عرضوا عليها هذا المنصب
محاولات إسرائيلية لإقناع "ريناوي زعبي" بالتراجع عن استقالتها من الائتلاف
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة 20 مايو 2022، إن الائتلاف الحكومي بزعامة نفتالي بينيت، ويائير لابيد، يسعي لإقناع عضو الكنيست عن حزب ميرتس، غيداء ريناوي زعبي، بالتراجع عن قرار استقالتها.
وأشارت إلى أن رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو ، علم مسبقا بعزم ريناوي زعبي على الانشقاق، خلافا للبيد ورئيس الحكومة، نفتالي بينيت، وكذلك حزبها ميرتس، الذين فوجئوا بهذه الخطوة التي أبقت الحكومة مدعومة من أقلية في الكنيست.
ومن جانبه، اتفق لبيد، مع "ريناوي زعبي"، التي أعلنت أمس انشقاقها عن الائتلاف، على اللقاء بعد غد، في محاولة "للتوصل لحل جيد للوضع" وعودتها عن انشقاقها.
وتحدث رئيس حزب ميرتس ووزير الصحة، نيتسان هوروفيتس، مع ريناوي زعبي هاتفيا، اليوم، وقال مقربون من هوروفيتس إن المحادثة بينهما كانت "طويلة وجيدة" وأنهما اتفقا على أهمية الحفاظ على الائتلاف الحالي.
كذلك حضر رئيس القائمة الموحدة، منصور عباس، إلى منزل ريناوي زعبي، في مدينة نوف هجليل، وقال للصحافيين هناك عن هدف زيارته، إنه "نريد أن نعرف أين نقف" في إشارة إلى محاولة استيضاح خطوات ريناوي زعبي المقبلة.
اقرأ أيضا/ زعبي: قراري بالاستقالة من الائتلاف الحكومي في إسرائيل لا عودة عنه
وكتبت ريناوي زعبي في رسالتها إلى بينيت ولبيد أنه "أعلن سحب ترشيحي لأي تعيين مستقبلي، وإنهاء عضويتي في الائتلاف". وتقصد بـ"ترشيحي لأي تعيين مستقبلي" هو ترشيحها لمنصب قنصل إسرائيل في شنغهاي، الذي تعالى في أعقاب تصويتها ضد قانون التجنيد للجيش. إلا أن هذا الترشيح، وكذلك التعيين في المنصب، لم يخرج إلى حيز التنفيذ.
وبحسب موقع "واينت" الإلكتروني، فإن ريناوي زعبي أبلغت أعضاء كنيست بأن لبيد لا يسارع في تنفيذ تعيينها قنصلا، وأنها أدركت أن المدة بين انتهاء عضويتها في الكنيست بعد تعيينها قنصلا، وبين المدة المطلوبة حتى المصادقة على هذا التعيين سيستغرق أشهر، وأن هذا الأمر هو الذي جعلها تعلن عن انشقاقها.
ويعلق لبيد، وجهات في الائتلاف أيضا، آمالا على إمكانية إقناع ريناوي زعبي بالتراجع عن قرارها بالانشقاق مقابل تعيينها قنصلا في شنغهاي، وهذا كان سبب اتفاقها مع لبيد على الالتقاء بعد غد، بهدف "التوصل إلى حل جيد".
ويشار إلى أن لبيد هو أكثر المعنيين بتراجع ريناوي زعبي عن إعلانها الانشقاق عن الائتلاف، لأنه في حال تمت المصادقة على مشروع قانون حل الكنيست بسبب تأييدها له أو بسبب خطوتها التي أدت إلى أن تكون الحكومة مدعومة بأقلية من 59 عضو كنيست، فإن لبيد لن يتمكن من تولي منصب رئيس الحكومة الانتقالية وإنما سيبقى بينيت رئيسها. وفق عرب 48
فبحسب الاتفاق الائتلافي، في حال أيد حزب أو أعضاء كنيست من "كتلة لبيد" – أي أحزاب "ييش عتيد"، "كاحول لافان"، "يسرائيل بيتينو"، العمل، ميرتس، القائمة الموحدة – حل الكنيست، فإنه في هذه الحالة سيبقى بينيت في منصبه. ويتسبب هذا الاحتمال بشكوك متبادلة وتوتر بين بينيت ولبيد، وبحيث أن لكل منهما مصلحة في أن يسقط الآخر الحكومة.
ووفقا لموقع "واللا" الإلكتروني، فإن ريناوي زعبي أبلغت، في الأيام الأخيرة، عضو الكنيست من حزب شاس، يينون أزولاي، بترددها واعتباراتها، وذلك على خلفية صداقتهما. ونقل أزولاي هذه المعلومات إلى رئيس حزبه، أرييه درعي، الذي بدوره أطلع نتنياهو عليها.
ويدرس حزب الليكود طرح مشروع قانون حل الكنيست يوم الأربعاء المقبل. وحول ذلك قالت ريناوي زعبي للإذاعة العامة الإسرائيلية، صباح اليوم، إنه "سأدرس كيفية تصويتي بيني وبين نفسي وسأتخذ القرار يوم الأربعاء، في حال طرح هذا القانون".