توهج شمسي وذروة شهب القيثاريات الليلة وفجر السبت 21 رمضان 2022 في الدول العربية
قالت الجمعية الفلكية بجدة في المملكة العربية السعودية إن ذروة شهب القيثاريات ستكون الليلة وفجر السبت الموافق 21 رمضان 2022 في أغلب الدول العربية ، في وقت ستكون هذه الدول مع توهج شمسي قوي تجاه الأرض.
ستشهد سماء الوطن العربي وصول شهب القيثاريات ذروة نشاطها من منتصف ليل الجمعة 22 ابريل وخلال الساعات قبل شروق شمس السبت 23 ابريل في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة.
تعتبر القيثاريات واحدة من أقدم زخات الشهب المعروفة التي رصدت منذ 2700 عام، وهي تنشط في الفترة من 16 إلى 25 أبريل ومصدرها البقايا الغبارية من المذنب تاتشر ، وتوجد نقطة إشعاعها (منطقة في السماء حيث تنطلق الشهب منها) بالقرب من ألمع نجم في كوكبة القيثارة النَّسْر الوَاقِع وهو خامس ألمع نجم في سماء الليل.
لا توجد علاقة بين شهب القيثاريات ونجم النسر الواقع، فالقيثاريات جزيئات تحترق في أعلى الغلاف الجوي في حين أن نجم النَّسْر الوَاقِع يبعد عنا مسافة 25 سنه ضوئية .
تشتهر القيثاريات بإنتاج شهب شديدة السطوع وسريعة وكذلك الكرات النارية أحيانا ، وتترك ألمع شهبها غبار متوهج خلفها يمكن رؤيته لعدة ثوان، وهي تنتج عند ذروتها عادة ما يصل إلى حوالي 18 شهاب في الساعة في ظروف رصد مثالية، وهي تندفع بسرعة حوالي 49 كيلومتر بالثانية، ومع ذلك، من وقت لآخر يمكن أن تفاجئ القيثاريات مراقبي السماء بتساقط ما يقرب من 100 شهاب في الساعة ولكن لا يتوقع حدوث ذلك هذا العام.
ستظهر نقطة إشعاع شهب القيثاريات فوق الأفق الشمالي الشرقي عند حوالي الساعة 9 مساءً الجمعة وتصل إلى أعلى نقطة في السماء في ساعات الفجر الأولى، وبالتالي يمكن البدء في مشاهدة الشهب في المساء ، ولكن لرؤية أكبر عدد من الشهب فإن ذلك قبل الفجر عند حوالي الساعة الرابعة صباحا حيث تصل هذه الشهب دائمًا إلى أقصى نشاطها خلال الساعات القليلة التي تسبق شروق الشمس.
إن سنة 2022 ليست مثالية لشهب القيثاريات، فقمر رمضان سيكون في طور التربيع الأخير بالتزامن مع ذروة هذه الشهب ما سيتسبب في طمس بعض الشهب الخافتة، ولكن لا تزال هناك إمكانية لعرض جيد، وللحصول على افضل النتائج تتم المراقبة من مكان مظلم وليس من البيت والبحث عنها بالعين المجردة بدون الحاجة لاستخدام المناظير أو التلسكوب - فمجالات رؤية هذه الأجهزة ضيقة جدًا بالنسبة للشهب.
جدير بالذكر أن شهب القيثاريات ترصد بشكل أفضل في النصف الشمالي للكرة الأرضية ، حيث يكون نجم النسر الواقع مرتفعًا في السماء قبل الفجر، في حين ان القاطنين في النصف الجنوبي سيشاهدون عددًا أقل من الشهب بسبب الموقع المنخفض لنقطة إشعاع الشهب فوق الأفق وكذلك وجود القمر.
توهج شمسي قوي باتجاه الأرض
وسجلت الأقمار الصناعية المخصصة لمراقبة الشمس توهج شمسي يكاد يكون من الفئة (X) الكبيرة ، صباح اليوم الخميس 21 أبريل 2022 عند الساعة 04:57 صباحا بتوقيت مكة (01:57 صباحا بتوقيت غرينتش) ، بلغت قوته (M9.6) ومصدره مجموعة البقع الشمسية AR2993-94 ، التي ظهرت منذ ايام والتي اصبحت تواجه كوكبنا مباشرةً تقريبًا.
لقد تسبب الإشعاع المنبعث من التوهج في تعتيم لاسلكي على الموجات القصيرة فوق جنوب شرق آسيا وأستراليا، ومن اللافت أن هذا هو اليوم الثاني على التوالي الذي تشهد فيه المنطقة نفسها من الأرض تعتيمًا لاسلكيًا، فقد حدث ذلك بالأمس أيضًا استجابة لتوهج اقوى X2.2 .
بعد فترة وجيزة من حدوث التوهج ، رصد تدفق راديو شمسي من النوع الثاني - وهو شكل طبيعي من ضجيج الراديو الناتج عن موجات الصدمة في الحافة الأمامية من الانبعاث الكتلي الاكليلي. هذا يعني أنه يمكننا توقع ظهور انبعاث كتلي اكليلي من موقع الانفجار.