"الإعلام" تنظم مؤتمرا صحفيا لاعلان فعاليات الذكرى الـ 74 للنكبة
عقدت وزارة الإعلام بالتعاون مع دائرة شؤون اللاجئين واللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة اليوم الأربعاء، مؤتمرا صحافيا ضمن برنامج "واجه الصحافة" للإعلان عن إطلاق فعاليات الذكرى الـ 74 للنكبة تحت شعار "كفى 74 عاما من الظلم والكيل بمكيالين"استضافت فيه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي.
وافتتح وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية أ. يوسف المحمود المؤتمر بكلمة تأبينية بعد الفاجعة التي حلت بالمشهد الإعلامي باستشهاد الزميلة الصحفية المقدسية شيرين أبوعاقلة حيث طالب من خلال تلقيه اتصالا من سعادة السفير أحمد الخطابي معزيا، باعتبار هذا اليوم يوما عالميا للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين باعتماد من جامعة الدول العربية واتحاد الصحافيين العرب من أجل تفعيل كافة القرارات التي تحول دون بطش الاحتلال، ولوقف هذه الجرائم الاحتلالية البشعة التي تؤكد على عمليات الإعدام الميداني واستمرار عمليات القتل التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وشكك المحمود في صحة رواية الاحتلال حول استشهاد أبو عاقلة موضحا أنه يحاول اختلاق جدل حول ظروف استشهادها، وأن شهود العيان أكدوا أن استهدافها جاء برصاص قناص إسرائيلي استهدف منطقة أسفل خوذتها الصحافية في الرأس.
وتوجه وكيل الوزارة إلى كل المؤسسات ذات الصلة بالعمل على منع مثل هذه الجرائم مستقبلا بحق الفلسطينيين، متمنيا السلام لروحها.
ومن ناحيته قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي "ليس غريبا ونحن نعلن عن فعاليات إحياء الذكرى الـ 74 للنكبة أن يقوم الاحتلال الإسرائيلي بشكل مقصود وممنهج باغتيال الصحفية المقدسية شيرين أبوعاقلة وإصابة زميلها الصحفي علي السمودي واستشهاد الشاب علي يازوري في مدينة البيرة".
وأضاف أبو هولي أن أبو عاقلة ولدت في القدس واستشهدت في مخيم جنين لتربط بين قضيتين مركزيتين تتركز في درة التاج ومعاناة اللاجئين في إشارة إلى رسالة وطنية مهمة إلى أن النكبة جريمة لا يمكن أن تسقط بالتقادم، وضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية وتطبيق قرار 194.
واستعرض د. أبو هولي فعاليات الذكرى الـ 74 للنكبة الفلسطينية التي ستنطلق يوم الأحد القادم، وأعلن أن الفعاليات ستشمل رفع الأعلام الفلسطينية على كل المؤسسات والمنازل والسيارات، كما دعا للمشاركة في المسيرة الجماهيرية يوم الأحد القادم التي ستنطلق من أمام ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات، والتي ستتوجه إلى دوار المنارة في رام الله لإحياء مهرجان تتخلله كلمات عديدة للتأكيد على أحقية الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال.
ودعا أبو هولي إلى المشاركة من كل محافظات الوطن والوقوف دقيقة صمت من 74 ثانية في رمزية تشير إلى عدد سنوات النكبة.
كما أعلن عن انطلاق الفعاليات في المحافظات الجنوبية لإحياء ذكرى النكبة، ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، آملا أن يكون لها دور توحيدي.
كما أوضح أن الفعاليات ستمتد إلى مخيمات اللاجئين الفسطينيين في الشتات إضافة إلى الجاليات الفلسطينية المتمسكة بحق العودة في دول الاتحاد الأوروبي ودول العالم.
يضاف إلى كل ذلك إقامة مهرجان رياضي يحمل فيه المتسابقون مفاتيح العودة، ومعرض للصور يشارك فيه 120 رساما فلسطينيا سيرسمون بريشتهم وقلوبهم صورة العودة، إضافة إلى الفعاليات المختلفة التي ستترك للجان الشعبية للمخيمات من اعتصامات وندوات وزيارات لكبار السن للاستماع للتفاصيل العصيبة للنكبة والتهجير.
وأكد أبو هولي أن فعاليات ذكرى النكبة تعلن أننا نرفض التوطين والوطن البديل وكل الحلول المجتزأة التي لا تعطي الفلسطينيين حقوقهم الكاملة بالعودة، وتؤكد على رسالتنا لكل أحرار العالم أنه مهما طال الزمن متسمكون بحق العودة.