلة.


ونوه مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الدولية بالزيارات التي قام بها الرئيس السيسي إلي دول كبري مثل روسيا الاتحادية وألمانيا وإيطاليا وفرنسا، مشيرا إلي أنها تمثل تأكيدا أوروبيا علي القبول بمصر بدورها الجديد وتساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية المتبادلة وضخ استثمارات جديدة في شرايين الاقتصاد المصري.


وعلق الإفرنجي الذي شغل منصب سفير فلسطين السابق لدي ألمانيا علي زيارة الرئيس السيسي الأخيرة لبرلين قائلا إن الزيارة "ثبتت الدور الإقليمي القيادي لمصر في منطقة الشرق الأوسط، وأكدت أنه لا يمكن القفز علي مصر خصوصا أن ألمانيا من الدول الأوروبية الكبري وتحتل المرتبة الاقتصادية الأولي في الاتحاد الأوروبي والثالثة علي مستوي العالم".


وحول دور مصر في دعم القضية الفلسطينية في عهد الرئيس السيسي، قال الإفرنجي إن "الرئيس السيسي يؤكد دائما أن مصر لن تتخلي عن فلسطين ولن تتركها فريسة للاستفراد بها من قبل إسرائيل.. وخلال اتصالاته مع الرئيس محمود عباس "أبو مازن" يؤكد دعمه لحل الدولتين وأن تكون الضفة الغربية وقطاع غزة وحدة جغرافية واحدة وأن السياسة الإسرائيلية الحالية غير مقبولة والاستيطان غير مقبول".


وفيما يتعلق بمستقبل عملية السلام في ظل الحكومة اليمينية الحالية في إسرائيل بزعامة نتنياهو، أكد محافظ غزة أن نتنياهو لا يريد حل الدولتين لأنه لا يريد حلا تعود فيه من جديد الهوية الفلسطينية وتعود دولة فلسطين وتاريخها الممتد منذ 6 آلاف سنة قبل الميلاد علي هذه الأرض المعروفة تاريخيا بأرض كنعان.


واستطرد:"نتنياهو يسعي إلي فصل الضفة عن غزة وفصل القطاع عن الضفة للاستفراد بها وب القدس لتوسيع الاستيطان وفرض واقع جديد علي الأرض".


وشدد علي أن هذه السياسة لن تقود إلي سلام ولن يقبلها الفلسطينيون علي الإطلاق، محذرا من أنها "سوف تفتح بوابة لمستقبل مظلم للمنطقة ولإسرائيل بالدرجة الأولي لأنها لن تستطيع أن تعيش بسلام إذا استمر الاحتلال وبقي الشعب الفلسطيني مشردا ومطرودا من أرضه ويعيش تحت حصارها في غزة ويتعرض للحروب المدمرة وآخرها العدوان الأخير علي القطاع في الصيف الماضي".


وحول خيارات القيادة الفلسطينية، قال الإفرنجي "الرئيس أبو مازن نجح في حشد الدعم الدولي لحل الدولتين.. كل دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية مع حل الدولتين، وهناك إجماع عالمي علي إقامة الدولة الفلسطينية لأن طرحنا السياسي ناضج وواع للمستقبل خاصة في ظل هذه الظروف التي تمر بها المنطقة العربية والعالم".


وأوضح أن السياسة الفلسطينية التي يقودها الرئيس عباس تستهدف تحقيق الاعتراف بدولة فلسطين، وتفويت الفرصة علي الإسرائيليين أن يجرونا إلي مربع العنف لحسم الصراع معنا عسكريا لأننا لا نملك القوة العسكرية التي تمكننا من الانتصار علي هذا المحتل.


وأضاف أن الهدف الثالث هو كسب الرأي العام العالمي والمؤسسات الدولية للوقوف بجانب شعبنا الفلسطيني ونزع الشرعية عن إسرائيل في المحافل الدولية ومعاملتها كدولة عنصرية إذا استمرت علي بقاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، وهذا ما نجح فيه الرئيس أبو مازن بشكل كبير علي الساحة الدولية.


وأكد الافرنجي ضرورة الإسراع بتنفيذ اتفاقات المصالحة الفلسطينية الموقعة في القاهرة والدوحة ومخيم الشاطيء بغزة، مشددا علي أن المستفيد من الانقسام الفلسطيني هي إسرائيل وحكومتها اليمينية المتطرفة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد