تفاصيل الاستعدادات الصحية لمواجهة جدري القردة في الإمارات

علم الإمارات - توضيحية

نشرت وزارة الصحة الإماراتية، اليوم الأحد، تفاصيل الاستعدادات الصحية لمواجهة جدري القردة في الإمارات.

ونقلت وكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام" عن وزارة الصحة ووقاية المجتمع قولها، إن القطاع الصحي جاهز للتعامل مع جدري القردة من خلال الاستعداد الاستباقي للرصد والتقصي المبكر لحالات جدري القردة في الإمارات وذلك بعد ظهور عدة تقارير حول اكتشاف حالات في عدد من دول العالم .

وأفادت الوكالة، بأن وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات تقوم بدراسة وتقييم خطر الوباء محليًا وفق حجم السفر الدولي وإصدار تعميم للكوادر الطبية العاملة بالدولة للعمل على اكتشاف الحالات والإبلاغ عنها للجهات الصحية المعنية.

وأشارت إلى، أن وزارة الصحة في الإمارات تقوم بتطوير آليات التشخيص المختبري للحالات المشتبه بها بالسرعة المطلوبة.

ونبهت إلى قيام الفريق التقني الاستشاري لمكافحة الجائحات في الإمارات بإعداد دليل الترصد والاكتشاف المبكر للمرض وإدارة الحالات المصابة إكلينيكيا والإجراءات الاحترازية.

وأكدت، أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع والهيئات الصحية في الإمارات يقومون بتعزيز الترصد الوبائي لضمان سرعة اكتشاف الحالات والعمل على عدم الانتشار المحلي لهذا الفيروس، معتبرةً أن هذه الطريقة المثلى للوقاية من انتشار المرض.

ودعت وزارة الصحة في الإمارات الجمهور إلى تلقي المعلومات من المصادر الرسمية داخل الإمارات وعدم تداول الشائعات والمعلومات المغلوطة، بإلاضافة إلى أهمية متابعة المستجدات والارشادات التي ستصدر من الجهات الصحية.

وحول طبيعة مرض جدري القرود، فقد أوضحت وزارة الصحة، أن جدري القرود يعتبر مرضاً حيوانياً المنشأ يسببه فيروس ينتمي إلى فصيلة فيروسات الجدري.

ولفتت إلى، أنه ينتشر في المقام الأول في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب أفريقيا ويتم تصديره أحيانًا إلى مناطق أخرى، ويحدث انتقال محدود من إنسان إلى آخر من خلال الاتصال المباشر بالتقرحات الجلدية وسوائل الجسم ورذاذ الجهاز التنفسي والمواد الملوثة.

وذكرت، أن فترة حضانة مرض جدري القرود تتراوح بين 7 إلى 14 وقد تمتد إلى 21 يومًا وفترة العدوى من شخص إلى آخر تبدأ من بعد ظهور الطفح الجلدي والذي يظهر عادة بعد حوالي 3 أيام من الإصابة بالحمى، موضحةً أنه قد يصاحب المرض أعراض مثل إرهاق، صداع وانتفاخ في الغدد اللمفاوية.

وفي سياق متصل، سجلت منظمة الصحة العالمية، في أحدث إحصائية لها، 92 إصابة و28 حالة يشتبه في إصابتها بمرض جدري القرود من 12 دولة لا يتوطن فيها الفيروس. وفق رويترز

ووفق بيانات رسمية لمنظمة الصحة العالمية، فإن جدرى القردة موجود بشكل أساسي في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب أفريقيا، ولكن تفشي المرض ظهر في أجزاء أخرى من العالم في الأيام الأخيرة. وتشمل أعراضه الحمى والطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية.

وتتوقع المنظمة رصد المزيد من حالات الإصابة بجدري القرود في الوقت الذي توسع فيه نطاق المراقبة في البلدان التي لا يوجد فيها المرض عادة.

وأشارت إلى، أنها ستقدم مزيدًا من الإرشادات والتوصيات في الأيام المقبلة للدول حول كيفية الحد من انتشار جدري القرود.

وبحسب المعلومات المتاحة لمنظمة الصحة العالمية، فإن انتقال العدوى بمرض جدري القرود من إنسان لآخر يحدث بين أشخاص على اتصال وثيق مع الحالات التي تظهر عليها أعراض.

ويعد جدري القرود من الأمراض المعدية التي عادة ما تكون خفيفة ومتوطنة في أجزاء من غرب ووسط أفريقيا. وينتشر عن طريق الاتصال الوثيق، لذلك يمكن احتواؤه بسهولة نسبيًا من خلال تدابير مثل العزلة الذاتية والنظافة الشخصية.

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوغ، إن معظم الحالات التي تم رصد إصابتها بجدري القردة خفيفة حتى الآن.

وأضاف كلوغ: "غالبا ما يكون جدري القردة مرضًا يحد من نفسه، وسوف يتعافى معظم المصابين في غضون أسابيع قليلة دون علاج. ومع ذلك، يمكن أن يكون المرض أكثر حدة، خاصة عند الأطفال الصغار والحوامل والأفراد الذين يعانون من نقص المناعة".

ولفتت منظمة الصحة العالية إلى، أن فيروس جدري القردة ينتقل في الغالب إلى البشر من الحيوانات البرية مثل القوارض والرئيسيات. كما ينتشر أيضاً بين البشر أثناء الاتصال الوثيق - من خلال الآفات الجلدية المصابة أو قطرات الزفير أو سوائل الجسم، بما في ذلك الاتصال الجنسي - أو من خلال ملامسة المواد الملوثة مثل الفراش، داعيةً إلى فحص وعزل الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالمرض.

وتابع الدكتور كلوغ: "مع دخولنا موسم الصيف في المنطقة الأوروبية، ومع التجمعات العامة والمهرجانات والحفلات، أشعر بالقلق من احتمال انتقال العدوى بشكل أسرع، حيث أن الحالات التي يتم الكشف عنها حالياً هي من بين أولئك الذين يمارسون نشاطاً جنسياً، والأعراض غير مألوفة للكثيرين".

وشدد على ضرورة غسل اليدين، بالإضافة إلى التدابير الأخرى التي تم تنفيذها خلال جائحة كوفيد-19، للحد من انتقال عدوى جدري القردة في أماكن الرعاية الصحية.

المصدر : وكالة سوا - وام

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد