الجامعة العربية تحذر من خطورة الأزمة المالية لـ"الأونروا"
القاهرة / سوا / حذرت الجامعة العربية، اليوم الخميس، من خطورة ما تتعرض له وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا "، من أزمة مالية.
وقالت الجامعة في بيان لها صدر عن "قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة" اليوم، لمناسبة مرور خمسة وستين عاما على انطلاق عمل الوكالة، إن الأزمة المالية الراهنة التي تواجهها الوكالة ستكون لها تداعيات سلبية خطيرة على اللاجئين الفلسطينيين بشكل عام، وفي الأرض الفلسطينية المحتلة بشكل خاص، حيث ما زالت إسرائيل تنتهك قرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.
وعبرت الجامعة العربية عن عميق امتنانها وتقديرها لهذه الوكالة الدولية، مضيفة: إنها تميزت في أدائها لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في أماكن لجوئهم منذ بدء تشريدهم وتهجيرهم بعيدا عن أرضهم وديارهم وممتلكاتهم وصمودهم، رغم النكبة التي حلت بهم منذ عام 1948 وتمسكهم بهويتهم الوطنية الفلسطينية، وإصرارهم على العودة إلى ديارهم والتعويض عن أضرار هجرتهم استنادا إلى قرار 194 لعام 1949، والتمسك بهذا الحق رغم السبعة والستين عاما للهجرة والشتات.
ووجه البيان، الشكر إلى الدول العربية خاصة الدول المضيفة التي احتضنت اللاجئين الفلسطينيين منذ النكبة، ولعبت دورا أساسيا وهاما في نجاح الأونروا في أداء خدماتها للاجئين الفلسطينيين وفق ولايتها ومسؤولياتها استنادا إلى قرار إنشائها رقم 302 لعام 1949.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى حماية حقوق الإنسان في العالم، ويطالب بالحرية والعدالة للشعوب، وأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لحل القضية الفلسطينية وعلى رأسها قضية اللاجئين الفلسطينيين حلا عادلا وشاملا وفق قرار الأمم المتحدة 194 ومبادرة السلام العربية.
وقال البيان، إن قضية اللاجئين الفلسطينيين جسدت رمزا وعنوانا للنكبة الفلسطينية منذ 1948، وجسد وجود الأونروا في تقديم الخدمات منذ إنشائها عام 1949عجز المجتمع الدولي عن حل القضية الفلسطينية، وعلى رأسها قضية اللاجئين التي هي في صلب حلها رغم ما شكله قرار الجمعية العامة لإنشاء الأونروا رقم 302 في 9/12/1949، مع قرار 181 لعام 1947، وقرار 194 لعام 1948 من منظومة دولية لحل الدولتين.