"جهود كبيرة تبذل لإرساء الهدوء"
هآرتس: اليوم قد تُقلب الموازين باتجاه التصعيد حال تطورت الأوضاع بالأقصى
قالت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الجمعة 29 إبريل 2022، إن الأحداث في المسجد الأقصى تثير ردود فعل عربية ودولية وتفاقم من التوترات السياسية مع الأردن، وتتيح أمام الفصائل في غزة الفرصة لإطلاق صواريخ، مشيرة إلى أن الجمعة الأخيرة من رمضان التي تصادف اليوم قد تقلب الموازين في اتجاه التصعيد حال تطورت الأوضاع.
وأضافت أن إسرائيل تتعامل بحذر مع الوضع القائم في المسجد الأقصى منذ بداية شهر رمضان ، على أمل أن تنتهي الأحداث مع نهاية شهر الصيام بدون أن تتفجر الأوضاع.
وبحسب الصحيفة، فإنه في حال مرت أيام "الاستقلال" ( النكبة )، الأسبوع المقبل بهدوء، فإن هناك فرصة معقولة لأن يكون التصعيد الذي بدأ منذ أكثر من شهر بعد عملية بئر السبع، أن يتلاشى ببطء، وهو ما تسعى إسرائيل إليه وتأمل في أن يصبح واقعا.
اقرأ أيضا/ بالفيديو والصور: إصابة العشرات خلال اقتحام الاحتلال لـ "الأقصـى" والاعتداء على المصلين
ووفقا لـ "هآرتس"، فإن المستوى السياسي وكبار المسؤولين الأمنيين يبذلون جهودا جبارة لإرساء الاستقرار والهدوء، ومع ذلك إلا أن إمكانية تفجر الأوضاع في الأقصى لا زالت قائمة وقد تؤدي إلى انفجار أكبر يشمل مناطق فلسطينية أخرى.
وبحسب الصحيفة، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لديها انطباع أن صالح العاروري نائب رئيس حركة حماس يقود جزءاً كبيرا من النشاط على تشجيع "العنف" في الأقصى، و"التحريض" لشن هجمات من الضفة. وفق زعمها
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي عمل في الأسبوعين الأخيرين على تقليص عملياته في الضفة الغربية وخاصة جنين منعا لإشعال الأوضاع أكثر، ولأن معظم من ظهروا على قوائم جهاز الشاباك قد تم اعتقالهم بالفعل.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي سينشر 6 كتائب احتياطية بدلا من النظامية على خط التماس مع الضفة، بهدف عودة الأخيرة للتدريبات على سيناريو حرب متعددة الساحات، وأنه يأمل في أن تساعده الظروف على الاستعداد لمثل هذه الحرب.
وفي سياق آخر، أعلن الهلال الأحمر في القدس ، صباح اليوم الجمعة، إصابة 42 مواطنًا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الاقصى المبارك.
وقال الهلال الأحمر في بيانه، إنه تم تقديم الاسعاف الأولي للمصابين، ونقل 22 إصابة منهم لمستشفى المقاصد، مشيرًا إلى أن باقي الإصابات تم علاجها ميدانياً.
جاء ذلك إثر مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى بعد صلاة فجر الجمعة. حيث يتواجد في المسجد الأقصى عدد كبير من المصلين، خاصة وأن اليوم هو الجمعة اليتيمة والأخيرة من شهر رمضان.