/ سوا / عبر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن قلقه البالغ على حياة الزميل الصحفي محمد عوض وحالته الصحية، في ضوء تعرضه لتعذيب ممنهج على أيدي ضباط جهاز المخابرات التابع للسلطة، مستهجناً تمديد اعتقاله 15 يوماً للمرة الثالثة.

وظهر عوض اليوم الخميس الموافق 4/6/2015، أمام محكمة الصلح في رام الله في حالة صحية سيئة حيث ظهر عليه الإعياء والتعب الشديدين وتناقص الوزن، فيما انتهت المحاكمة الهزلية بتمديد اعتقاله لمدة 15 يوماً للمرة لثالثة على التوالي.

وأكد عوض في تصريحات له خلال جلسة المحاكمة تعرضه للتعذيب الشديد عبر الضرب والشبح على أيدي ضباط في جهاز المخابرات ، دون أي احترام للقانون الفلسطيني الذي يحظر التعذيب ويقر بحرية الصحافة .

وينظر المنتدى بخطورة بالغة لاستمرار مهزلة استخدام القانون في ملاحقة الصحفي عوض كما غيره من الصحفيين، ضمن السياسة المقيتة التي تستخدمها أجهزة الأمن في الضفة الغربية لتكميم الأفواه وتقييد حرية الصحافة وإرهاب الصحفيين والبطش بهم.

وحمل منتدى الإعلاميين الرئيس محمود عباس ، المسؤولية الكاملة عن حياة الزميل عوض وما يتعرض له من تعذيب واعتقال غير قانوني، بصفته المسؤول عن جهاز المخابرات ، ويطالب بالافراج الفوري عنه ، فإنه يستغرب صمت المؤسسات الحقوقية والأهلية والفصائل والمجلس التشريعي والكتاب و المثقفين عن هذه الجريمة ، ويطالب بلجنة تحقيق محايدة فيما يماري مع الصحفي عوض ، ونشر نتائجها على الملأ ومحاسبة مرتكبيها ووقف ملاحقة الصحفيين .

ويؤكد المنتدى أن التعذيب جريمة وفقاً للقانون الفلسطيني ولكل مواثيق حقوق الإنسان، وهي جريمة لا تسقط بالتقادم، ويرى أن اللحظة التي سيحاكم ويلاحق فيها ، المجرمون المتورطون في ممارسة التعذيب ضد الصحفيين، عبر القضاء العادل وليس المسيس، قادمة اليوم أو غدا

ودعا المنتدى الصحفيين بكل اتجاهاتهم إلى الانتصار إلى ذاتهم وزملائهم ، والتكاتف في وجه هذه الممارسات القمعية والفاشية، مشدداً على أنه لن يتوانى عن اتخاذ كل الآليات والإجراءات القانونية من أجل وضع حد لهذه الممارسات وتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين الذين يستحقون الأوسمة والتكريم لا الاعتقال والتعذيب.