الديمقراطية: عنجهية الاحتلال ودمويته وازدواجية المعايير لدى الغرب مسؤولة عن تفجير الأوضاع في منطقتنا
قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن «عنجهية دولة الاحتلال ودمويتها، فضلاً عن ازدواجية المعايير لدى الغرب، مسؤولة عن تفجير الأوضاع في منطقتنا».
وحذّرت الجبهة من أن هذه السياسات سوف تقود حتماً إلى ثورة البركان الفلسطيني، والذي سوف تمتد تداعياته حتى إلى خارج حدود فلسطين، خاصة في ظل وضع عالمي وإقليمي يشتد اضطراباً بفعل السياسات العدوانية للحلف الأطلسي، والنزعات والعقليات الاستعمارية التي يتعامل بها وينظر عبرها إلى قضايا منطقتنا.
وأضافت الجبهة: أن «ما تشهده القدس ، عاصمة دولة فلسطين، وما يشهده الأقصى الشريف، وما تخبئه عصابات المستوطنين للكنائس في أعياد الفصح، من شأنه أن يستفز المشاعر والكرامة الوطنية، وأن يعزّز قناعة شعبنا بكل أطيافه، واتجاهاته، وتياراته، أنه آن الأوان لوضع نهاية للمأساة التي يعيشها شعبنا تحت الاحتلال، في ظل أعمال عدوانية وجرائم يومية، وقرع دائم لطبول الحرب والتهديد باجتياحات وأعمال غزو جديدة للمدن والمخيمات، بما يغرق بلادنا بدماء الشهداء من نساء وأطفال وشيوخ، وشبان يافعين، يتطلعون نحو مستقبل كريم لهم ولعائلاتهم ولوطنهم، كحق إنساني، كباقي الحقوق الإنسانية التي تتمتع بها شعوب الأرض».
وأضافت الجبهة: أنه «في الوقت الذي يلجأ فيه الغرب إلى كل أدوات الضغط والتدخل والانخراط الكامل في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، ويرسم معادلات ومعايير، غابت عن سياستها في التعامل مع قضية شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة، كما تكفلها قرارات الشرعية الدولية».
وأكدت الجبهة أن شعبنا رسم خياراته لقناعات راسخة أن المجتمع الغربي، لا يفهم إلا لغة القوة. وأن مشاريع الاحتلال والاستيطان لا يمكن لجمها وكبحها والتصدي لها إلا بالمقاومة. ودعت الجبهة إلى تعزيز الوحدة الميدانية لكافة القوى والفعاليات السياسية والاجتماعية في ميدان المقاومة الباسلة بكل الأساليب الممكنة، وبناء الأطر التنسيقية المحلية، على طريق فرض القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، وفرضها واقعاً ملزماً لكل القوى، بما يزيل عقبات الانقسام والتشتت والتشرذم المدمرة، والمعيقة للنهوض الوطني الشامل.
وختمت الجبهة بتوجيه التحية إلى شهداء شعبنا وجرحاه وأسراه، وإلى كل الذين يدافعون عن القدس ومقدساتها وأقصاها، وعن كل شبر من الأرض الفلسطيني.